الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نفاع وعوض الله في ندوة حول القضية الفلسطينية:الحزب الشيوعي وحزب الشعب ملتصقان بالبرنامج النضالي

نشر بتاريخ: 29/09/2007 ( آخر تحديث: 29/09/2007 الساعة: 17:44 )
بيت لحم - معا - استضاف فرعا الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في مدينة الطيرة، كلا من الكاتب محمد نفاع، سكرتير عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي، وحيدر عوض الله، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، في ندوة سياسية حول موقف الحزبين من التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وانقلاب حماس في قطاع غزة.

افتتح الندوة وتولى عرافتها، سكرتير الجبهة في الطيرة وعضو سكرتارية المركز للحزب الشيوعي، المحامي سامح عراقي، والذي أشار الى ضرروة صياغة موقف حكيم وواضح بعيدا عن المماحكات والتبسيطات الفجة "من ينتقد حماس فهو فتحاوي ومساوم ومن ينتقد فتح فهو حمساوي وأصولي"!

وكانت المداخلة الأولى للكاتب محمد نفاع الذي استهل كلمته بالتأكيد على حق الشعوب بمناهضة الاحتلال، وقال :"أن قمة الوطنية الحقيقية تكون بالعداء للإمبريالية الأمريكية التي لا مكان لالتقاء مصالحها بمصالح الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني".

وحذر نفاع من مؤتمر الخريف، مؤكدا بأن المطلوب اليوم بدلا من عقد المؤتمرات الدولية الجديدة هو تنفيذ القرارات الدولية القديمة الجديدة بخصوص انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين.

وفيما يتعلق بالتطورات الفلسطينية الداخلية، أكد نفاع بأن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية يريان ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية برنامجا سياسيا متكاملا يستحق كل الدعم، وبأنهما يريان بانقلاب حركة حماس في قطاع غزة محاولة خطرة للالتفاف على هذا البرنامج، ولكنه أكد على أن المسؤول الأول عن كل ما يحدث في المناطق المحتلة من كوارث هو الاحتلال وبأن العودة الى مجابهته هي الكفيلة بالتغلب على الخلافات الداخلية.

وبدوره استعرض حيدر عوض الله، صورة الواقع الفلسطيني منذ الانتخابات التشريعية وفوز حماس بالأغلبية وهنا توقف بشكل خاص عن مسببات هذا النجاح بما فيها أخطاء حركة فتح وفسادها، وأكد على أن لحزب الشعب مآخذ كثيرة على حركة فتح وسلوكياتها لكن هذا لا يبرر بأي شكل ما قامت به حركة حماس من انقلاب وفظائع في قطاع غزة، ورفض محاولة حماس لتصوير كل من يعارضها بأنه عميل للأمريكان، وهنا سجل موافقته على أقوال نفاع بخصوص مؤتمر الخريف محذرا من أن التخطيط لهذا المؤتمر قد يخفي تخطيطا لحرب عدوانية جديدة في المنطقة.

هذا وشارك عدد كبير من الحضور بالنقاش وطرح الأسئلة التي أجاب عنها المحاضران.