النقب - معا - في خطوة احتجاجية، درس العشرات من أطفال وأهالي قرية الزعرورة غير المعترف بها في النقب تحت ظلال معرّش أقاموه خصيصا ضمن اليوم الدراسي الأول، وذلك احتجاجا على رفض الحكومة الاسرائيلية إقامة مدرسة في قريتهم.
وقد درّس الطلاب كل من النائبة عن التجمع في القائمة المشتركة حنين الزعبي والنائب عن الجبهة في المشتركة دوف حنين، إضافة إلى شخصيات أخرى بينها رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، الذي شرح للطلاب عن القرى غير المعترف بها ونضالها في سبيل الاعتراف وانتزاع الحقوق.
وقال محمد أبو جودة، عضو اللجنة المحلية لقرية الزعرورة، إنّ الحديث عن خطوة رمزية أولى وأنه سيتم الاستمرار في النضال بالتعاون مع الأهالي من أجل الحصول على الحق الأساسي في تعليم أطفالنا بالقرب من منازلهم. وتابع قائلا: "لقد قدمنا أكثر من التماس للمحكمة العليا من أجل إقامة رياض أطفال في القرية، ونحن نطالب بإقامة مدرسة ابتدائية لكن المؤسسة الإسرائيلية تتجاهل طلباتنا".
وتابعت: "بدل أن يتعلم أطفال الست والسبع والثماني سنوات عن الشجرة والعصفورة وفصل الشتاء ومدرستي، يتداولون مفردات مثل العنصرية، التدجين، التهجير، المصادرة، النضال. مادا تريدون يا أولاد؟ حقنا، كيف ستحصلون عليه؟ بالنضال".
وحذر النائب دوف حنين من خطر إخلاء القرية وسحب الاعتراف من قرية الفرعة من أجل حفر حقل الفوسفات المجاور، مشيرا إلى أنه يحق لأطفال الزعرورة المساواة. وأضاف: "المخاطر البيئية والأضرار الصحية التي قد تنجم عن حقل الفوسفات". وتابع قائلا: "يحق لهؤلاء الأطفال أن تكون لديهم صفوف ومكيفات مثلهم كسائر الأطفال في هذه الدولة. حكومة إسرائيل تستمر في دعمها لأصحاب المصالح والمتنفذين من أصحاب رؤوس الأموال بدلا من الاهتمام بأطفال القرية".