رام الله - معا - أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، أهمية إشراك كافة الهيئات والمؤسسات الشريكة من أجل ضمان خدمة القطاع التعليمي، والعمل بروح الفريق الواحد في إطار تحقيق غايات من شأنها إحداث نقلة نوعية في بنية النظام التربوي الفلسطيني.
جاء ذلك، خلال لقائه اليوم، مع وفد لجنة التربية في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي ضم د. نجاة الأسطل، وربيحة ذياب، وجمال أبو الرب، ومهيب عواد.
وخلال الاجتماع أطلع الوزير صيدم النواب على الجهود التي تبذلها الوزارة في الفترة الراهنة خاصة في مجال رقمنة العملية التعليمية، والتوجه نحو تطوير نظام التوجيهي، واستثمار الطاقة الشمسية في المدارس، وغيرها من الجهود والتوجهات الرامية لتحسين نوعية التعليم وجودته.
وتناول الاجتماع مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم الجامعي والمنح التعليمية والتأكيد على تعزيز التشاركية باشراك كافة الهيئات وشرائح المجتمع الفلسطيني للوصول إلى الغايات المنشودة.
وفي سياق متصل، التقى د. صيدم، اليوم، في مكتبه برام الله، وفداً من الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية، تم خلاله التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة لخدمة التعليم وأولوية المنتج الوطني ودعمه.
وضم الوفد بسام الولويل رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وم. أيمن صبيح رئيس الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية، ود. حسن أبو لبدة، بحضور م. فواز مجاهد الوكيل المساعد للأبنية واللوازم، وعزام أبو بكر الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية، وإلهام خليل المحيسن مدير عام النشاطات الطلابية، ود. محمد الريماوي مدير عام الصحة المدرسية، وعلي أبو زيد القائم بأعمال مدير عام الكتب والمطبوعات.
وفي هذا السياق، أشاد الوزير صيدم بدور الاتحادين وجهودهما المتواصلة وتعاونهما مع الوزارة، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي في إطار التأكيد على دعم المنتج الوطني وإعطائه أولوية؛ باعتباره دعامة لخدمة الاقتصاد المحلي، وعليه تم الاتفاق على توقيع اتفاق مشترك يعزز ثقافة دعم المنتج الوطني في كامل مدارس الوطن.
ولفت الوزير إلى أنه قام بمناقشة سبل وآليات دفع مستحقات المطابع وذلك عبر لقائه بوزير المالية الأسبوع الماضي، مؤكداً على ضرورة مواصلة هذه الجهود المشتركة لتعزيز ثقافة تشجيع المنتج الوطني في المجتمع المحلي وفي المؤسسة التربوية.
وأكد الوفد على ضرورة التعاون لدعم العملية التعليمية خاصة في مجال تأهيل المدارس وتمويل مشاريع تنموية مختلفة، ودور الوزارة في تكثيف النشاطات التوعوية ذات العلاقة بأولوية المنتج وتسيير رحلات للتعرف على المصانع والمطابع الوظيفية.
كما بحث الوزير صيدم مع رئيس سلطة د. عمر كتانة آليات بلورة تصور مشترك لاستثمار وتوظيف أسطح المباني المدرسية لتوليد الطاقة الشمسية؛ تأكيداً على توجه واهتمام الحكومة بهذا النهج، وقراراها الاخير بهذا الصدد، الذي يلعب دوراً محورياً في دعم القطاع التعليمي وخدمة المجتمع المحلي.
وحضر اللقاء عن الوزارة الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير دائرة التصميم والإشراف م. فخري الصفدي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م. جهاد دريدي، وم. فراس بشارات من الإدارة العامة للأبنية، ومدير عام شركة كهرباء القدس هشام العمري، ورئيس مجلس الإدارة يوسف الدجاني، ومدير المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة أيمن اسماعيل.
وفي هذا السياق جدد الوزير صيدم حرصه لتعزيز الشراكة مع كافة المؤسسات المعنية للاستفادة من مصادر الطاقة البديلة خاصة الشمسية واستغلال أسطح المدارس لتوليد الطاقة الشمسية مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوزارة وبالتعاون مع سلطة الطاقة ستطلق كمرحلة أولى تزويد 100 مدرسة بالطاقة الشمسية ومن ثم الانطلاق لاستهداف كافة مدارسنا.
بدوره أكد د. كتانة أهمية هذه المبادرة التي تنسجم مع التطورات الراهنة في العالم في مجال الطاقة البديلة، موضحاً ضرورة بحث كافة الامكانات وتأكيد التعاون مع وزارة التربية والأطراف الشريكة للمضي قدما في هذا المشروع الذي سيشكل نقله نوعية على مستوى النظام التعليمي خاصة وأنه يستهدف إطلاع الطلبة وتوعيتهم بدور الطاقة المتجددة في حياتنا.
وفي سياق آخر التقى د. صيدم برجل الأعمال منيب المصري، رئيس مجلس صندوق وقفية القدس، حيث جاء هذا الاجتماع في إطار حملة "قناديل القدس"؛ بهدف تمكين ودعم مدينة القدس وإشراك وزارة التربية والتعليم العالي في هذه الحملة.
وأعرب الوزير صيدم عن ترحيبه بهذه الحملة واستعداده للاستعداد والتعاون من أجل إنجاح فعالياتها تأكيداً على مكانة القدس كافة المجالات والأصعدة، موضحاً أن إشراك طلبة المدارس تمثل هذه المبادرات من شأنه تعزيز روح الانتماء لديهم وتفعيل المشاركة في كافة المديريات التربية.
من جانبه، قدم المصري تعريفاً موجزاً حول الحملة وأهميتها ومكوناتها، مشيداً بجهود أسرة التربية والتعليم كافة وعلى رأسها الوزير صيدم واهتمامهم بغرس القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الناشئة والالتزام بالمبادرات والرائدة والخبرة.
وحضر الاجتماع عن الوزارة مدير عام العلاقات الدولية والعامة م. جهاد دريدي، ورئيس قسم العلاقات العامة نيفين مصلح، وعن الوفد الضيف أحمد الرويضي وخليل قراجة وطاهر الديسي وطاهر المصري.
وبحث د. صيدم مع رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع بعض القضايا المتعلقة بتعليم الأسرى والمحررين.
وحضر الاجتماع عن الوزارة: الوكيل محمد أبو زيد، وم. دريدي، ونيفين مصلح، وعن هيئة شؤون الأسرى: مدير عام برنامج التأهيل محمد البطة، ورئيس ديوان الهيئة عبد الله الزغاري.
وشدد د. صيدم على ضرورة ضمان حق كافة الأسرى في استكمال تعليمهم داخل المعتقلات الإسرائيلية وبعد تحررهم، موضحاً أن الوزارة تتابع كافة القضايا المرتبطة بتعليم الأسرى مع هيئة شؤون الاسرى والمحررين؛ تأكيداً على الدور التكاملي بين الوزارة والهيئة.
من جانبه، تحدث قراقع عن بعض الجوانب الخاصة بتعليم الأسرى والمحررين خاصة نتائج امتحان "التوجيهي" للعام الحالي، وادراج مناهج حول قضية الأسرى في مؤسسات التعليم العالي.
كما أطلع الوزير صيدم الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية م. عمار العكر على ملامح وتوجهات الوزارة الراهنة لإحداث تطوير حقيقي في بنية القطاع التعليمي، بالإضافة إلى ما تم إنجازه منذ بداية العام الدراسي الذي حمل عنوان عام التطوير.
وضم الوفد: مدير عام شركة جوال عبد المجيد ملحم، ومديرين من مجموعة الاتصالات وعن الوزارة: الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م. دريدي، ونيفين مصلح.
ورحب د. صيدم بهذه الزيارة مقدماً شكره وتقديره على ما تبذله مجموعة الاتصالات في سبيل تطوير ودعم العملية التعليمية مشيراً إلى أن هذا الدعم يجسد معنى الشراكة الفاعلة ويعكس روح المسؤولية المجتمعية و الاهتمام بدعم القطاع التربوي.
ولفت د. صيدم في سياق حديثه إلى دور مجموعة الاتصالات الفلسطينية في تزويد المدارس بالانترنت والمحتوى الرقمي، ونشر ثقافة التطوير والعصرنة والتي اعتبرها بمثابة قاعدة صلبة؛ لديمومة العمل المشترك والبناء على الإنجازات؛ لضمان خدمة التعليم في فلسطين، خاصة في ظل التوجه الحكيم نحو رقمنة العملية التعلمية التعليمية.
من جانبه شدد م. العكر على عمق العلاقة والشراكة بين مجموعة الاتصالات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي مشيداً بكافة الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تحقيق وإحداث نقلة نوعية في المسيرة التعليمية.
وأشار العكر إلى قدرة الشعب الفلسطيني وتمكنه من نقل تجربة رائدة في مجال التعليم لمختلف بلدان العالم وتشبثه بخيار التعلم والمعرفة، واصفاً التعليم برأسمال الشعب الفلسطيني وضرورة اعتباره أولوية وركيزة أساسية لإحداث التطوير.
وأعرب العكر عن افتخاره بالشراكة مع الوزارة ورغبته في تعزيز هذه الشراكة وإيلاء الاهتمام وكل جهد ممكن في سبيل تحسين التعليم وخدمة الطلبة وأسرة الوزارة.
كما استقبل الوزير صيدم، في مكتبه اليوم، وفداً من منتدى سيدات الأعمال ضم: مها أبو شوشة، ودعاء وادي، ومنال زريق، وهبة ولويل، وأمل مصري /مغربي، وذلك لتأكيد شراكة المنتدى مع الوزارة وبحث كافة السبل التي تضمن تطوير ودعم المسيرة التربوية.
وأشاد د. صيدم بالانجازات وقصص النجاح التي حققها منتدى سيدات الأعمال منذ تأسيسه وتكريسه كافة الجهود للدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية وإعلاء شأنها خاصة في مجال الأعمال داعياً إلى اشراك المنتدى وإطلاعه على مسيرة تطوير التعليم وتوظيف الخبرات والأفكار لخدمة وتنشئة الأجيال الناشئة وتسليحها بقيم ومعارف متميزة وتشجيع التفكير الريادي في عالم الأعمال والمال والتكنولوجيات والتخصصات الحديثة.
بدورهن، أوضحن سيدات الأعمال أن هذه الزيارة تأتي في سياق تقديم التهاني للوزير صيدم على تسلمه منصبه الجديد، مؤكدات على تعاونهن في سبيل دعم القطاع التعليمي، وتعزيز الشراكة الفاعلة بما يسهم في ضمان الوصول إلى الغايات المشتركة. وحضر الاجتماع عن الوزارة م. دريدي، ونيفين مصلح.
كما استقبل د. صيدم في مكتبه، وفداً من اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية، بهدف بحث عدة قضايا تعليمية من أبرزها التأكيد على الدوام في كافة مدارس الاونروا، من أجل ضمان تعليم الطلبة وتوفير تعليم نوعي لهم.
وضم الوفد رئيس الاتحاد العام د. شاكر الرشق، ورئيس اتحاد المعلمين جمال عبد الله، ورئيس اتحاد العمال اكرم قطامي، ونائب رئيس اتحاد المعلمين أحمد سويلم، والناطق الإعلامي للاتحاد فريد المسيمي، ومحمود قراقع، ووسام الشدفان.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره، وكيل الوزارة محمد أبو زيد، وم. دريدي، أكد صيدم أهمية تظافر كافة الجهود؛ من أجل دعم القطاع التعليمي، وضمان التحاق كافة الطلبة بالتعليم ورفدهم بالمعارف والمهارات، مشدداً على أهمية انتظام العملية التعليمية والدوام المدرسي وعودة المدارس للدوام في غزة.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير صيدم على ضرورة الامتثال للقوانين والتعليمات التي تكفل الحفاظ على المسيرة التعليمة وضمان سير الدوام المدرسي في مدارس الاونروا، لافتاً إلى ضرورة بحث كافة القضايا مع كافة الهيئات المعنية والعمل على تقديم خدمات نوعية للعملية التعليمية.
وأعرب وفد الاتحاد عن تقديره وامتنانه لحرص الوزير صيدم واهتمامه بالتعليم ومتابعته لكافة القضايا والجوانب المتعلقة بدعم التعليم في مدارس وكالة الغوث، مؤكدين على ضرورة التنسيق وتعزيز حالة التكامل والتواصل لخدمة الاجيال الناشئة والتأكيد على الحق في التعليم ودعم المعلمين في كافة الاقاليم.