رام الله -معا - التقى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم، مفتي عام قوى الأمن الفلسطينية وعضو مجلس الافتاء الاعلى الشيخ محمد سعيد صلاح في مقر الهيئة، وذلك للتباحث بآخر المستجدات الحاصلة في مدينة القدس المحتلة عامة والانتهاكات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة.
واستهل الأمين العام د.عيسى حديثه حول آخر القوانين التي يحاول اصدارها وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "غلعاد أردان" بقانون يعتبر المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى " تنظيم خارج عن القانون"، وانه منذ احتلال مدينة القدس حتى يوم أمس لأول مرة يتم اغلاق ابواب الاقصى ويمنع دخول النساء لمدة معينة وهي فترة اقتحام المستوطنين للمسجد كما حصل ايضا هذا الصباح، وهذا ان دل على شيئ فهو يدل فعليا على تقسيم المسجد الأقصى زمانيا، وان هذه السياسة ترمي الى افراغ المسجد الأقصى من المدافعين عنه حتى يستطيع المستوطنون اقتحامه واداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم التوراتية دون أن يتصدى لهم أحد.
واضاف : " انه قد تم اعتقال وابعاد العشرات من المرابطين والمرابطات منذ بداية العام، واليوم يمنع طلاب وطالبات المدارس المتواجدة داخل ساحات المسجد الأقصى من الدخول الى مدارسهم اضافة الى سياسة اعتقال الطلاب والتي كان آخرها اعتقال الطالبتين اسراء وبراءة غزاوي من من امام باب ىلسلسلة وهن طالبتان في المدرسة الشرعية."
وتطرق د.عيسى الى موضوع تصعيد الانتهاكات والاعتداءات من قبل الجماعات الاستيطانية وما يسمى "بتدفيع الثمن" واعتدائاتهم المتكررة على المساجد والكنائس والتي كان آخرها الاعتداء البربري على كنيسة السمك والخبز الأثرية في طبريا وخط شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية.
وعلى صعيد متصل اشار د.عيسى أن اعتقال اربعة شبان فلسطينيين بتهمة "التخطيط لتنفيذ عمليات اطلاق نيران لاستهداف اليهود الذين يصلون لزيارة قبر يوسف في نابلس" - على حد زعمهم – هو اتهام باطل هدفه ايضا اقتحام المستوطنين للقبر دون أن يردعهم أحد.
من جهته اثنى مفتي عام قوى الأمن الفلسطينية الشيخ محمد سعيد صلاح على جهود الهيئة الاسلامية المسيحية في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلية في القدس وتوثيقها، مؤكدا على اللحمة الفلسطينية وأهمية العهدة العمرية والوصاية الهاشمية، مشيرا الى دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المسجد الأقصى ضد الممارسات الاسرائيلية.
وفي ختام اللقاء طالب د.عيسى والشيخ صلاح الأمة الاسلامية بضرورة دعم مدينة القدس ماديا من أجل تثبيت صمود المقدسيين في كافة القطاعات و الحفاظ على هويتها العربية الفلسطينية.