الرئيس الكولومبي يقدم إشادة نادرة للبروفيسور ابو العيش
نشر بتاريخ: 05/09/2015 ( آخر تحديث: 05/09/2015 الساعة: 20:12 )
القدس - معا - قدم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس شكرا وإشادة نادرة لشخصية فلسطينية مقتبسا من حديثه عبر وسائل الإعلام الكولومبية وهي الدولة التي رفضت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في عام 2012.
واقتبس الرئيس سانتوس في حديث لصحيفة "التيمبو" (الزمن) الكولومبية كلمة للبروفيسور الفلسطيني عز الدين أبو العيش الذي سبقه في مقابلة مع نفس الصحيفة قبل ايام في حل المشكلات التي تواجه كولومبيا " لقد تحدثتم مع الدكتور أبو العيش قبلي هنا في هذه الجريدة وكانت كلماته ذات وقع قوي ومؤثر، وعلينا جميعا في كولومبيا ان نتحلى بها بشكل حقيقي.
وذكر الرئيس كلمة البروفسور أبو العيش وهي كانت" العنف لا يمكن أن يقابل بالعنف(..) الإنتقام لا يمكن أن يقابل بالإنتقام، توجد حاجة لإتباع نهج بديل و إيجابي ". كوجه نظر لحل قضايا خلافية في كولومبيا التي تعاني من إشكالات اجتماعية واضطرابات مسحلة مع المتمردين " بجماعة فارك"
وتظهر إشادة الرئيس الكولومبي بتطور لافت في سياسة بوغوتا الخارجية تجاه القضية الفلسطينية والتي من الممكن ان تشهد تطور حقيقي في سبيل دعم الدولة الفلسطينية وخاصة الاعتراف بالدولة وإقامة علاقات دبلوماسية أكثر تطورا.
وكان الطبيب الفلسطيني أبو العيش والمقيم في كندا سبق ان كرم بوسام الشرف ومفتاح مدينة في كولومبيا في أواخر أغسطس الماضي.
وتحدث أبو العيش في المقابلة الصحفية المطولة مع الصحيفة الكولومبية (الزمن) ذائعة الصيت في البلاد والتي اجرتها الصحفية ساندرا راميرث كارينيو متحدثا عن حرب 2008 التي قضي فيها بناته والسلام مع اسرائيل والدفع نحوه بطريقة أفضل من خلال القوة الفلسطينية الكامنة قائلا " السلام و هو ضروري و بالرغم من وجود ناس كثيرا تتحدث عنه (..) السلام ليس كلمة, بل طريقة حياة.
وأكد أبو العيش في المقابلة التي حملت عناوين مختلفة" كلمة سلام تعني عدالة حرية تكون صحتك جيدة تكون انك متعلم وعندك فرص حقيقية, هذا هو السلام الذي نحتاج له, الأمر لا يتعلق بحرب أو أزمة, هذا التفسير السياسي للسلام. في كثير من الناس و كثير دول في العالم لا يوجد لديهم حروب أو أزمات لكن لا يعيشوا في سلام حقيقي".
وكتبت الصحيفة في المقابلة مع البروفيسور أبو العيش "الفلسطينيون و الإسرائيليون يقودوا نفس السفينة و من غير المنطق أن نسمح لأحد بإنه يؤذي هذه السفينة و إلا سوف نغرق الجميع(..) الدولة بالفلسطينيين والإسرائيليين هي "سيامية" بقلب واحد و كبد واحد لا يمكن فصلنا لأننا سوف نموت".
مضيفا "إسرائيل محتلة و الفلسطينيين محتلين ،إسرائيل لديها القوة و الفلسطينيين أضعف لكنهم أقوى بإيمانهم بحقوقهم، إسرائيل الظالمة و الفلسطينيين المظلومين الفلسطينيين محتلين بالجيش الإسرائيلي و المستوطنات و التحكم في الحدود و الإسرائيليين محتلين بخوفهم و تاريخهم لهذا فقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات المناسبة".