الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي "أم الحيران" في وجه الهدم

نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 04/09/2015 الساعة: 09:06 )
أهالي "أم الحيران" في وجه الهدم
النقب- معا- شارك العشرات ظهر اليوم في مظاهرة أم الحيران في النقب وذلك تنديدا بسياسة السلطات الإسرائيلية في بناء مستوطنة "حيران" على أنقاض القرية البدوية، وتأكيدا على الوقوف مع أهالي أم الحيران وتصميم الأهل على البقاء في قريتهم رغم محاولات التهجير والاقتلاع.

وقد انطلقت المظاهرة من خيمة الاعتصام باتجاه آليات السلطة، ما اضطر الشرطة التي تواجدت بكثافة في المكان إلى ابعاد الجرافات.

وشارك في المظاهرة قيادات وكوادر القوى الوطنية والإسلامية، وعدد من النواب العرب من القائمة المشتركة من بينهم رئيس القائمة أيمن عودة، والنواب طلب أبو عرار وأحمد طيبي وجمال زحالقة ويوسف جبارين وأسامة السعدي وعايدة توما-سليمان، بالإضافة الى متضامنين يهود، ولجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورؤساء سلطات محلية عربية وعدد من أهالي أم الحيران.

وجاءت المظاهرة على ضوء التطورات الأخيرة في ملف القرية، حيث بدأت السلطات الإسرائيلية من خلال ما يسمى "الككال" بعمليات التجريف لإقامة مستوطنة "حيران" اليهودية على أنقاض القرية العربية، وفي ظل الهجمة الشرسة من قبل السلطات المستمرة في هدم واقتلاع قرى النقب المختلفة. وعلم مراسل "معا" أن المقاول الذي تم تحويل عمليات التجريف له هو من عرب النقب، حيث عبر أحد السكان المحليين عن استنكاره لاستغلال السلطات للمقاولين العرب في عمليات تمارس ضد أهلهم، قائلا "هذا استمرار لسياسة فرق تسد".

وفي اجتماع بوجود نواب الكنيست بجانب مسجد القرية، دعا كل من مركز لجنة التوجيه لعرب النقب والناشط رائد أبو القيعان، لجنة المتابعة والأحزاب والحركات والمؤسسات الشعبية والجماهيرية إلى تكثيف الزيارات التضامنية إلى قرية أم الحيران والتواجد في خيمة الاعتصام.

كما ودعت إلى المشاركة في الحملة الإعلامية الدولية من أجل قريتي عتير وأم الحيران، وذلك بهدف الضغط على السلطات الإسرائيلية للكف عن مضايقة أهالي القرية ومحاولة تركيعهم وترحيلهم.

وبادرت لجنة التوجيه إلى تكثيف زيارات الوفود الأجنبية من سفراء دول أجنبية ومندوبي مؤسسات دولية لقرية أم الحيران لاطلاع بأسره على المأساة الإنسانية التي يمر بها هؤلاء الناس.

وأدانت لجنة التوجيه كل الممارسات السلطوية الجائرة تجاه القرى العربية في الجنوب من هدم وترحيل واقتلاع للأشجار كما حدث صباح أمس الأربعاء في قرية الزعرورة في النقب الشرقي، وأكدت أن هذه الأفعال العنصرية لن تزيد الأهل في النقب إلا الصمود والثبات.

مراسل فضائية "معا"، الزميل ياسر العقبي، شارك في المظاهرة وأعد تقريرا سيتم بثه في نشرة الأخبار.