النائب قراقع زار عائلة سراحنة: الأم والأب في السجن وطفلتهما غزالة لا زالت تبحث عن هوية!
نشر بتاريخ: 30/09/2007 ( آخر تحديث: 30/09/2007 الساعة: 11:48 )
بيت لحم - معا - قام النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني بزيارة إلى عائلة الأسيرة ايرينا سراحنة في مخيم الدهيشة.
جميع أفراد العائلة في السجن يقول قراقع، إبراهيم سراحنة وزوجته ايرينا وأشقائه خليل وموسى المحكومين بالمؤبد، ولم يبق في البيت سوى الطفلة غزالة ابنة السبع سنوات.
وافاد النائب قراقع، أفراد العائلة اعتقلوا عام 2002 خلال اجتياح القوات الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية وتم اعتقالهم بتهمة المشاركة والمساعدة في العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل.
وتقبع ايرينا سراحنة وهي من أصل روسي في سجن تلموند للنساء، تركت طفلتها الوحيدة غزالة ولم تكن قد بلغت من العمر عامين وكانت سلطات الاحتلال قد قررت إبعاد ايرينا إلى الخارج بحجة أنها أجنبية إلا ان الأسيرة المذكورة رفضت الإبعاد وأصرت أنها مواطنة فلسطينية وأن جنسيتها لا تحدد انتمائها ومواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد تعرضت ايرينا لتحقيق قاسٍ ومعاملة سيئة خلال اعتقالها في سجن المسكوبية وحرمت من رؤية طفلتها عدة سنوات، ويقول قراقع: "ان الطفلة غزالة وقد كبرت والتحقت بالصف الثاني الابتدائي لا تملك هوية ولا إقامة، وان كافة الجهود التي بذلت للحصول على هوية قد باءت بالفشل بسبب ان الأب إبراهيم يحمل هوية إسرائيلية والام تحمل هوية أجنبية و في حين ان غزالة هي من مواليد مدينة بيت لحم".
واوضح قراقع :"لقد ضاعت البنت الفلسطينية في تعقيدات الإجراءات التي تثبت أنها فلسطينية المولد والانتماء".
وأشار قراقع انه سيبذل جهوداً مع وزارة الداخلية الفلسطينية كي تحصل غزالة على هويتها حيث لا زالت تواجه إشكاليات من قبل إدارة السجون خلال زيارتها لوالديها.
غزالة التي تزور أمها ايرينا تنقل بدقة أوضاع الاسيرات القاسية جداً في السجن والبالغ عددهن ما يقارب المائة أسيرة، يعشن في ظروف قاسية ويتعرضن لأبشع سياسات التنكيل والقمع على يد إدارة السجن، وغزالة تضم صوتها إلى صوت أمها بالمطالبة بالاهتمام بالأسيرات سياسياً واجتماعياً والعمل على إنقاذ الأسيرة آمنة منى من العزل الانفرادي في سجن الرملة والذي تقبع به منذ عام ونصف.
وعلق قراقع: ان العشرات من العائلات الفلسطينية أصبحت داخل المعتقل، وهناك أكثر من فرد في الأسرة يقبع داخل السجن بما في ذلك الأب والأم والأبناء، وكثيراً ما تتعمد إدارة السجون فصل الأبناء عن بعضهم وتوزيعهم في أكثر من سجن كعقاب لهم ولذويهم.
وأوضح قراقع ان اعتقال النساء خلال انتفاضة الأقصى كان كبيراً حيث بلغت حالات اعتقال النساء ما يزيد عن 700 امرأة مما يعني مشاركة فعالة ومميزة للمرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال.
وقال قراقع:" يقبع في داخل السجن 7 قاصرات فلسطينيات لم تتجاوز أعمارهن 18 عام وأنه خلال سنوات الانتفاضة وضعت ثلاث أسيرات مواليدها داخل الأسر وهن ميرفت طه ومنال غانم وسمر صبح".
وفي الأشهر الماضية سمحت إدارة السجن بإدخال الطفلة غادة جابر زيتاوي التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 7 شهور إلى حضانة والدتها الأسيرة خولة محمد زيتاوي وهي تعتبر أصغر أسيرة في العالم.