الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/09/2015 ( آخر تحديث: 05/09/2015 الساعة: 15:59 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
نتائج كبيرة شهدتها المجموعة التي تتواجد فيها فلسطين في تصفيات كأس العالم، ومنتخبا الإمارات والسعودية قدمّا أداء كبيرا، وفازا بنتائج كبيرة، وهذا يزيد المسؤولية على عاتقنا جميعا لاستعداد خاص من طرفنا لمواجهة المنتخب الإماراتي الذي برهن أنه في قمّة الجاهزية، ما يستوجب منا توظيف كل الممكن لمنتخبنا الوطني لتقديم أداء كفيل بتحقيق نتيجة طيبة، والأداء المرتكز أصلا على اللاعبين ليس بمعزل عن الحشد الجماهيري.

الفزعة المنتظرة: من كل بلدية حافلة
منتظر زحف جماهيري كبير، ومطلوب توافد الجماهير والإعلان منذ الآن عن مبادرات لحشد الجماهير، وعدم ترك المسؤولية على الاتحاد فقط، وبانتظار أن يبادر كل من:
• القطاع الخاص لحشد 50 حافلة، فهل هذا كثير؟ بنوك وشركات.
• البلديات والمجالس القروية والبلدية ، لدينا أكثر من 200 هيئة، فلماذا لا تبادر كل هيئة لتنظيم مناصرة بباص، وبانتظار أن يكون هناك تعميم رسمي على البلديات من الوزارة المعنية وزارة الحكم المحلي، ونحن ندرك أن معالي د. حسين الأعرج من الحريصين دوما على إسناد كل الجهود النوعية، صحيح أننا نتحدّث عن مبادرة للقائمين على الهيئات لكن وجود تغطية رسمية يزيدها عمقا، ومن هنا، هناك طموح مشروع بأن يكون هناك تعميم رسمي بوجوب تسيير حافلات للمباراة.
• الجامعات، وكل جامعة تشارك في باصين أو ثلاثة، وفي المعدل يكون لدينا 20 باصا من الجامعات، ومطلوب من عمادات شؤون الطلبة ومن مجالس الطلبة المبادرة.
• الغرف التجارية، وعددها 15 غرفة في الضفة، ومن كل غرفة باص، فهل هذا كثير؟

بحسبة بسيطة، ومن خلال الجهات أعلاه، يمكن بأقل جهد ممكن توفير 300 حافلة، تقل 15000 مشجّع، وعدم ترك الأمور على كاهل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ليتفرّغ الاتحاد لقضايا أخرى لا تقل أهمية عن الحشد الجماهيري.
بانتظار خطوة عملية وموقف مسؤول من الجهات كلها، ومعا نحو حملة:
من كل بلدية حافلة... مسيرة بناء فلسطين متواصلة
ولتكن هذه الحملة من الهيئات المحلية بادرة خير تجاه منتخبنا الوطني، ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن المبادرات، تغيب المبادرات، فلماذا؟
بانتظار أن تبادر البلديات للإعلان عن توفير حافلات لنقل موظفيها على الأقل، وهي خطوة لتطريمهم وتكريم المنتخب في وقت واحد، وضمان شراء تذاكر يستفاد من ريعها لدعم المنتخب.
الكرة في ملعبكم، فسجلّوا هدفا في مرمى المواقف، وبادروا جميعا للتخلّي عن نمطية المتفرّج مع أننا أحوج ما نكون إلى متفرجيّن لكن ليس على الأحداث بل على المباراة ومن قلب الملعب، وبانتظاركم.
المبادرة ولا شيء غيرها، هذا هو المطلوب، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، ونتطلع لأن يكون هناك وضوح مع مساء الأحد عن عدد الجماهير المتوقع حضورها من خلال مبادرات، وهذا أقل الممكن لدعم المنتخب الوطني، وإسناد الجهود الجبارّة التي يواصل الاتحاد الفلسطيني القيام بها، لتأخذ الرياضة الفلسطينية موقعها الطبيعي على خريطة الإبداع.

الاحتراف الجزئي
مع انقضاء جولتين من عمر الدوري للاحتراف الجزئي، يظهر بوضوح أن البيرة استعادت روح البطل، والنتائج دلالة على ذلك، والحال ينسحب على يطا الذي فاز في أول جولتين مع أن أحد الفوزين جاء بصعوبة، لكن الفريقين مرشحان للمنافسة على التأهل، وهما يمتلاكنه من خبرات، ومن إدارة قادران على البقاء في فلك المنافسة.
طوباس وبداية مثالية، وثمار الإعداد المبكر بقيادة الكابتن مهند عمر والدعم الإداري والجماهيري اللامحدود وضعت الفريق على الطريق الصحيح، وما يعزز الحكم على إمكانية مواصلة الفريق عروضه أن الفريق استهل الدوري بمواجهتين مع فرق قوية وهما عسكر والإسلامي، كما أن طوباس يواصل النسق الإبداعي في الأداء للمواسم السابقة، فهو ومنذ موسمين محافظ على نسق متميز في الحضور.
في دوري الاحتراف الجزئي مستويات متقاربة، وسيكون الدوري مثيرا، ولن تتضح الصورة إلا في الإياب، تذكروا هذا جيدا، ومن الفرق القادرة على تشكيل منافس قوي أمام الثالوث السابق، المركز الكرمي وعسكر، وجمعية الشبان والقوات والإسلامي، والمنافسة ستكون ثمانية الأبعاد، وفي حال استعاد هلال أريحا روح الكبرياء سريعا فسيعود.
ميزة الاحتراف الجزئي وجود فرص لمعظم الفرق، والنتائج التي قد تبرز لن تدخل في دائرة المفاجآت كنتائج بل تكمن المفاجأة أحيانا في طبيعة النتيجة، وأول المفاجآت كانت خسارة الإسلامي بثلاثية بعد افتتاح الدوري بفوز بثلاثية، ما يؤجل الحكم على وضع الإسلامي لجولات أخرى، فهل كان الفوز الأول هو الأساس، والخسارة القاسية استثناء؟ أم العكس؟ هذا ما ستجيب عنه قادم الجولات بل سيجيب عنه الإسلامي.
الصاعدان الآخران أبناء القدس وجورة الشمعة مطالبان بالعودة قبل فوات الأوان، والمكبر سيعاني كثيرا، وقد توقعنا ذلك في ضوء ما واجهه الفريق من مشاكل، ورحيل لاعبين في وقت كان فيه الفريق بحاجة ماسّة لهم.
جولة الثالثة حاسمة، وستعطي مؤشرا عن توجهات الفرق وملامح الدوري، ولا زال الوقت مبكرا لإصدار الأحكام.