نشر بتاريخ: 28/08/2015 ( آخر تحديث: 29/08/2015 الساعة: 01:02 )
بيت لحم- معا - قال الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح إن التهدئة دخلت حركته بها كاجراء مؤقت لكنها ليست مقدسة وستكسر إذا لعب الاحتلال بحياة الشعب الفلسطيني، وإسرائيل تبحث الان عن "مشتري" لقطاع غزة وتحاول إقناع حماس بذلك لكن حماس لن تنجر لهذا المخطط.
وأضاف شلح للميادين أنه وعندما كانت حياة الاسيرين خضر عدنان ومحمد علان بخطر استنفرت السرايا وحركت صواريخها للرد حال استشهد.
وتابع: الاحتلال الإسرائيلي ينهزم للمرة الثانية داخل سجونه بعد هزيمته الاولى على يد الشيخ خضر عدنان، وما حققه الاسير المحرر محمد علان هو ثمرة لصموده الاسطوري المذهل وهو انتصار كبير.
وأكد شلح: كتائب القسام لم يكن لديها مانع بإطلاق الصواريخ لكنها طلبت إبلاغها مسبقاً لأخذ الاحتياطات.
وأكد أن المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات وإسرائيل تعرف أن أي حرب يمكن أن تفرضها علينا لن تكون نزهة، "أطمئن أن وضع سرايا القدس أفضل بكثير من السابق وقدراتها وإمكاناتها تضاعفت بكل المجالات رغم حال الحصار".
وتابع: إسرائيل أمام خيارين إما أن تعود إلى حرب جديدة في غزة أو البحث عن تفاهم في عزة التي تشكل لها عبئاً كبيراً.
وأشار إلى "أن هناك معاناة مالية ليس فقط عندنا بل عند الشعب الفلسطيني لكن هذه الازمة ليست جديدة ودائماً نتجاوزها".
وأوضح شلح أن هناك 5 عناوين في الساحة الفلسطينية: المنظمة والتسوية والسلطة والمقاومة والانقسام
وقال: المنظمة منذ ان اعترفت باسرائيل دخلت في نفق مظلم واصبح لديها مشاكل عديدة اهمها شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني، وهل يعقل ان منظمة تكون ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ليس فيها حركة حماس والجهاد، اذا كنا نقول ان السلطة ابتلعت منظمة التحرير فما هو سبب وجودها؟ المنظمة بقيت لسببين الاول لاعب احتياط اذا انهارت السلطة والثاني لمنع وجود اي بديل فلسطيني.
وبين: الضفة مستقبلاً لا بد أن تشهد انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وابو مازن مسؤول شخصياً عن منع قيام الانتفاضة في الضفة الغربية ضد المحتل، وماذا يفعل الامن الوطني لحماية ابناء الضفة ومن يمنعه من رفع السلاح بوجه المحتل، مضيفا: ليس لدي أي تواصل مع أبو مازن وموقف السلطة من الجهاد وناشطيها في الضفة سلبي.
وعن علاقة حركة الجهاد بالعديد من الدول العربية والاقليمية، بين شلح: أن العلاقة مع ايران جيدة واجتمعت بوزير الخارجية الايراني مؤخرا وبحثنا الوضع الفلسطيني الراهن، والموضوع الفلسطيني بالنسبة لايران غير مرتبط بالامور الظرفية وهو ثابت منذ الامام الخميني، وعلاقتنا جيدة مع قطر وزرتها سابقاً ونحن نحرص على أن تكون علاقتنا جيدة مع كل من أطراف الأمة، ولم نتلق دعوة لزيارة العاصمة السعودية، كذلك علاقتنا مع تركيا ما زالت قائمة لكنها ليست كما كانت في السابق، وعلاقتنا بالقاهرة جيدة ومصر لها دور كبير في مسار القضية الفلسطينية لا سيما قطاع غزة، وسأزور القاهرة قريباً لبحث كل الامور العالقة لا سيما في قطاع غزة لأن لا حل من دون مصر.
وفي سياق أخر تحدث شلح عن الحراك الذي يقوم به بلير في غزة قائلا: "بلير يبحث عن دور له يعلم أن غزة محاصرة وتحتاج لحل مشاكلها وأن الاسرائيلي بحاجة إلى حل مشكلة غزة أيضاً".
وعن ما نشر حول مفاوضات حماس- اسرائيل، ذكر شلح: حسب معلوماتي أن ما يجري بين حماس وإسرائيل لم يصل إلى مستوى المفاوضات لا المباشرة ولا غير المباشرة.
وعن الوضع في سوريا، قال إنه ليس هناك أي تواجد لعناصر الجهاد الاسلامي في الجولان السوري، ونفيا ذلك حتى لا تحقق اسرائيل اهدافها الشيطانية من بث مثل هذه الاشاعة، والحركة لم تقم بإطلاق الصواريخ على الجولان المحتل ونحن نفينا ذلك لأنه ليس لنا علاقة بها.
وأضاف شلح: علاقتنا بسوريا جيدة لكن حركتنا فيها محدودة لأن ساحتها لم تعد تصلح للعمل السياسي والمقاوم بسبب ظروفها.