الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادي في الجبهة الديمقراطية بلبنان يدعو الى توحيد كل الجهود لانهاء مأساة مخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 29/09/2007 ( آخر تحديث: 29/09/2007 الساعة: 13:07 )
بيت لحم- معا- دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان علي فيصل الى توحيد كل الجهود الفلسطينية واللبنانية والدولية لانهاء مأساة مخيم نهر البارد عبر تنفيذ الوعود والتعهدات من خلال تحقيق العودة السريعة الى المخيم الجديد وبناء وحدات سكنية على الاراضي المجاورة للمخيم وذلك قبل عيد الفطر القادم، خطوة على طريق اعادة اعمار المخيم واعادة النازحين اليه.

وقال فيصل في تصريح وصل "معا" نسخة عنه اثناء زيارة الوفد الفلسطيني إلى المدخل الشمالي لمخيم نهر البارد: "إن استمرار مأساة النزوح تنذر بوقوع انفجار اجتماعي على الجميع تداركه"، مضيفاً ان المطروح الان خطوات عملية على الارض وفي الميدان لتحقيق العودة لاكبر قدر ممكن من النازحين الى المخيم الجديد حتى لا تبقى الامور في اطار الاعلان والتبشير والوعود.

ودعا الى اعادة الاعمار للمخيم بما يحافظ على النسيج الاجتماعي والسياسي قائلاً "نأمل ان تشكل هذه الزيارة نقطة البداية في مسيرة الاعمار والعودة والحل الجاد لتنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية عبر استئناف الحوار للاتفاق على خطة سياسية مشتركة لدعم نضال اللاجئين من اجل العودة وفقا للقرار 194 واسقاط مشاريع التوطين والتهجير، وبما يؤدي الى رفع الحرمان والبؤس عن المخيمات واقرار الحقوق الانسانية للاجئين وفي مقدمتها حق التملك والعمل لان ذلك من شأنه تحصين المخيمات اتجاه اية محاولة استغلال لحالة البؤس والحرمان التي تعيشيها, اضافة الى تنظيم السلاح الفلسطيني بما يضمن امن الشعبين الشقيقين ويدعم نضال اللاجئين من اجل العودة.

وقال "ان حجم الدمار هذا يتطلب دورا عاجلا للدول المانحة لتوفير الاموال اللازمة لانهاء ماساة هذا المخيم، فهذه مسؤولية دولية على المستويين الانساني والسياسي الى حين عودة اللاجئين الى ديارهم، كما ان حجم الماساة يدفع نحو شراكة فلسطينية - لبنانية - دولية لتشكل ضمانة لانهاء هذه الماساة وبذات القدر نتوجه الى اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف لتوجيه نداء عاجل للدول المانحة وتشكيل وفود اليها والى الدول العربية لتأمين المال اللازم لاعمار المخيم.

وأعرب عن حرص جبهته على صيانة وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية في اطار الاخوة القومية، "فالشعب الفلسطيني خارج دائرة التجاذبات الداخلية ويقف الى جانب وحدة لبنان وعروبته وسيادته ومقاومته وهو مع كل لبنان ويريد ان يكون لبنان كله معه".