نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 16:02 )
غزة- تقرير معا - تمر اليوم الذكرى السنوية الاولى لغرق سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، داخل حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الاسكندرية شمالي مصر بترتيبات من "أحد المهربين"، وغرق معظم ركابها ما عدا عدة فلسطينيين مكثوا في المياه نحو ثلاثة أيام، إذ وصلت سفينة يونانية تجارية وأنقذتهم أحياء إضافة إلى مجموعة من الناجين في مالطا.
وبعد مرور عام على غرق السفينة وبالرغم من مناشدات ذوي المفقودين من قطاع غزة للمسؤولين الفلسطينيين والصليب الاحمر والمنظمات الدولية لمعرفة مصير راكبي السفينة إن كانوا غرقى أو احياء ولكن دون جدوى.
أسرة الشاب المفقود مهند جابر النباهين من مخيم البريج والذي فقدت أثاره في حادثة غرق السفينة بعرض البحر بالقرب من المياه الإقليمية القريبة من السواحل الايطالية في تاريخ 6-9-2014 أحدى الاسر التي ما زالت تعاني وتتذكر ابنها كل لحظة، وما زال الامل لديها بأنه حي يرزق، وأنه سيعود يوما.
وكان والد المفقود مهند من مخيم البريج وسط قطاع غزة ناشد للكشف عن مصير نجله مهند (20 عاما)، والذي فقدت أثاره ما بعد العام الماضي، ويعتقد أنه من المهاجرين الذين غرقوا على متن السفينة المتجهة من الاسكندرية إلى شواطئ ايطاليا قبل شهرين في عرض البحر.
جابر النباهين والد المفقود الشاب مهند، قال إنه بعد مرور عام لم يهدأ له بال هو وجميع أفراد أسرته الذين يعيشون في حالة قلق وترقب وهو يبحث ويتحرى عن خيط للكشف عن مصير ابنه، مؤكدا أنه ما زال مقتنعا أنه حي ولم يغرق في البحر ولم يكن في الأساس على متن السفينة الغارقة.
ويعمل النباهين منسقا لمركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة، ناش السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي أن يجري اتصالاته لمعرفة أن كان مهند معتقل في أحدى السجون المصرية أم لا وذلك حتى يقطع الشك باليقين.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت بعد غرق السفينة، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل "الحادث الأخطر" من هذا النوع خلال السنوات الماضية.