بيت لحم- تقرير معا - "ما يجري تعبير عن واقع كل البلد, الهدف تدمير المخيم, وتهجير اللاجئين من لبنان على غرار ما حدث للفلسطينيين في سورية. هناك مخطط اسرائيلي امريكي صهيوني بأدوات كثيرة داخلية واخرى تتسلل اليه تهدد امنه واستقراره ", يلخص اللواء منير مقدح حال عاصمة الشتات الفلسطيني والاعلى كثافة سكانية في العالم."
فمخيم عين الحلوة الذي يقطنه اكثر من 100 الف فلسطيني بعد أن نزح إليه آلاف آخرين من فلسطينيي سوريا، لا تزيد مساحته عن الكيلومترين", تتهدده مخاطر جمة من عناصر يحتمون باحياء مكتظة يتبعون تنظيم جند الشام لكن غير مسيطر عليهم حتى من تنظيمهم.
وافاد مقدح لوكالة " معا" بان تلك العناصر هم من بقايا جند الشام تسيطر على اربعة قواطع كل قاطع فيه 50 عنصر منهم في المخيم المقسم اصلا الى 11 قاطع تسيطر عليه لجان تابعة لنا".
وكشف مقدح عن انه يجري الترتيب للتعاون اعتبارا من الاثنين مع اللجان المسيطرة على القواطع 11 من اجل رسم سياسة جديدة مفادها ان تسلم تلك اللجان كل من يطلق النار داخل المخيم للقوى الامنية المشكلة من 17 فصيلا بما فيها حماس والجهاد الاسلامي".
واضاف": ان الاشتباكات التي اندلعت في المخيم الايام الماضية ادت الى تدمير منازل وتهجير الاهالي الى منطقة صيدا , حيث الخسائر تخطت المليون دولار وعاد بعض النازحين الى بيوتهم عقب توقف الاشتباكات ".
فبعد سنة تقريبا من الهدوء عادت الاشتباكات المسلحة تهدد امن السكان وحياتهم, وفي 20/8 وبينما كان العميد في حركة فتح سعيد العرموشي يشارك في تشييع يوسف جابر أحد عناصر فتح الذي قتل في حادث فردي في اليوم السابق أطلقت النار على العرموشي، فنجا، إلا أن النار أصابت اثنين من حراسه، ما وتر الوضع، لتندلع اشتباكات متفرقة في أحياء المخيم في 22/8 في محاور عدة، منها البركسات والطوارئ وحي الطيرة وحي حطين عد تدخل القوى الامنية اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم عنصر من القوة الامنية".
واستدرك مقدح قائلا": ان تلك العناصر لا تشكل خطر استراتيجي على المخيم لان ليس لهم حاضنة في المخيم".
يضاف الى المشاكل الامنية داخل عين الحلوة, الوضع المعيشي والاقتصادي ونظرا لعدم وجود وظائف للشبان فإن البعض منهم يضطر للالتحاق بتلك التنظيمات التي توفر لهم مبلغا من المال , في الوقت الذي يحظر على الفلسطيني ممارسة ما يزيد على 70 مهنة في لبنان إلا بتصريح رسمي من قبل السلطات اللبنانية.
وتابع مقدح": اضف لها مشكلة توقف خدمات الاونروا".
وكان فتحي أبو العردات مسؤول فتح في لبنان قال "أنه بالإمكان تصفية المتطرفين الإسلاميين لو كانوا غير متواجدين داخل الأحياء الشعبية وبين الناس".
تقرير : بسام رومي