نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 27/08/2015 الساعة: 13:36 )
القدس- معا - لليوم الرابع على التوالي تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها وقيودها على المسجد الأقصى المبارك، في تطبيق عملي لمخطط "التقسيم الزماني" للمسجد.
وعلمت وكالة معا أن شرطة الاحتلال نصبت حواجزها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي الطرقات المؤدية للأبواب، ومنعت كافة النساء وبعض الشبان من الدخول اليه، في حين احتجزت هويات من تمكن من دخول اليه وهم من كبار السن.
وأوضح شهود عيان أن شرطة الاحتلال عرقلت دخول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، واشترطت عليهم ابراز "بطاقة العمل" قبل الدخول، في إجراء استفزازي لهم.
وبدت ساحات المسجد الأقصى خالية من المسلمين، في حين سمح لمجموعات من المستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة والتجول في ساحاته بحرية بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة.
رباط على الأبواب...
وترابط عشرات النساء على أبواب الأقصى بعد منعهن من الدخول اليه، وأصدرت سلطات الاحتلال تعليماتها بعدم السماح للنساء بالدخول الى الأقصى من
ساعات الصباح حتى الساعة 11 ظهرا – وهي فترة "اقتحامات المستوطنين للأقصى"، بحجة "تعطيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى".
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية زينة قطميرة خلال تواجدها عند باب السلسلة.
مدرسة الأقصى الشرعية... عراقيل وقيود
وحول سير العملية التعليمة في مدرسة "الأقصى الشرعية للبنات" أوضحت مديرة المدرسة عهاد صبري لوكالة معا ان شرطة الاحتلال تواصل التضييق على الطالبات قبل دخولهن الى الأقصى وصولا الى المدرسة، ولا تسمح لهن بالدخول اليه الا عبر باب حطة والسلسلة، لافتة أن الشرطة عند حوالي الساعة 7:45 صباحا منعت مجموعة من الطالبات من الدخول الى الأقصى، فاضطرت المعلمة للتدخل لإدخالهن.
واستنكرت صبري العراقيل الإسرائيلية ومزاجية شرطة الاحتلال بتعاملها مع طالبات المدرسة، والهادفة الى تخويفهن وإرهابهن.
بدوره حمل الشيخ ناجح بكيرات –المختص في شؤون القدس والأقصى- شرطة الاحتلال المسؤولية الكاملة لما يحدث في المسجد، وقال ان الاحتلال يسعى ويعمل جاهدا لتنفيذ مخطط "التقسيم الزماني" في الأقصى، وإغلاقه يعني مصادرة الأقصى بشكل تدريجي.
واعتبر الشيخ بكيرات أن اغلاق الأقصى حرب ديمغرافية على السكان، ومقدمة لاقامة الهيكل المزعوم في المسجد.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني في بيان له حصلت وكالة معا على نسخة منه رفض الأردن المطلقة للاجراءات الاسرائيلية في الأقصى، محذرا من محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل القوة القائمة بالاحتلال خلافا للقانون الدولي والإنساني.
وشدد المومني على ضرورة الالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر تشرين الثاني 2014 بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.
متابعة: ميساء أبو غزالة