تنظيف مقبرة باب الرحمة واعتصام بالشيخ جراح

القدس- معا - قام العشرات من المقدسيين اليوم الجمعة بحملة تنظيف لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، ردا على محاولات سلطات الاحتلال لمصادرة أجزاء إضافية منها وتحويلها لمسارات خاصة للمستوطنين المعروفة باسم "مسارات الحدائق الوطنية".

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة سلوان ولجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس قد دعتا لوقفة احتجاجية اضافة لتنظيف مقبرة باب الرحمة، عقب محاولة ما يسمى "سلطة الطبيعة" مصادرة واقتطاع 40% من أراضيها لصالح "الحدائق الوطنية".

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في سلوان رفضها للمحاولات الإسرائيلية بالعبث بالمقابر الإسلامية وتربة الاباء والأجداد، ولفتت القوى ان الاحتلال حاول الأربعاء الماضي مصادرة أجزاء جديدة من مقبرة باب الرحمة بوضع الأسلاك والأعمدة الحديدية داخلها كخطوة اولى لمنع الدفن فيها، الا ان اهالي البلدة قاموا بالدفاع عن المقبرة وحمايتها وأزالوا على الفور ما تم وضعه، مشددة على ضرورة التصدي لأي محاولة جديدة قد تقوم بها سلطة الاحتلال لمصادرة الارض.

من جهته استنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة الاعتداء على مقبرة الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وقال :" ان مقبرة "باب الرحمة" هي مقبرة إسلامية تاريخية استخدمها واستعملها المسلمون وتضم رفات الصحابة الكرام، مشددا على أهمية الحفاظ عليها."

واستنكر المفتي أي تدخل اسرائيلي بشؤون المسجد الاقصى.

بدوره أوضح اكد مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية انه تم استصدار الاوراق الثبوتية "الطابو" التي تؤكد أن المقبرة هي (ارض للاوقاف الاسلامية) ولا حق ولا يوجد أي مصادرة لها، كما يوجد الخرائط التي تبين حدود المقبرة بالكامل، ووصف ما قامت به سلطات الاحتلال بأعمال "قرصنة" للاستيلاء على اراضي المقبرة.

ومن جهة أخرى تظاهر العشرات من المقدسيين ونشطاء السلام في حي الشيخ جراح، في الذكرى السابع لاستيلاء المستوطنين على عدة منازل تعود لعائلات الغاوي وحنون والكرد في الحي.

ورفع المشاركون شعارات باللغات العربية والعبرية والانجليزية ورددوا هتافات ضد الاحتلال وطرد السكان، كما علقوا بطاقة تعريفية على المنازل المسلوبة كتب عليها اسم العائلة التي طردت من منزلها وتاريخ الاستيلاء.