قلقيلية : افتتاح مشروع الخلايا الشمسية لإنارة مدارس جينصافوط بالطاقة
نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 27/08/2015 الساعة: 17:49 )
قلقيلية - معا - افتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم ومحافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة ورئيس هيئة شؤون البيئة المهندس عدالة الأتيرة والمهندس وليد عساف رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان اليوم مشروع الخلايا الشمسية لإنارة مدارس جينصافوط بقدرة ( 28 ) كيلووات في الساعة، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP ).
وشارك في الاحتفال الذي بدأ بآيات عطرة من القران الكريم والسلام الوطني : ريما أبو مدين مدير المشاريع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نائب محافظ محافظة قلقيلية العقيد حسام أبو حمدة، قائد المنطقة العميد ركن مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدير التربية والتعليم يوسف عودة ومدراء المؤسسات المدنية، ورئيس جمعية جينصافوط الخيرية ساهر عيد، وممثلين المجالس البلدية والقروية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.
وقال المحافظ أن الاحتلال يسعى بكل السبل لنهب ومقدرات الشعب الفلسطيني ظاناً بذلك انه يستطيع سلبنا الإرادة وهو يحاصر الأمل فينا ويسرق الحقيقة الا أن شعبنا مسلح بعدالة قضيته وبالعلم والإرادة وهو باقٍ على أرضه وسيكنس الاحتلال ومخططاته فالاحتلال يستطيع احتقار الماء والكهرباء كما حدث وما زال في منطقة قرى وبلدات جورة عمره ولكنه لا يستطيع سلب الإرادة الفلسطينية ولن يستطيع قتل حلم في عيون الطفل الفلسطيني.
وأكد المحافظ أن محافظة قلقيلية المحاصرة بالجدار والاستيطان تحتاج إلى دعم ومساندة لتعزيز صمود مواطنيها وتمكينهم في أرضهم من خلال مشاريع تلامس احتياجات المواطن الفلسطيني الحياتية وفي مقدمتها الصحة والتعليم
من ناحيته أكد وزير التربية أن جينصافوط ستكون باكورة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتزيين أسطح المدارس بالطاقة الشمسية، مبرقا التهاني لأهالي قرية جينصافوط بأنه سيتم وضع حجر الأساس لبناء مدرسة جديدو في البلدة، وأشار إلى سياسة وزارته بتطوير العملية التربوية.
بدورها شددت رئيس هيئة شؤون البيئة على أهمية رصد وتوثيق جرائم الاحتلال وخصوصاً فيما يتعلق بالبيئة الفلسطينية، ونوهت إلى أن الاحتلال لم يترك مكاناً إلا وقد عاث فيه خراباً،ومثل هذه المشاريع تأتي في إطار الرد على هذه الممارسات اللا إنسانية، مؤكدة إن تطوير إنتاج الطاقة المتجددة هو عامل من العوامل التي يمكن لنا إن نستغني عن الكهرباء التي يزودنا بها الاحتلال لهذا يجب إن يكون تناغم بين كافة المؤسسات الوطنية بحيث يتم تعميم هذه التجربة على كافة المدارس كباكورة عمل في المرحلة الأولى لان الطاقة البديلة تولد طاقة نظيفة لا تضر بالبيئة الفلسطينية.
وأكدت على ضرورة ملاحقة الإسرائيليين في كافة المحاور الدولية بتقديم شكاوى وملفات توثق خروقاتهم من البيئة الفلسطينية وهذا يتطلب جهدا مشتركا وتوسيع انضمامنا لكافة الاتفاقات الدولية التي تعنى بالبيئة وهذا الأمر يمكننا من الحصول على التمويل اللازم لكافة مشاريع البيئة.
من جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان أن الاحتلال ماض في سياساته لتهويد الأرض ونهبها واستكمال بناء ما تبقى من جدار الفصل العنصري ونحن في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لدينا الإرادة لدعم المزارعين والمواطنين الذين يخوضون تحدي وطني مع الاحتلال والمستوطنين.
وقال " نعمل على المستوى الدولي لتعرية الاحتلال وفضح جرائمه حيث قدمنا ملفاً يوثق جرائم الاحتلال المتعلقة بالجدار والاستيطان وجرائم المستوطنين" وأضاف " ندعم صمود المواطنين بكل السبل المتاحة وتحديداً في بلدة جنصافوط " ، مشدداً على دعم المقاومة الشعبية كحق مشروع للشعب الفلسطيني حتى يتحقق حلم شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من ناحيتها أكدت ريما ابو مدين أهمية عمل برنامج الأم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني في رفع مستوى العديد من القطاعات مبينه انجازات الUNDP في الضفة الغربية واهتمامها في تمويل برامج صديقة للبيئة لها علاقة بالتنوع الحيوي والتغير المناخي، مضيفة أن هذا المشروع سيكون له تأثير واضح على المصادر الطبيعية والمجتمعات الفلسطينية المحلية.
وأكد مدير التربية والتعليم على أهمية تطوير التعليم المهني والتقني واستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير البيئة المدرسية، والانتقال من بيئة مدرسية كلاسيكية إلى بيئة تعليمية عصرية تواكب العلوم والتكنولوجيا.
أما نائل جيوسي مدير البنك العربي الإسلامي الراعي للاحتفال أكد أن سياسة ورؤية البنك الإسلامي العربي تهدف بشكل خاص إلى ضرورة ترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في معظم النشاطات والفعاليات الصحية والتعليمية والرياضية والثقافية وتقديم كل الدعم الممكن لكافة فئات المجتمع نظرا للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يتعرض لها شعبنا.
وفي كلمته عن المجلس المحلي جينصافوط شكر رئيس المجلس المشاركين في الاحتفال وأكد أن بلدة جينصافوط تحتاج إلى الدعم والمساندة لدعم صمود مواطنيها في وجه الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها البلدة، خاصة في قطاع التعليم حيث تحتاج البلدة إلى بناء مدرسة جديدة وتأهيل للمدارس الموجود.
وفي نهاية الاحتفال جرى توزيع الدروع التقديرية على الطلبة الناجحين في هذا العام، وفي سياق منفصل قام وزير التربية والتعليم والوفد المرافق له ونائب محافظ محافظة قلقيلية بزيارة منطقة عرب الرماضين الجنوبي المعزولة خلف الجدار حيث زاروا المدرسة في البلدة واطلعوا على الآثار الكارثية التي يعاني منها المواطنين جراء سياسة العزل التي تمارس بحقهم.