الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاوقاف: الاحتلال يجمع كل قواه السياسية والاعلامية لتهويد القدس

نشر بتاريخ: 25/08/2015 ( آخر تحديث: 25/08/2015 الساعة: 15:06 )
رام الله -معا -  قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في تقرير للعلاقات العامة والاعلام ان الاحتلال الاسرائيلي يجمع كل قواه بكافة الاشكال الاعلامية ، والسياسية وبالقوة وبالتضليل والخداع، لتهويد مدينة القدس بكافة مكوناتها سواء المسجد الاقصى بمساحاته المعروفة او المقابر وحائط البراق واي ارث وتراث ومعلم، ويحيك ضدها حملات ومخططات تهويدية، متعاقبة ومتتالية الا ان الشعب الفلسطيني والصامدين والمرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى اقوى من جبروتهم،واقدر على حمل الامانة والدفاع عن اولى القبلتين. .

وفي أعقاب وعد بلفور؛ ظهرت كتابات يهودية صهيونية في الصحف الغربية تدعو لإقامة هيكل باطلهم المزعوم، حتى وصل الأمر في 1928م إلى إقامة اليهود لستار يفصل بين الرجال والنساء عند حائط البراق، كما نفخوا في أبواقهم هناك،وبعد حرب حزيران في العام 1967, واحتلال إسرائيل للقدس الشرقية, كانت أولى إجراءاتها العدوانية هي تهويد حائط البراق وتوسيع ساحته الرئيسية بهدم حارة المغاربة المقابلة للحائط. والادعاء في الإعلام بان حائط البراق والذي يمثل الجدار الغربي للحرم الشريف بأنه من بقايا هيكل سليمان المزعوم.

وبينت ان الاحتلال الإسرائيلي قام مؤخرا بفعاليات تهويدية إلكترونية مستعملاً التقنيات الحديثة، خاصة في منطقة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، بهدف توسيع دائرة التهويد ، وجذب السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي.وتترافق هذه الفعاليات التهويدية بتزوير للتاريخ وتضليل واسع وتحريف حول المعالم الإسلامية والعربية خاصة بما يتعلق بحائط البراق. حيث صادقت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، التابعة لبلدية القدس المحتلة، على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق، قرب جسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك يطلق عليه اسم "بيت هليباه". وإن مساحة البناء في هذا المخطط ستصل إلى قرابة 3700 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى طابقين تحت الأرض، وسيكون البناء معدًّا لاستخدام المغتصبين الذين يزورون حائط البراق بالإضافة للسياح الأجانب؛ حيث سيتضمن قاعات استقبال ومركز معلومات ومعرض للآثار.واعلاميا كما قالت العلاقات العامة عمد الاحتلال وشركاته الى نشر إلاعلانات لبرنامج تلفزيوني يتمحور حول” الموضة والأزياء” ، تضمن وضع صور فاضحة لنساء على خلفية صورة حائط البراق وغيرها الكثير داخليا وخارجيا عبر بث سموم اخبارية تضليلية حول حائط البراق. واضافت ان الاحتلال الإسرائيلي يبتكر أساليب جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية في القدس ومحيط المسجد الأقصي؛ حيث تزايد في الفترة الأخيرة ما يعرف باسم "التعميد التوراتي" عند حائط البراق مجانا للصبية اليهود.واضافت ان الخطط التهويدية بمسميات مختلفة وبذرائع متنوعة، كثيرة ومتعددة منها خطط إقامة كنيس يهودي، يرتبط بالأنفاق التي سبق وحفرتها قوات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى. غرب حائط البراق، ملاصقاً للمدرسةالتنكزية، ويحوي هذا المخطط على مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي، وقاعة استقبال ، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي، وعشرات الوحدات الصحية "حمامات عامة"، وغرف التشغيل والصيانة، والمخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، وقام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد احتلاله عام 1967 م وأطلق عليه اسم "بيت شتراوس"، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي بالاضافة الى مكاتب لمؤسسات تهويدية.. وهناك مخطط لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في "مدينة داود" وصولًا إلى نفق ساحة البراق. ولم يصل الحد الى نهايته بل هناك مشروع القطار الهوائي بطول 1500 متر فوق المسجد الأقصى، والذي سينطلق من أعالي جبل الزيتون ليحلق فوق الأقصى وأسواره من الجهة الجنوبية الشرقية حتى يصل إلى ساحة البراق وتل باب المغاربة وحارة الشرف.

وتابعت بالقول ان الاحتلال واذرعه التي تعمل على الارض ماضية بحفرياتها وانفاقها تحت الارض وهو ما ينذر بكارثة حقيقية، وبواكرها الانهيارات المتتالية اسفل المسجد الاقصى ومحيطة، وحدوث انهيار في ساحة حائط البراق، وتتواصل المخططات التي تقودها جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في "مدينة داود" وصولاً إلى نفق ساحة البراق. خطط لإنشاء كنس يهودية تحت الأرض تخصص للمصليات اليهوديات أسفل ساحة البراق، ناهيك عن الدعوات المثارة باستمرار لهدم جسر باب المغاربة بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي، إضافة للحفريات والأنفاق المسترة أسفل المنطقة المذكورة. والمخطط لبناء "متحف تهويدي" على أنقاض مبان وآثار إسلامية في الجهة الشمالية الغربية لساحة البراق غربي المسجد الأقصى. ويتضمن هذا المخطط إقامة بوابات ضخمة وأنفاقا تحت أسوار البلدة القديمة وصولا إلى المسجد الأقصى،واخرى يقضي الى توسيع مكان صلاة النساء اليهوديات في ساحة البراق ، ومخطط لاقامة مصعد متطور في حائط البراق للتسهيل على المصلين اليهود .

واوضحت العلاقات العامة ان هذا نذر يسير لما يحاك وحيك ضد القدس والبراق من حفريات وانفاق وكنس واستحداثات وطمس للمعالم الاسلامية والعربية، وتغيير للاسماء والاشكال، وجملة من المشاريع السياحية،والبنايات الشاهقة، والقلاع من اجل تسليط الضوء على ما يحدث ولفضح ممارسات الاحتلال، وتعريته ،ولتصبح الصورة مكتملة للعالم اجمع ما ذا تفعل اسرائيل بالاراضي المحتلة .