غزة -معا - دعا حزب الشعب الفلسطيني لأن يمثل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعه المقبل نقطة انعطاف إيجابية في مسار الحياة السياسية الفلسطينية بما يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها ولمنظمة التحرير الفلسطينية دورها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني .
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه حزب الشعب مساء الأربعاء 2-9-2015 في محافظة رفح بحضور وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب وعضوي اللجنة المركزية تيسير أبو خضرة ورفيق المصري بالإضافة لعدد كبير من الرفيقات والرفاق كوادر الحزب في المحافظة .
واستهل اللقاء الرفيق تيسير أبو خضرة عضو اللجنة المركزية، متحدثا حول أهمية هذا اللقاء الذي ينعقد في خضم التحضيرات لعقد اجتماع المجلس الوطني مؤكدا على أهمية استيضاح الأمور والوقوف على معرفة ما يجري من مشاورات بهذا الشأن .
من ناحيته استعرض وليد العوض عضو المكتب السياسي خلال مداخلته مطولة الظروف السياسية التي تستوجب عقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته العادية بعد تأخير استمر قرابة 18 عاما ، وأضاف ان النجاح في عقد المجلس سيؤكد مجددا على مكانة منظمة التحرير وحضورها الفاعل في ظل التغيرات العاصفة والترتيبات المتسارعة التي تشهدها المنطقة .
وقدم العوض عرضا تفصيلا للمشاورات اللقاءات التي يجريها الحزب مع مختلف القوى الفاعلية لضمان النجاح في عقد الاجتماع ومن اجل أن تكون جلسة المجلس الوطني جادة ومسئولة على المستوى السياسي بما في ذلك اعتماد استراتيجية جديدة تقوم على تطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة بما في ذلك إعادة النظر بالتزامات السلطة الوطنية وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني وإلغاء واتفاق باريس اقتصادي .
وأضاف العوض ان الحزب سيعمل من اجل أن يأخذ المجلس الوطني بعين الاعتبار ما شهدته القضية الفلسطينية من تطورات هامة على الصعيد الدولي على مختلف المستويات خاصة اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وانضمامها لعشرات المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات بالإضافة للتوقيع على عشرات المواثيق الدولية وضرورة استثمار هذه النجاحات في تعزيز مكانة فلسطين على المستوى الدولي ، واكد في نفس السياق على حرص الحزب ومعه العديد من القوى على ضرورة استمرار الجهود الجادة والمخلصة إنهاء انقسام وتطبيق ما تم اﻻتفاق عليه وان لا يغلق انعقاد المجلس الجهود المبذولة في هذا الاتجاه .
وشدد على ضرورة ان تتركز اهتمامات المجلس أيضا بشكل كافي على أوضاع اللاجئين خاصة في مخيمات سوريا ولبنان ومختلف مواقع الشتات وان يتخذ قرارات هام يشعر معها أبناء شعبنا في كل مكان أن المنظمة تستعيد مكانتها وهيبتها وتقوم بمسؤولياتها تجاه شعبنا في المجالات كافة .
ونوه العوض الى أن وجهة الحزب ستتركز في عدم إغراق المجلس في ترتيبات تنظيمية يمكن ان تندرج في اطار تصفية الحسابات موضحا أن الحزب دعا وسيعمل من أجل التجديد الشامل لمؤسسات وهيئات منظمة التحرير كافة بما يقنع شعبنا وقواه الحية بجدوى انعقاد المجلس وما يمكن ان يصدر عنه من قرارات هامة تحافظ على منجزات شعبنا وتقطع الطريق على اية محاولة لتبديدها.
من جانبه قال رفيق المصري عضو اللجنة المركزية للجزب ان الجهود كلها لابد وان تنصب لضمان النجاح في عقد المجلس الوطني في اجتماعه المقبل محذرا من النتائج الوخيمة التي ستلحق بشعبنا وقضيتنا في حال الفشل او عدم الخروج باستراتيجية فلسطينية تعيد الاعتبار لقضيتنا العادلة ، وفي ختام اللقاء تمت الإجابة على التساؤلات التي تركزت بمجملها على المحاذير والمخاطر المتوقعة التي يمكن ان تبرز خلال المرحلة القادمة وسبل تجاوزها والحد من مخاطرها .