الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل تدعو للمقاطعة الأكاديمية - الثقافية العربية لإسرائيل

نشر بتاريخ: 28/09/2007 ( آخر تحديث: 28/09/2007 الساعة: 12:19 )
بيت لحم - معا - رأت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل أنه من واجب المثقفين/ات والأكاديميين/ات العرب، كأفراد ومؤسسات، المساهمة في مقاومة "الصهيونية" وتجلياتها بالالتزام بالمبادئ التالية وتطبيقها بالدقة الممكنة وبانسجام مع الذات:

*مقاطعة كافة أشكال التعاون والعمل في مشاريع أكاديمية وثقافية مشتركة مع جميع الجهات الإسرائيلية بشكل عام، وتُستثنى من ذلك تلك الأنشطة والعلاقات التي تقام مع الإسرائيليين المعادين "للصهيونية"، والتي تهدف بشكل واضح لمناهضة الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية، على ألا تقوم هذه الأنشطة أو تؤدي إلى التخلي بأي شكل عن المبادئ والحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية غير القابلة للتصرف.

واستلهاماً لتجربة النضال التاريخي في جنوب أفريقيا ضد نظام الأبارتهايد ، تحث الحملة الأكاديميين والمثقفين العرب على:

1.عدم الاشتراك في أية مشاريع أو أنشطة مقامة في إسرائيل أو برعاية إسرائيلية أو بتمويل إسرائيلي، وبدون استثناء .

2. عدم الإشتراك في مؤتمرات أو لقاءات أو معارض أومناسبات أكاديمية أو ثقافية/فنية (سواء في الوطن العربي أو في الخارج) تهدف إلى الجمع بين العرب والإسرائيليين من أجل "الحوار" أو "التغلب على الحواجز النفسية"، خاصة تلك الأنشطة التي تدعي "الحياد السياسي" أو تهدف إلى التنمية أو تطوير البحث العلمي أو الوضع الصحي أو الفن من أجل الفن دون أن تدين الاحتلال والاضطهاد ولا تعمل من أجل إنهائهما.

3. فضح ورفض التعامل مع مؤسسات أو جامعات مقامة في الوطن العربي وتقيم علاقات تعاون وعمل مع مؤسسات إسرائيلية (على سبيل المثال، الجامعات الأمريكية والأوروبية في منطقة الخليج العربي ومصر وغيرها والتي تقيم علاقات شراكة مع جامعات إسرائيلية).

4. الضغط على الحكومات العربية من أجل إلغاء جميع إتفاقيات التعاون مع إسرائيل في شتى المجالات الأكاديمية والثقافية.

5. العمل من داخل الاتحادات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والمهنية الدولية التي ينتمي إليها الأكاديميون/ات والفنانون/ات العرب لتبني قرارات تدين الممارسات الإسرائيلية بوضوح وتطالب بفرض عقوبات على إسرائيل من أجل عزلها دوليا.

واوضحت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، إن الهدف الأهم لهذه المقاطعة هو إحداث تغيير يسهم بشكل جذري في إزالة ظروف الاضطهاد والتمييز التي يعاني منها الشعب العربي الفلسطيني.

واشارت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، إن الاضطهاد الكولونيالي الإسرائيلي للشعب العربي-الفلسطيني يستند بالأساس على الفكر "الصهيوني العنصري،" ويتضمن الأشكال الرئيسية الثلاثة التالية:

(1) رفض إسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها عن النكبة وما شملته من تطهير عرقي أدى إلى خلق قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنكار حقوقهم المكفولة في القانون الدولي، وأهمها حق العودة والتعويض.

(2) الاحتلال العسكري الاستيطاني للضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة بما يخالف القانون الدولي.

(3) التمييز العنصري الشامل ضد فلسطينيي مناطق 48 (حاملي الجنسية الإسرائيلية) والتفرقة العنصرية الناجمة عنه، بما يشبه نظام الأبارثايد في جنوب أفريقيا.

واوضحت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، ان الاسباب تأتي على النحو التالي: بما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالتدمير الممنهج للمؤسسات الأكاديمية والثقافية الفلسطينية عن طريق الحواجز العسكرية والحصار الخانق والجدار الكولونيالي العنصري والاعتقالات واستخدام العنف والاعتداء على المدارس والجامعات وهيئاتها التدريسية والإدارية وطلبتها، وبما أن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية (وغالبيتها حكومية) تدعم بشكل مباشر أو ضمني إدامة أشكال الاضطهاد هذه وتشارك في كثير من الأحيان في المشروع الاستعماري ككل.

واضافت انه وبما أن الأكاديميين/ات والمثقفين/ات الإسرائيليين/ات بغالبيتهم متواطئون -- وبالتالي مشاركون في تحمل المسؤولية -- في انتهاكات حقوق الإنسان و/أو الجرائم التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين والعرب عموماً، بشكل مباشر (كالمشاركة في الأبحاث والدراسات واللجان التي تديم الاحتلال والتمييز العنصري، أو الخدمة في جيش الاحتلال لعدة أشهر في كل عام كجنود أو ضباط احتياط)، أو ضمني (عبر تأييد أو تبرير هذه الانتهاكات والجرائم، أو التزام الصمت حيالها)،

وكون العالم يشهد تنامياً للحركة العالمية الداعية لمقاطعة إسرائيل بأشكال متفاوتة، ونظراً لأن النشطاء الدوليين والعرب الداعين لمقاطعة إسرائيل أكاديميا وثقافياً يتطلعون لصياغة مواقفهم بناءً على مرجعية فلسطينية تطرح مبادئ واضحة.