بيت لحم- تقرير معا- يأمل الفلسطينيون في اقناع الجمهور الاسرائيلي بموقفهم من حل الصراع بعدما تنكر الجانب الرسمي لكل الاتفاقيات.
وياتي ذلك عبر تنظيم لقاءات متواصلة بين مسؤولين من الطرفين بهدف شرح الموقف الفلسطيني الراغب في دولة على حدود 1967.
وتحاول السلطة تكرار تجربة حقبة الثمانينيات من القرن الماضي عندما ساهمت لقاءات منظمة التحرير وشخصيات اسرائيلية باعتراف اسرائيل بالوجود الفلسطيني وصولا الى لقاءات مدريد منها الى اتفاقية اوسلو.
وعلى الرغم من ان الخطوة اعتبرتها احزاب فلسطينية بانها تطبيعية, لكن محمود الهباش مستشار الرئيس له راي اخر , وقال " ان هناك لجنة فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير تحت مسمى " لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي", وما تقوم به اللجنة شيء هام كونه يشرح الوضع والموقف الفلسطيني لكل شرائح المجتمع الاسرائيلي ومن المهم ان يسمعوا منا حجتنا وموقفنا...وليس لدينا ما نخسره".
الهباش هو احد المسؤولين الفلسطينيين الذين التقوا شخصيات اسرائيلية وكان اخرها عضو حزب الليكود ايوب قرا في القدس, والذي طرح على الجانب الفلسطيني تقديم تسهيلات اقتصادية لكن الوفد الفلسطيني اوصل رسالة مفادها ان المشكلة ليست اقتصادية بل سياسية وطنية تهدف الى انهاء الاحتلال .
واضاف الهباش": قلنا اذا لم يتحقق السلام وينتهي الاحتلال فان اسرائيل امام ثلاثة خيارات, خيار دولتين , دولة واحدة , او بقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار دوامة العنف وسيكون اليهود في مواجهة كل العالم الاسلامي وسيكون كل اليهود مهددين في كل العالم".
واضاف الهباش":"نحن حريصون على ايصال حجتنا لكل مفاصل المجتمع الاسرائيلي, وهذه اللجنة لا تلتقي فقط يهود بل على تواصل مع الفلسطينيين داخل اراضي عام 48, ونحن ليس لدينا مانع من لقاء اي شخصيات اسرائيلية سواء في الحكومة او من الاحزاب".
ودحض الهباش خلال حديثه لوكالة معا ان يكون تم الاتفاق خلال لقائه ايوب قرا على افتتاح مركز اعمال اول للتعاون الفلسطيني- الاسرائيلي.
تقرير بسام رومي