يفضل الاعتقال على الانتحار : طفل غزي يروي تفاصيل تجنيده من قبل حماس لتنفيذ عملية تفجيرية في بيت حانون

بيت لحم -ترجمة معا- نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية مقتطفات من الافادة التي ادلى بها الفتىA والبالغ من العمر 15عاما من سكان جباليا في قطاع غزة لمحققي جهاز الشاباك الاسرائيلي كشف فيها كيفية تجنيده على يد نشطاء حماس لتنفيذ عملية ضد الجنود في بيت حانون .

وتناول الفتى في افادته مشاعر الخوف التي انتابته قبل لحظات من الضغط على زر التفجير وهو على بعد 15 مترا من الجنود وكيف تراجع عن تفجير نفسه مفضلا الاعتقال على الموت .

وعن تجنيده قال "A " كنت العب كرة القدم مع اصدقائي فحضر احد رجال حماس وطلب مني الذهاب الى المنزل وتغيير ملابسي والعودة واعتقدت بانه سيأخذني الى المطعم وحين وضعوا علي الحزام الناسف لم ادرك بانني سأقتل الناس لقد هددوني بالقتل ووعدوني بمبلغ 50 شيكل في حال وافقت ".

وعن كيفية تراجعه واعتقاله تحدث الفتى "A " كنت على بعد 15 مترا من الجنود وكنت ابكي طوال الوقت لانني لا اريد الموت لقد كنت ارتجف من شدة الخوف رغبت في البقاء على قيد الحياة وقبل لحظات من تفجير نفسي في الجنود الذين وصلوا الى مصنع الصابون في حي بيت حانون قررت عدم الضغط على الزر الاخضر وعدم الانتحار ".

واضاف "A " في افادته التي املاها على ضابط شرطة اسرائيلي " لم انتم في حياتي لاي تنظيم وفي بعض الاحيان كنت اذهب مع شقيقي واصدقائي الى مسيرات حماس وفتح في مخيم جباليا لكن لم اقم في حياتي باي نشاط معاد لاسرائيل وحين فازت حماس في الانتخابات اشتركت في مسيرة النصر التي نظموها مثل الاف الناس الاخرين ولم يخطر في بالي في اي وقت ان اتحول الى انتحاري انني طفل ضعيف يخاف الموت ".