الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفير فلسطين في روسيا: الرباعية قيد صياغة جديدة

نشر بتاريخ: 31/08/2015 ( آخر تحديث: 31/08/2015 الساعة: 16:22 )
سفير فلسطين في روسيا: الرباعية قيد صياغة جديدة

بيت لحم- معا- قال سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل إن الزمن يسبق "الرباعية الدولية" المعطلة أصلاً وأن الحديث الآن يدور حول تعديل صيغتها لكي تكون قادرة على القيام بالدور الذي هي منوطة به، منوهاً إلى تزايد دور روسيا في هذا المجال.


وقال نوفل في لقاء لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "للأسف دور الرباعية معطل تماماً وما زلنا ندعو لتفعيل هذا الدور أو تعديل صيغة الرباعية عبر توسيعها، وعلى الإسرائيليين اليوم قبل غد أن يقرروا في ظل ما تعاني منه المنطقة هل يريدون السلام فعلاً أم لا، وأقول إننا واثقون من المستقبل وبإنجاز حقوقنا المشروعة، ونثق بالدور الروسي المتزايد في المنطقة وجاهزون لدعم هذا الدور".


ولفت نوفل في الوقت ذاته إلى أن "هناك من يحاول جاهداً لإبعاد روسيا عن منطقة الشرق الأوسط وحصارها، وهذه المحاولات مقصودة، وأن القيادة الروسية بذكائها أفشلت هذا التوجه الغربي، وأتى الدور الروسي في الملف النووي الإيراني وفي اليمن وسوريا ليعزز من مصداقية النهج الروسي".


وحول آفاق التعاون بين فلسطين وروسيا أكد السفير الفلسطيني أن "هذه الآفاق واعدة ويجري العمل على تعميقها في كل المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه يجب رفع التبادل التجاري مع روسيا من عدة ملايين دولار حالياً إلى مئات ملايين الدولارات في المستقبل، وعلينا إبراز الكنيسة الروسية بصورة جديدة في مناطقنا الفلسطينية وعلينا تفعيل العلاقات الثقافية، فعند الروس إرث ثقافي عظيم وعند الفلسطينيين إرثهم الحضاري الجميل".


وقال نوفل بهذا الصدد: "علينا دعم مشاريع العمران في بلادنا بأيدي روسية وفي الأيام القادمة نحن مدعوون للقيام بحملة بناء ضخمة ترسيخاً لاستقلالنا القادم سيتطلب الأمر التعاون مع روسيا في بناء الميناء والمطار، وإنني كسفير لفلسطين سأقوم بكل جهدي لدعم هذه الآفاق، وأنا متأكد من أن هناك أفاقاً واعدة جداً أمام العلاقات الفلسطينية الروسية، وتوجد أمامنا بعض المشاريع كافتتاح معرض تجاري فلسطيني في موسكو لتسويق المنتجات الفلسطينية وكما توجد مجموعة كبيرة من الأفكار التي سنبحثها مع الجانب الروسي لبناء منظومة علاقات تخدم رؤيتنا السياسية لإقامة دولة فلسطينية وتعزيز علاقاتنا مع روسيا الصديقة".

وحول رؤية الجانب الفلسطيني للسلام أشار السفير الفلسطيني إلى أن "القيادة الفلسطينية تقوم بكل الخطوات الضرورية من جانبها لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بجانب دولة إسرائيل، وأن الجانب الفلسطيني مصمم على السير في هذا الطريق".

ونوه نوفل إلى أنه كان من ضمن المشاركين بصياغة المبادرة العربية التي طرحتها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002 وأن هذه المبادرة فيما لو قبلتها إسرائيل ستعطيها اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية، ولذلك من الضروري الآن تفعيلها من جديد.

وأعلن السفير الفلسطيني لدى روسيا: "نحن أثبتنا كفلسطينيين أننا ملتزمون بعملية السلام، ولكن في المقابل كان الطرف الآخر يعطل، طيلة أكثر من 20 عاماً، هذه العملية عبر إجراءاته القمعية ونهج الاستيطان، الذي يمثل مقتل لعملية السلام".


وأضاف نوفل أن الطرف الفلسطيني يتطلع لعمل أكثر جدية من المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنجازها. وفيما يخص الهجمة الاستيطانية الأخيرة وهجوم المستوطنين، فإن الطرف الفلسطيني يعمل ما بوسعه لإيجاد أكبر حملة ممكنة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.


ونوه السفير الفلسطيني إلى أن الطرف الفلسطيني يجري اتصالات مع المنظمات الدولية المختلفة ومع منظمة الأمم المتحدة بخصوص جريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة، وسافر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى لاهاي بهذا الخصوص، لتقديم ملف الجريمة للجنائية الدولية.


ورداً على سؤال حول ماهية الرد الفلسطيني في حال لم يذعن الطرف الإسرائيلي للضغوطات الدولية واستمرار الهجوم الاستيطاني، قال نوفل: "ردنا واضح وتم اتخاذ القرار بهذا الشأن- نحن نعتبر أن كل يوم يمر هو خسارة للموقف الفلسطيني، ومنذ فشل جولة المفاوضات الأخيرة قررنا الذهاب إلى المؤسسات داخل الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية واتفقنا وطنياً على هذا الموقف للذهاب إلى مجلس الأمن رغم عدم تحقيقنا لما نصبوا إليه فيه إلا أننا سنعيد الكرة. ونعمل ايضاً، كرد، على هبة شعبية سلمية، وأؤكد أنها سلمية، لأن الإسرائيليين يريدون ان يسحبونا إلى المربع الأمني. إذاً توجد لدينا مجموعة من الإجراءات والضوابط، وهناك اجتماع قادم للمجلس الوطني الفلسطيني لمطالبة المجتمع الدولي بالقيام بواجباته، علماً بأن كل الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط سببها عدم حل القضية الفلسطينية، التي بحلها ستكون هناك إمكانية لحل كل القضايا الباقية.