"تسونامي" اللاجئين يجتاح الاتحاد الأوروبي

بيت لحم - معا - كان واضحا مدى الخطر الذي بات يشكله اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي من خلال ما صرحت به المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بداية هذا الشهر، والذي اعتبرت فيه خطر الهجرة المتزايدة على أوروبا أكثر خطورة من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اليونان.

موقع "والاه" العبري تناول اليوم الجمعة الهجرة المرتفعة الى أوروبا خاصة بعد العثور أمس على شاحنة في النمسا وجد فيها أكثر من 70 جثة للاجئين سوريين ، وكذلك بعد غرق سفينة للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا والخوف الشديد على حياة من كان على متن هذه السفن، حيث انتشلت قوات خفر السواحل 82 جثة من البحر واكد ناطق باسم الصليب الاحمر انه تم انقاذ 198 في حين لا زال 100 من المهاجرين مفقودين.

ويبدو ان عام 2015 يشهد ارتفاعا حادا في عدد اللاجئين او ما تسميهم اوروبا المهاجرين الى أوروبا خاصة من سوريا وفقا لمعطيات الاتحاد الأوروبي ، فقد استطاع 107,500 مهاجر دخول دول الاتحاد الأوروبي خلال شهر تموز من هذا العام ، في عدد يشكل رقما قياسيا لم تشهده اوروبا سابقا ، ويتوقع ان ترتفع هذه الاعداد حتى نهاية هذا العام ، ومن المتوقع ان يستطيع 750 الف مهاجر الوصول الى دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار الموقع بأن عام 2015 شهد ارتفاعا كبيرا في عدد اللاجئين الذين وصلوا دول الاتحاد الأوروبي ، حيث وصل 340 الف لاجئ منذ بداية هذا العام حتى شهر تموز ، في حين استطاع 280 الف لاجئ الوصل الى أوروبا طوال عام 2014 ، في حين وصل 107 الاف لاجئ عام 2013 وفي عام 2012 لم يتجاوز عدد اللاجئين 72 الف ، ومن المتوقع ان ترتفع هذه الاعداد حتى نهاية هذا العام وكذلك في العام القادم خاصة مع بقاء الأسباب التي تدفع هؤلاء اللاجئين الى المخاطرة بحثا عن حياة أفضل من الحروب وخطر "داعش" .

وأشارت معطيات الاتحاد الأوروبي بان عدد اللاجئين الذي توفوا خلال هذا العام قد ارتفع ووصل حتى شهر تموز الى 2349 لاجئ، وتزداد المخاطر على اللاجئين خاصة في البحر ، حيث يقوم خفر السواحل الايطالي وكذلك اليوناني بانقاذ ما يقارب 1000 مهاجر يوميا من البحر، ومع ذلك فأن الاعداد ترتفع بالرغم من هذه الأخطار ويسعى العديد من اللاجئين الوصول الى دول الاتحاد الأوروبي ، واغلبهم يتوجهون الى المانيا وقد يكون هذا السبب وراء تصريح ميركل بداية هذا الشهر عن خطر المهاجرين، حيث طلب أكثر من نصف اللاجئين الاقامة في المانيا بعدد وصل الى 288 الف لاجئ خلال عام 2015.