في الذكرى السابعة للانتفاضة: الاحصاء يرصد تدهور الواقع الاجتماعي والاقتصادي وزيادة العدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 28/09/2007 ( آخر تحديث: 28/09/2007 الساعة: 08:52 )
بيت لحم - معا - ذكر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الأقصى التي تصادف اليوم الجمعة 28/9/2007 ، أن انتفاضة الأقصى خلال سنواتها السبع شهدت تدهور في مؤشرات الواقع الاجتماعي والاقتصادي وشهدت تصعيدا للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وتشير الاحصاءات التي أوردها تقرير حديث صادر عن الاحصاء وصل "معا" نسخة منه إلى أنه بينما حصدت انتفاضة الأقصى أرواح 4,839 شهيداً وأدت إلى جرح 31,445 شخصاً، فإن الملف الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي شهد تراجعاً كبيراً وازداد في نفس الوقت عدد المستوطنين بنسبة 26% واشتدت إجراءات الاحتلال في عزل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وبناء جدار الضم والتوسع. وفيما يلي تفصيلاً لأهم الإحصاءات المتوفرة في مختلف المجالات:
واستعرض الإحصاء الفلسطيني النتائج على النحو التالي:
الاقتصاد الكلي :
بلغ الناتج المحلي الإجمالي لعام 2006 أربعة 4.107 مليار دولار وهو أقل بحوالي 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي عشية انتفاضة الأقصى، كما تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 23%، بالمقابل ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك خلال نفس الفترة بمقدار 23.5%. من ناحية أخرى ارتفعت قيمة الواردات بحوالي 12% مقابل تراجع في الصادرات بلغ 16.3%. وبالمقارنة مع بيانات عام 2000 ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي بمقدار 34% وتراجعت القيمة المضافة للقطاع الزراعي بمقدار 31%. كما تراجع عدد الفنادق العاملة بمقدار 25% وتراجع متوسط عدد العاملين في السياحة بمقدار 31% وتراجع عدد النزلاء بمقدار 55% ونسبة إشغال الغرف بحوالي 53% ونسبة إشغال الأسرة بحوالي 58%.
الشهداء:
بلغ عدد شهداء انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 30/06/2007، 4.803 شهيداً، منهم 4,519 من الذكور و 284 من الإناث، حيث بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 2,070 شهيداً بواقع 1,953 شهيدا من الذكور و117 شهيدا من الإناث.
كما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 2,733 شهيداً منهم 2,566 شهيدا من الذكور و167 شهيدا من الإناث، أما عدد الشهداء من الأراضي المحتلة عام 1948 ومن خارج فلسطين فقد بلغ 36 شهيدا، وبهذا يكون عدد الشهداء الكلي 4,839 شهيدا. ويشار إلى أن العام 2002 كان أكثر أعوام الانتفاضة دموية حيث سقط1,192 شهيدا تلاه العام 2004 بواقع 895 شهيد.
بلغ عدد الشهداء الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، 921 شهيداً أي ما نسبته 19%، فيما تركزت أعداد الشهداء في الفئة العمرية 18-29 سنة حيث بلغ عددهم في هذه الفئة 2,713 شهيداً أي بنسبة 56.1% من إجمالي الشهداء، بينما بلغ عدد الشهداء في الفئة العمرية 30-49 سنة 924 شهيداً أي ما نسبته 19.1%، وبلغ عدد الشهداء الذين زادت أعمارهم عن 50 سنة 275 شهيداً أي ما نسبته 5.7%. أما البقية (6 شهداء) فلم يتسنى معرفة أعمارهم.
الجرحى:
تشير البيانات إلى سقوط 31,445 جريحا خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 30/06/2007، حيث بلغت نسبة الإصابة بالرصاص الحي نحو 26.6% من إجمالي الإصابات، في حين بلغت نسبة الإصابة بالرصاص المعدني والمطاطي نحو 22.1% من إجمالي الإصابات.
الهجرة:
تشير بيانات مسح أثر الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأسر الفلسطينية، 2006 أن نسبة الأفراد الذين غيروا مكان إقامتهم حتى تنفيذ المسح (15/6/2006 ) - سواء كانوا يقيمون داخل الأراضي الفلسطينية أو قدموا من الخارج- قد بلغت (19.5%) من مجمل السكان، في حين ترتفع النسبة لدى الأفراد من قطاع غزة عنها في الضفة الغربية، إذ بلغت (21.7% و18.3%) على التوالي.
سوق العمل:
انخفضت نسبة المشاركة في القوى العاملة (مجموع العاملين والعاطلين عن العمل مقسوماً على مجموع الأفراد 15 سنة فأكثر) من إجمالي القوة البشرية في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثالث 2000- والربع الثاني 2007 من 43.5% في الربع الثالث 2000 لتصل إلى 42.4% في الربع الثاني 2007. كما تأثرت نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة، فقد انخفضت إلى 67.8% في الربع الثاني 2007 بعد أن وصلت إلى 72.9% في الربع الثالث 2000، أما نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة فقد طرأ عليها ارتفاع ملموس خلال نفس الفترة مع العلم أنها تعتبر متدنية جداً مقارنة مع الرجال، حيث ارتفعت من 13.8% في الربع الثالث 2000 لتصل إلى 16.6% في الربع الثاني 2007.
ووفقاً للتعريف الموسع للبطالة، ارتفعت نسبة الأفراد الذين لا يعملون من بين المشاركين في القوى العاملة (سواءً كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل) من 20.2% في الربع الثالث 2000 إلى 25.7% في الربع الثاني 2007، في حين وصلت النسبة إلى 27.9% في الربع الأول 2007. ووفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية، ارتفعت نسبة الأفراد الذين لم يعملوا وبحثوا عن عمل في الأراضي الفلسطينية من 10.0% في الربع الثالث 2000 إلى 19.2% في الربع الثاني 2007.
وقد قدر عدد العاطلين عن العمل في الربع الثاني 2007 بحوالي 177 ألف شخص (بلغ عددهم 73 ألف عاطل عن العمل في الربع الثالث 2000)، وتعتبر نسبة العاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية أعلى من مثيلاتها في الدول المجاورة، حيث تصل نسبة البطالة في الأردن إلى 14.0% وفي إسرائيل إلى 8.4% وذلك في العام 2006.
الإعالة:
ارتفعت نسبة الإعالة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية من 4.8 في الربع الثالث من عام 2000 إلى 5.3 في الربع الثاني 2007 (أي بمعدل ارتفاع 10.4%) ما بين الربعين الثالث 2000 والثاني 2007، حيث ارتفعت من 4.3 إلى 4.7 في الضفة الغربية (بمعدل ارتفاع 9.3%)، كما وارتفعت بشكل كبير في قطاع غزة من 5.9 إلى 6.9 (بمعدل ارتفاع 16.9%).
التعليم:
لقد ألحق الاحتلال الإسرائيلي أضرارا بالغة بالبنية التحتية للعملية التربوية بطرق ووسائل مختلفة حيث بلغ عدد المدارس التي تم إغلاقها وتشويش الدراسة فيها 498 مدرسة بسبب حظر التجول والحصار وإغلاق المدن والقرى منذ بداية العام الدراسي 2002/2003. كما تعرضت 1289 مدرسة إلى الإغلاق المؤقت خلال انتفاضة الأقصى، منها ثلاث مدارس أغلقت منذ بداية الانتفاضة حتى تاريخ 23/1/2005 وتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية إسرائيلية، كما تم تدمير بعضها. وهناك 297 مدرسة تم قصفها بالصواريخ أو قذائف الدبابات منذ إندلاع الانتفاضة.
الفقر:
أشارت النتائج إلى ارتفاع نسب الفقر في ظل الأزمة الحالية مقارنة مع سنوات ما قبل الانتفاضة، فقد عانت 30.8% من الأسر الفلسطينية من الفقر خلال العام 2006، وفقا لأنماط الاستهلاك (أي أن ثلاثة أسر من بين عشرة أسر تقع تحت خط الفقر).