رام الله معا- قالت وزارة الاقتصاد ، اليوم الأحد، انها تعمل ومن خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وبالتعاون مع شركائها على تحديث مواصفات المنتجات الجلدية, وتعديل التعليمات الفنية الإلزامية للأحذية وبما يتماشى مع المتطلبات الدولية لضمان سلامة المستهلك الفلسطيني، وتمكين الحذاء الوطني من أخذ حصته السوقية المناسبة محليا ودوليا استنادا لمعايير الجودة العالية التي يتحلى بها.
وبينت مدير عام الإدارة العامة للصناعة في الاقتصاد الوطني م. منال فرحان ان إجراءات الوزارة التي تأتي ضمن اطار مشروع التجمعات العنقودية تهدف إلى تطوير وحماية المنتج الوطني وتعزيز قدرته التنافسية خاصة للمنشات في التجمع العنقودي للأحذية (شغل الخليل) والذي أثمر عن نتائج إيجابية في إنعاش ونمو قطاع الأحذية والجلود، وإعادة فتح العديد من المنشآت العاملة بهذا القطاع، وتمكين المنتجات الوطنية من الوصول إلى العديد من أسواق العالم.
وأشارت فرحان إلى أن دعم مشروع التجمعات العنقودية لقطاع الأحذية كان على مستويين الأول في مجال زيادة قدرات وكفاءة العاملين في هذا القطاع من خلال تنظيم عدد من البرامج التدريبية التخصصية المكثفة بالاستعانة بخبراء دوليين، والثاني من خلال دعم إقامة مركز ابداعي متخصص للجلود والأحذية في الخليل بالشراكة بين الوزارة واتحاد الصناعات الجلدية وغرفة تجارة وصناعة الخليل وكذلك جامعة بولتكنك فلسطين للاهتمام بالتصميم والفحص والتدريب.
بدوره قال م.طارق ابو الفيلات رئيس اتحاد الصناعات الجلدية "إن صناعة الأحذية في فلسطين من أهم وأقدم الصناعات وأكثرها تشغيلا للعمال على اعتبار أن إنتاج حذاء في فلسطين يوفر 30 فرصة عمل وهذا القطاع من أكثر القطاعات التي تضررت في السنوات الماضية ".
وشدد أبو الفيلات على أهمية قرار الحكومة السابق في زيادة الرسوم الجمركية على العديد من السلع التي لها بديل وطني وعلى رأسها الأحذية والجلود، باعتباره شكل طوق نجاة لهذه الصناعات.
وأضاف أبو الفيلات " هناك مجموعة من النشاطات التي تهدف إلى تأهيل العاملين وزيادة معرفتهم وتعمل على تحسين المنتج وزيادة تنافسيته وهذا هدف مشترك تلتقي عنده وتتفق عليه كل المنشات الصناعية وكان من الصعب إلى درجة الاستحالة ان تتمكن منشاة صناعية صغيرة بمفردها من القيام بتنفيذ أي من هذه المشاريع عبر التجمع العنقودي تحققت انجازات كانت اقرب إلى الأحلام."