مدينة بيت ساحور بانتظار انتهاء السنوات العجاف للفريق السلوي
نشر بتاريخ: 31/08/2015 ( آخر تحديث: 31/08/2015 الساعة: 14:40 )
كتب : بسام ابو عرة
خسر فريق ارثوذكسي بيت ساحور جميع مبارياته في بطولة الاندية الارثوذكسية السابعة بكرة السلة، التي جرت مؤخرا على صالة نادي العمل في بيت لحم، والتي نظمتها الاندية الارثوذكسية في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، ومشاركة رام الله وعمان، وتوج فريق ارثوذكسي رام الله بطلا لها وعمان وصيفا وبيت جالا ثالثا وبيت لحم رابعا وبيت ساحور خامسا وأخيرا.
وشارك فريق بيت ساحور في البطولة دون استعداد ،وظهر واضحا من خلال المستويات الضعيفة التي قدمها الفريق الساحوري، لعدم جهوزيته للبطولة، خاصة انه لم يخض أي لقاء قبل البطولة وبعد انتهاء الدوري الممتاز وثبت نفسه بالدوري " بصعوبة ".
نادي بيت ساحور لطالما كان من افضل الاندية السلوية فنيا ومستوى وكانت مبارياته دوما قوية مع معظم الاندية والتي اصبح حينها نادي بيت ساحور عقدة للعديد من الاندية في فترة العصر الذهبي للنادي، واصبح مهاب الجانب من اندية الدرجة الممتازة الذين كانوا يحسبون له الف حساب، وكان يميز بيت ساحور قاعدته الجماهيرية الكبيرة والمميزة التي لا تكل ولا تمل وتزحف خلفه في حله وترحاله ،كل ذلك ادى بالفريق الى التألق وحجز موقعه بين اندية المربع الذهبي.
هذا التألق تضعضع وتراجع كثيرا، واصبح الفريق في موقف حرج وصعب لافتقاده للروح التي كان يتمتع بها سابقا، واذا بقي الحال على ما هو عليه، فان الفريق سيكون معرضا بشكل كبير للهبوط لاندية الدرجة الاولى في الدوري المقبل.
فنادي بيت ساحور يضم كوكبة من الاداريين المميزين الذين يستطيعون العودة بالفريق الى مكانه الطبيعي، اذا تم "لم الشمل" بين الجميع ، فالنادي بحاجة ماسة لكل الكفاءات السلوية في المدينة ،ويجب الابتعاد عن المناكفات الحزبية والعائلية والشخصية ، لان بيت ساحور تستطيع ان تتسع الجميع في بوتقة واحدة موحدة.
وهناك من كان لهم بصمات للنادي ولم نعد نراهم امثال جوزيف بنورة الاب الروحي لكرة السلة الساحورية وفرح قمصية الشعلة المتحركة اضافة طبعا الى اعضاء الادارة الحاليين بقيادة اغلب خوري ، واين رجل الاعمال رائد ابراهيم الداعم الكبير للفريق والذي كان دوما خلف الفريق.
فلم نعد نشاهد البطولات التي كان النادي ينظمها دوما وبالذات للفئات العمرية المختلفة وبطولة الميلاد السلوية خاصة في ظل وجود صالة رياضية مغلقة وقانونية للنادي قل نظيرها ، فهل يعقل ان تتوفر الصالة ويغيب الفريق؟؟ فمتى ستنتهي السنوات العجاف التي مرت على النادي، ومتى سيعود الفريق والنادي لسابق عهده لمكانه الطبيعي والمعهود في السلة الفلسطينية؟