وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يزور منطقة بئر عونة

بيت لحم -معا - زار وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي امس الثلاثاء، منطقة بئر عونة في بيت جالا، وذلك للاطلاع على آخر تطورات قضية الكريمزان وأعمال بناء الجدار في المنطقة.

وقامت مؤسسة سانت ايف – المركز الكاثوليكي لحقوق الانسان بتقديم شرح تلخيصي لآخر مستجدات القضية بصفتها ممثلة دير راهبات السالزيان، ومن ضمنها رد جيش الاحتلال على الالتماس الذي كانت قد قدمته سانت ايف في 30-7-2015، والذي جاء فيه رفض لمحتوى الالتماس والادعاء بأنه عبارة عن محاولة لإعادة فتح الملف الذي تقدمت فيه التماسات من طرف بلدية بيت جالا وأصحاب الأراضي وليس من قبل راهبات السالزيان، والذي تم البت فيه مسبقا من قبل المحكمة.

وخاطب خافيير أبو عيد، المستشار لوحدة دعم المفاوضات – منظمة التحرير الوفد الدبلوماسي شاكراً اياه على دعمه لقضية كريمزان واهتمامه الدائم ومتابعته لها عن كثب، ومن ثم أطلعه على أعمال التجريف واقتلاع الأشجار التي قام بها الجيش في المنطقة مؤخرا، مطالباً الوفد باتخاذ خطوات فاعلة وملموسة لمحاسبة اسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي وبتحمل مسؤوليته الدولية بوقف جدار الضم والتوسع والمخالف للقانون الدولي في المنطقة.

وقام أصحاب الأراضي المتضررة بالإدلاء بشهادتهم أمام الوفد الدبلوماسي والتحدث عن الضرر الذي سببه الجدار في أراضيهم، من اقتلاع اشجار الزيتون والتي تعود الى ألفين سنة إلى تجريف أراضيهم الزراعية، والتي تشكل المصدر الأساسي لرزق هذه العائلات، مما قد يدفعهم للهجرة من أراضيهم ووطنهم ويساهم في تطهير المنطقة عرقيا من سكانها المسيحيين. وقد طالب أصحاب الأراضي الوفد الدبلوماسي بالضغط على اسرائيل بوقف أعمال بناء الجدار في المنطقة.

جدير بالذكر أنه في حال بناء الجدار حسب مخططات الجيش في كريمزان والذي سيعزل 3500 دونم من أراضي بيت جالا، فإنه ستتم مصادرة أراضي 58 عائلة فلسطينية مسيحية.