رام الله -معا - ادانت وزارة الخارجية بشدة التصعيد الإسرائيلي المدروس ضد المسجد الأقصى المبارك، والذي يأتي في إطار مخطط إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للحرم الشريف كمقدمة من أجل إستكمال السيطرة المكانية والزمانية عليه.
وقالت الخرجية انه وفي هذا الإطار تواصل قوات الإحتلال فرض السيطرة المشددة على دخول المصلين المسلمين للصلاة في المسجد، وتخصص الفترة من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة لإقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين وقوات الجيش والشرطة لباحات الحرم، كما تصادر هويات المصلين، وتنصب الحواجز على الطرق والبوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى، في محاولة منها لخلق أمر واقع تراهن أنه سيصبح معتاداً ومألوفاً لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ودول العالم ومؤسساته الأممية.
واضافته انه وفي سياق متابعتها لهذه القضية الحساسة والخطيرة وفي ضوء الاتصالات العاجلة والرسائل التي بعثها وزير الخارجية د. رياض المالكي إلى كل من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام الجامعة العربية، وأمين عام الأمم المتحدة، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وفي ظل دعوتنا لعقد قمة إسلامية طارئة تخصص لدراسة هذه التطورات والهجمة الإسرائيلية الرسمية لتقسيم المسجد الأقصى.
وتقوم الوزارة ومن خلال القنوات الدبلوماسية وسفارات دولة فلسطين في الخارج، ومن خلال اللقاءات المكثفة التي يعقدها وزير الخارجية واتصالاته مع نظرائه في العالم، بحث العالمين العربي والإسلامي والدول كافة على التحرك العاجل لوقف هذه الإستفزازات الإسرائيلية التي باتت تهدد بإشعال وتفجير الأوضاع برمتها.
وحذرت الوزارة من مخاطر وتداعيات الهجمة الإحتلالية ضد الأقصى المبارك، وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائجها، وتطالب جميع الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها في وقف هذا التصعيد الخطير.