الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباس الخيرية: اختتام المرحلة الاولى من مشروع بالاغوار

نشر بتاريخ: 05/09/2015 ( آخر تحديث: 05/09/2015 الساعة: 14:24 )

طوباس -معا - اختتمت جمعية طوباس الخيرية ضمن مشروع لصندوق منح برنامج أمل وشركاؤها في المغرب وتونس وفلسطين واليمن، و يسعى صندوق المنح من الناحية الإستراتيجية إلى دعم المنظمات على العمل للنهوض بحقوق المرأة في كل من هذه البلدان الأربعة تحت عنوان حماية النساء في الأغوار الشمالية لفئات شراكة تضم منظمات قائمة وجديدة مثل مركز نسوى الأغوار الشمالية في قرية بردلة.


وتم اختتام المرحلة الأولى من المشروع الذي يهدف الى المساهمة في تمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والقانونية ومشاركتها السياسية لتحقيق التغيير القانوني المتعلق بحقوق المرأة الذي يجب دعمه على مختلف الأصعدة لتسهيل وصول النساء للعدالة والمطالبة بحقوقهن. من خلال أنشطة متعددة، من ضمنها الحملات والزيارات من اجل الدراسة والترويج النشط للمعلومات وتقديم الخدمة المجانية وكانت البداية بتوقيع مذكرات التفاهم ما بين جمعية طوباس الخيرية ومركز المزاه للإرشاد القانوني والاجتماعي ومركز نسوي الأغوار .


ويسلط المشروع الضوء على تلك المناطق لمهمشة حيث يعانون من عنف مضاعف سياسي واجتماعي بقرية كردلا وبردلا وعين البيضا وقرية العقبة وقرية عاطوف.


وينفذ المشروع في مرحلته الأولى في خمس مواقع حيث يوفر المشروع خدمات للنساء في المناطق المهمشة والمعزولة وتقديم الخدمة الاجتماعية والقانونية لهن تلبية لاحتياج أساسي طالبت به النساء لصعوبة وصالهن للمراكز المتخصصة بالمدن، وتوعية بحقوقهن ومساندتهن للمطالبة بها وشملت تنفيذ خمسون لقاء توعية للمجموعات المكونة من سبعة وتسعون سيدة مستفيدة وذلك ما بين الفترة شهر نيسان حتى شهر أب .


وتناولت اللقاءات التوعية الاجتماعية في موضوع الضغوط النفسية والعنف والآثار المترتبة علية و المراهقة و المشاكل الأسرية والزوجية .


واللقاءات القانونية شملت الخطبة وشروط انعقاد عقد الزواج والشروط الخاصة في عقد الزواج والعنف من الناحية القانونية وهذا يؤدي الى خلق بيئة اجتماعية لإدماج النساء في العمل المجتمعي وسيساهم ببناء مجتمع فلسطيني اقوى يتمكن من معايشة الظروف الصعبة التي نمر بها وتحقيق الاستدامة.


وكانت هذه اللقاءات بعد الاختيار الدقيق للمحامية والأخصائية وخضوعهن لتدريب تشغيلي وإشراف مهني على عملهن مع النساء وتحقيق النتائج المرجوة من المشروع ، وكانت ايجابية مهمه على الصعيد الواقع وهي أولا الوصول إلى هذه المناطق باعتبارها مناطق بدوية تعاني من وضع سياسي واقتصادي واجتماعي صعب بالإضافة إلى صعوبة المواصلات وبعد المسافة بين هذه المناطق والمدينة التي تتوفر فيها كافة ضروريات الحياة والوصول إلى فئة مهمة من فئات المجتمع وهن النساء المهمشات التي تشكل الغالبية العظمى لعدد السكان ولكونها تعاني ظروف معيشية صعبة من الخناق السياسي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي والاجتماعي المتمثل بالعادات والتقاليد وصعوبة الوضع الاقتصادي باعتبار أن النساء في هذه المناطق لها دور كبير في العمل جنبا الى جنب مع الرجل في الزراعة وتربية المواشي والاعتماد على الذات في ظروف اجتماعية صعبة ,لذلك فان وصولنا لهذه الأماكن وفي مثل هذه الظروف لتنفيذ لقاءات التوعية القانونية والاجتماعية انجاز مهم للمشروع لان به تحدي لظروف القاسية ولاسيما أنها من مناطق (C) أي تابعة للاحتلال الإسرائيلي ومهدده معظم أراضيها وسكانها وبيوتها بالطرد والتهجير وهي من الأراضي التي تخضع للكثير من العمليات العسكرية والتدريبات والانزالات اليومية مما يشكل ذلك وجود مخلفات الاحتلال (من متفجرات ) تهدد حياة النساء والأطفال بالموت والخطر .


ولهذا فان وجود مشروع توعوي قانوني اجتماعي لهذه الفئة من النساء هو بحد ذاته انجاز لان معظم النساء في هذه المناطق لم يسبق لها أن تلقت أي نوع من لقاءات التوعية المتخصصة في المجال القانوني والاجتماعي ولكون الكثير من النساء تواجه صعوبة في التنقل إلى المدينة لاستشارة ذوي الاختصاص من الناحية القانونية والاجتماعية بالإضافة إلى الأعباء المالية الباهظة التي تكلفها بالإضافة إلى العادات والتقاليد السائدة في هذه المناطق وسيطرت العنصر الذكوري والتحكم بحرية النساء سواء في التنقل او المشاركة في الرأي أو حتى المطالبة في ابسط الحقوق المقررة للمراه .


وبالتالي فقد وجدت النساء ان تواجد اخصائية اجتماعية ومحامية قريبه منهن يستطعن من خلال لقاءات التوعية استشارتهن في أي موضوع قانوني واجتماعي وهذا مهم جدا ومطلوب في حياة النساء لكونها تتلقى المعلومة بدون ان تعاني من مشاكل مع الزوج والاهل ولا يكلفها ذلك أي مشقه او خسارة مالية ولكون ميسرة اللقاء أمرأة .


تستطيع من خلال اللقاءات اخذ حيز ومساحه واسعة من الحرية في النقاش وطرح الاسئله المتعلقة في أمور الحياة الخاصة بها سواء في علاقاتها مع أفراد الأسرة أو بالمحيط الخارجي والضغوطات الواقعة عليها والتي تعاني منها بشكل عام باعتبار أن كثير من هذه النساء في هذه المناطق تحديدا تتعرض لعنف جسدي ولفظي وجنسي وحرمان من الحقوق .


وتشير معظم السيدات أنها وجدت راحة نفسية معنا وأنها لا توجد حواجز في التعامل بيننا لأنها ترى راحة نفسية وحرية مطلقة للبوح عن كثير من المشاكل التي تعاني منها لان هذه اللقاءات هي المتنفس الوحيد لها.


وسيتم حاليا البدء بالمرحلة الثانية في مناطق الحديدة والمالح وابزيق المهددة بالهدم والترحيل كليا من المنطقة بالإضافة لتنفيذ البنية التحتية لمركز نسوي الأغوار الشريك بالمشروع كما سيتم نشر مطوية تعريفية بالمركز وإنشاء موقع الكتروني للمركز وأنشطته وفعاليته.