غزة- خاص معا - أكد إسماعيل الأشقر القيادي في حركة حماس ورئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي أن الحركة لن تشارك في جلسات المجلس الوطني لأنها غير قانونية وانقلاب على المصالحة -كما وصف.
وقال الأشقر في مقابلة خاصة مع مراسل "معا" :"أن حركته لن تعترف بمخرجات هذه الجلسات لان ضخ الدماء الجديدة لن يكون بهذه الطريقة الهزلية".
وفيما يلي نص المقابلة:
كيف تنظر حركة حماس لانعقاد المجلس الوطني في الرابع عشر من الشهر الحالي وهل وجهت دعوة للحركة ؟
نحن في حركة حماس ننظر لانعقاد المجلس الوطني أنه يأتي في سياق غير وطني وأنها مجموعة متنفذة بالتوافق مع الرئيس محمود عباس وكان الأصل أن يكون ملف منظمة التحرير جزء من ملفات المصالحة التي تدعو إلى بناء وهيكلة منظمة التحرير على أسس وطنية منها على إعادة انتخاب المجلس الوطني ومن ثم فرز المجلس المركزي وفرز اللجنة التنفيذية من أعضاء جدد تم انتخابهم وليس بطريقة تبادل الكراسي والأدوار وكأنهم يريدون تجديد الشرعية للرئيس وللمجموعة المتنفذه في المجلس الوطني واللجنة التنفيذية.
هذه الجلسة تؤكد مدى استخفاف الرئيس بالكل الفلسطيني ومدى استخفاف المجلس الوطني بالكل الفلسطيني وبالنظام الفلسطيني لان القضية واضحة غير قانونية غير دستورية غير وطنية وبالتالي هي عبارة عن مسرحية هزلية الهدف منها إعادة ترتيب الكراسي والأدوار.
نحن كأعضاء مجلس تشريعي نحن أعضاء بشكل تلقائي بالمجلس الوطني بالتالي لن نشارك في الجلسة وندعو الكل الوطني ألا يشارك في الجلسة الهزلية لأنها انقلاب على المصالحة الفلسطينية .
كيف ستتعامل حركة حماس مع مخرجات المجلس الوطني؟
مخرجات المجلس غير وطنية وغير دستورية ولن نعترف بها بأي حال من الأحوال، لأنها لن تأتي في سياق لا توافق وطني وانقلاب على المصالحة، وان تجديد الدماء لا تأتي بهذه الطريقة الهزلية والمفترض أن تكون هناك دعوة للانتخابات لكن الرئيس انقلب على الكل الفلسطيني بهذه الطريقة.
هل عرضت حركة حماس على الفصائل المشاركة في إدارة غزة ؟
نحن لا نبحث عن إدارة للاستقلال عن الكل الوطني الفلسطيني لكن في ظل إعطاء الرئيس عباس ظهره للمصالحة وقطاع غزة والحصار المفروض ومحاولة التوافق مع بعض الدول الإقليمية والاحتلال على تشديد الحصار على غزة من حق حماس أن تنظر بعين المصلحة لشعبنا الفلسطيني وخاصة غزة لإنهاء الحصار والتخفيف عن أبناء شعبنا الفلسطيني ومحاولة للبحث عن حلول.
النقاشات مع الفصائل دائما متواصلة بان هذا الأمر يجب أن يكون له حل، ونحن لا نريد أن ننفرد بأي حل من الحلول نحن نؤمن بالتوافق وان الوطن للكل وبالتالي نحن نتوافق مع الفصائل على مستقبل القضية الفلسطينية بما فيها وضع غزة بهذه الطريقة الاستثنائية.
هذه الجهود إنسانية لتخفيف الحصار وليس لها أي مقابل سياسي بأي حال من الأحوال.
أفكار بلير معروفة حسب الحركة لتسوية سياسية وهذا غير مقبول نحن لا نقبل بأي حلول سياسية لا مع بلير ولا الاحتلال ولا غيرهما. نحن نريد فقط تمديد وقف إطلاق النار وألا يكون مجانا مع الاحتلال لان الاحتلال إذا بقي الحصار بالتالي سيتحمل تبعات الحصار .
القضية ليست قضية اتفاق بل نقاشات في هذا الأمر وتبادل للرؤى لكننا لن نصل إلى اتفاق حقيقي في حين الوصول لاتفاق سيتم عرضه على الفصائل لأننا لا نقبل أن نكون منفردين في القضايا عن الفصائل والشعب الفلسطيني.
ما مدى نجاح بلير في مهمته ؟
القضية متعلقة بمصالح الأطراف، يعني الكل له مصلحة في هذا الأمر بالتالي إن رغب الاحتلال في تمديد وقف النار مصلحة له ومصلحة لشعبنا ومصلحتنا تمديد وقف إطلاق النار للتخفيف عن أبناء شعبنا وليس هناك أي مقابل سياسي.
هل رفضت مصر مغادرة وقف قيادي من حركة حماس للقيام بجولة خارجية ؟
العلاقة مع الإخوة في مصر بالفترة الأخيرة رغم انه كانت علاقات وصفحة جديدة إلا أنها توترت مع اختفاء أربعة مواطنين من أبناء شعبنا لان كل الدلائل التي جمعت من قبل شهود العيان أكدت وبشكل واضح وصريح أن الشبان الأربعة المختطفين هم في أيدي جهاز المخابرات الحربية المصرية بالتالي ليس من مصلحة مصر ولا فلسطين ان يكون الاختفاء بهذه الطريقة لان هؤلاء مواطنون دخلوا مصر بطريقة رسمية.
نحن نطالب السلطات صاحبة المسؤولية الحصرية عن هذا الملف أن تكون على قدر المسؤولية وان تعمل تبذل كل جهد للإفراج عن هؤلاء الشباب ولا يمكن أن نقبل أن نتخلى عن أبنائنا الذين دخلوا مصر بطريقة رسمية وقانونية.
وفيما يتعلق بالوفد مصر لم توافق على مغادرته.
ما هي آخر التطورات بشأن الشبان الأربعة المختطفين في مصر ؟
هنالك تواصل شبه يومي بين موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والمخابرات المصرية لحل القضية واللغز الذي أصبح يقلق شعبنا ويوتر الأجواء.
نحن لن نكون بأي حال من الأحوال جزء في معادلة الخلافات المصرية الداخلية ولا التدخل في سيناء هذا الملف حصري بيد السلطات المصرية والمخابرات والجيش وبالتالي على مصر أن تتحمل كامل مسؤولياتها لأن الشبان الاربعة دخلوا مصر بطريقة رسمية .
كيف تنظرون إلى التنقلات التي جرت بوزارة الداخلية وتشكيل جهاز مخابرات؟
الأجهزة الأمنية العاملة في غزة تعمل وفق القانون وتدوير قانوني لتجديد الدماء في قيادات الأجهزة الأمنية.
وفيما يتعلق بجهاز المخابرات هو جهاز رسمي يعمل وفق القانون وكان من المفترض على حكومة التوافق أن تدمج كل المؤسسات حتى توحدها والحكومة لم تقم بهذا الأمر وأدارت ظهرها لغزة وعمقت الانقسام وأصبحت الأجهزة العاملة بغزة دون مرجعية والحكومة تتحمل المسؤولية.
ما هي آخر تطورات جهود المصالحة ؟
لم يبق من المصالحة إلا الاسم ليس هناك شيء اسمه المصالحة على ارض الواقع وليس هناك تواصل بيننا وبين فتح على الإطلاق وكل الملفات مجمدة بيننا وبينهم وحركة فتح انقلبت على الكل الوطني الفلسطيني وبالتالي من يتحمل مسؤولية الانقسام هو الرئيس وحركة فتح.
كيف ترد على الاتهامات الموجه لحماس بأنها تريد إقامة دولة بغزة ؟
حماس لا تؤمن بمناطق الـ 67 فكيف تؤمن بوجود دولة في غزة وهذا كلام لا يمر على الأطفال والعقلاء.
برأيك من يقوم بإطلاق الصواريخ في ظل التوافق على التهدئة ؟
هناك التزام من قبل الفصائل على التهدئة وان من يحاول العبث بالساحة الفلسطينية هو ليس من باب القيام بأعمال وطنية بقدر ما هو ضرب المقاومة في ظهرها من خلال القيام بأعمال غير متفق عليها ونطالب الكل بالالتزام بما تم التوافق عليه.
القضية والساحة الفلسطينية مليئة بتعقيدات وأجندات خارجية وأصحاب مصالح هنا وهناك ويحاولون العبث بالساحة الفلسطينية و نحن كمقاومة فلسطينية لن نسمح لأحد العبث بالساحة الفلسطينية بأي حال من الأحوال.
مقابلة: أيمن أبو شنب