الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رسالة الحقوق يصدر تقريراً احصائياً حول انتفاضة الأقصى بمناسبة دخولها العام الثامن

نشر بتاريخ: 29/09/2007 ( آخر تحديث: 29/09/2007 الساعة: 14:37 )
بيت لحم- معا- أشار مركز رسالة الحقوق في تقرير بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الثامن, الى أن عدد الشهداء بلغ حوالي خمسة آلاف شهيد فلسطيني منهم حوالي 970 طفلاً لم يتجاوز عمر الواحد منهم السادسة عشر في حين بلغت نسبة المدنيين الشهداء حوالي ثمانين في المئة.

وحول عدد الجرحى فقد بلغ عددهم خلال سنوات الانتفاضة حوالي سبعين ألف جريح منهم حوالي ألف وخمسمائة معاقين بشكل دائم وذلك حسب ما أفاد به عضو المجلس التشريعي ووزير الإعلام في الحكومة المقالة مصطفى البرغوثي.

إضافة إلى ذلك فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى بوضع عدد كبير من الحواجز الثابتة والمتنقلة لتقطيع أوصال الضفة الغربية وعدم إمكانية التواصل الجغرافي بين مدنها وقراها, فقد بلغ عدد الحواجز الثابتة حتى الآن (573 ) حاجزاً و(610 ) حواجز متنقل وطيار.

وجاء في التقرير حول النشاط الاستيطاني انه ازداد بنسبة 50% كما زاد عدد المستوطنين بنفس النسبة تقريبا, وحول جدار الفصل فقد تواصلت أعمال البناء فيه وأدى ذلك إلى عزل ما يقارب من مليون وثمانمائة ألف فلسطيني عن مصادر عيشهم ورزقهم حيث يبتلع الجدار ما نسبته 46% من إجمالي مساحة أراضى الضفة الغربية وقد تم إنجاز حوالي 460 كم من الجدار والأسلاك الشائكة من إجمالي 760كم هذا بالإضافة إلى مصادرة آلاف الدونمات في توسيع المستوطنات غير الشرعية- كما ورد في التقرير.

وقد تميزت سنوات الانتفاضة الماضية بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات بشكل كامل كما تميزت بغياب مجموعة من قادة العمل السياسي نتيجة اغتيالهم من الاحتلال الإسرائيلي أو إعتقالهم كان منهم غياب الرئيس ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس والشهيد أبو على مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية وإعتقال خليفته أحمد سعدات من سجنه في أريحا.

وكان الحدث الأبرز في تلك السنوات هو مشاركة حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية وحصولها على المركز الأول وتشكيلها الحكومة لأول مرة ومن ثم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبعد ذلك تلتها الأحداث التي من خلالها سيطرت حركة حماس بشكل كامل على جميع نواحي الحياة في قطاع غزة.

وفي إطار آخر يرى مراقبون محليون ودوليون بالإضافة إلى مؤسسات حقوقية ومسؤولين فلسطينيين بإرتفاع مؤشر البطالة في الأراضي الفلسطينية ينسبة غير مسبوقة وصلت إلى 53% وهو ما ينذر بدخول الوضع فى مرحلة صعبة تنذر بإنهيار شامل للإقتصاد الفلسطينى خاصة وأن قطاع غزة يرزح تحت الحصار الشامل منذ ما يقارب العامين.