الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسلامية المسيحية تدين تحويل جزء من مقبرة باب الرحمة لحديقة

نشر بتاريخ: 02/09/2015 ( آخر تحديث: 02/09/2015 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء من استيلاء طواقم تابعة لما يسمى سلطة الطبيعة الاسرائيلية على جزء كبير من مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.. منددةً بمواصلة سلطات الاحتلال انتهاك حرمة المقابر الاسلامية في القدس المحتلة ولا سيما مقبرتي باب الرحمة ومأمن الله.

واشارت الهيئة الى ان الاستيلاء الاخير على اراضي باب الرحمة ما هو الا اعتداءً جديداً على الأوقاف والمقدسات يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارةً بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة وتارةَ أخرى تطال اعتداءاتهم الأموات في قبورهم.

ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن عملية المصادرة والاستيلاء هذه ليست الاولى من نوعها، فقد سبقها مصادرة 1800 متراً من أراضي المقبرة المذكورة، وذلك بهدف تهويد المقبرة وإقامة مسالك سياحية ومعالم تلمودية لاضفاء الطابع اليهودي على المقبرة وسلخها عن واقعها العربي وتاريخها الإسلامي... واليوم تأتي عملية الاستيلاء لاقامة "حديقة وطنية"، ومهما تعددت المسميات والمشاريع فالهدف واحد بتهويد المدينة المقدسة وطمس عروبتها.

وأضاف د. عيسى : "ان استمرار "اسرائيل" بطمس معالم المقابرة الاسلامية ومصادرة اراضيها، ونبش قبور المسلمين، وتدمير رفاة الائمة والعلماء، على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني اولاً، والتنديد العالمي، تحدي اسرائيلي واضح للحرمة الاسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والاعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو الى احترام الديانات المختلفة واتباعها، ودليل واضح على ان اسرائيل باتت دولة فوق القانون.

يشار إلى أن هذه المقبرة من أقدم المقابر الإسلامية، وفيها دُفن عدد كبير من الصحابة والأولياء وأبناء العائلات المقدسية.