دائرة شؤون القدس تحذر من الاستيلاء على مقبرة باب الرحمة

القدس- معا- حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر قيام طواقم تابعة لما يسمى ب "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية بالاستيلاء على جزء كبير من مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.

واستهجنت الدائرة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، قيام طواقم من "سلطة الطبيعة" برفقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باقتحام المقبرة ووضع السياج والأسلاك الشائكة في الجزء الشرقي منها وإحاطتها من أجل مصادرتها،محذرة من مخاطر مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها اليومية والمتواصلة بهدف تهويد المدينة المقدسة بشتى الأساليب والطرق وفرض واقع جديد من خلال حملات النهب والاستيلاء المحمومة التي تستهدف المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وعبرت الدائرة،عن بالغ قلقها جراء ما يحدث في مدينة القدس وإغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم التاسع على التوالي،ومنع النساء والمرابطات من دخوله والسماح لقطعان المستوطنين المتطرفين باقتحامه وتدنيسه بشكل يومي،تنفيذا لمخطط التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك والذي بدء العمل به على الواقع.

وختمت الدائرة بيانها بالقول: "إننا إذ نحذر من مخاطر وتداعيات ما ستؤول اليه الأوضاع في مدينة القدس خاصة في هذه الفترة الحرجة والدقيقة التي تمر فيها أولى القبلتين من حملة تهويد لا سابق لها،بالإضافة إلى الاستيلاء على جزء كبير من مقبرة باب الرحمة التي تعتبر إحدى أشهر المقابر الإسلامية في مدينة القدس والتي تحتوي على العديد من قبور الصحابة، ومجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.