وفد دبلوماسي من أمريكا الجنوبية يزور منطقة بئر عونة
نشر بتاريخ: 04/09/2015 ( آخر تحديث: 04/09/2015 الساعة: 19:56 )
بيت لحم- معا - زار اليوم الجمعة وفد دبلوماسي من أمريكا الجنوبية منطقة بئر عونة في بيت جالا، وذلك للاطلاع على آخر تطورات قضية الكريمزان وأعمال بناء الجدار في المنطقة، حيث شمل الوفد سفراء دول الأرجنتين، التشيلي، البرازيل، المكسيك والاكوادور.
وقد خاطب كاهن رعية اللاتين في بيت جالا الأب أكثم حجازين الوفد الدبلوماسي، محذراً من خطورة بناء جدار الفصل في كريمزان على المنطقة وعلى أصحاب الأراضي وعائلاتهم، حيث أن من شأنه أن يصادر أراضي 58 عائلة مسيحية، اضافة إلى عزل 3500 دونم من أراضي بيت جالا.
كما وخاطب السيد خافيير أبو عيد، المستشار لوحدة دعم المفاوضات – منظمة التحرير الوفد الدبلوماسي شاكراً اياه على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وخصوصا اعتراف بلادهم بدولة فلسطين. كما وأطلعه على أعمال التجريف واقتلاع الأشجار التي قام بها الجيش في المنطقة مؤخرا، مطالباً الوفد باتخاذ خطوات فاعلة لمحاسبة اسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي وبتحمل مسؤوليته الدولية بوقف جدار الضم والتوسع والمخالف للقانون الدولي في المنطقة، وبعدم الابقاء على علاقات دولهم مع اسرائيل كما هي عليه دون الأخذ بالاعتبار الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
وقامت مؤسسة سانت ايف – المركز الكاثوليكي لحقوق الانسان بتقديم شرح تلخيصي لآخر مستجدات القضية بصفتها ممثلة دير راهبات السالزيان، ومن ضمنها رد جيش الاحتلال على الالتماس الذي كانت قد قدمته سانت ايف في 30-7-2015، والذي جاء فيه رفض لمحتوى الالتماس والادعاء بأنه عبارة عن محاولة لإعادة فتح الملف الذي تقدمت فيه التماسات من طرف بلدية بيت جالا وأصحاب الأراضي وليس من قبل راهبات السالزيان، والذي تم البت فيه مسبقا من قبل المحكمة.
وقد قام أصحاب الأراضي المتضررة بالإدلاء بشهادتهم أمام الوفد الدبلوماسي والتحدث عن الضرر الذي سببه الجدار في أراضيهم، من اقتلاع اشجار الزيتون والتي تعود الى ألفين سنة إلى تجريف أراضيهم الزراعية، والتي تشكل المصدر الأساسي لرزق هذه العائلات، مما قد يدفعهم للهجرة من أراضيهم ووطنهم ويساهم في تطهير المنطقة عرقيا من سكانها المسيحيين. وقد طالب أصحاب الأراضي الوفد الدبلوماسي بالضغط على اسرائيل بوقف أعمال بناء الجدار في المنطقة.