التربية ومؤسسة تامر وقطر الخيرية يعقدون لقاء تربويا لضواحي القدس
نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 15:39 )
رام الله -معا : ضمن سلسلة لقاءات مجالس التعليم المجتمعية وبحضور مديري المدارس ومجموعة من المعلمين وممثلين عن مجالس أولياء الأمور وأعضاء في المجتمع المحلي من مديرية ضواحي القدس، والشركاء من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وجمعية قطر الخيرية عقدت الوزارة لقاء توعويا يوم السبت الموافق 5/9/2015 في النادي الأرثذوكسي.
افتتح اللقاء أ. باسم عريقات مدير التربية والتعليم في مديرية ضواحي القدس مرحباً بالحضور ومشيداً بأهمية المجتمع المحلي ودوره في دعم المسيرة التعليمية التعلمية، معرباً عن اعتزازه بعقد مثل هذه اللقاءات على مستوى الوزارة بما يسهم في توطيد العلاقات البناءة بين الوزارة والمجتمع المحلي باعتباره الشريك المهم في مجالات العديدة كالتخطيط والمتابعة والإسهام في رسم السياسات التعليمية، شاكراً الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي على جهودها الدؤوبة في العمل على رفع الكفايات المهنية للمعلمين ضمن مستويات عديدة.
بدوره تحدث أ. ثروت زيد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي عن أهمية مجالس التعليم المجتمعية ودورها الفاعل في النظام التربوي، مشيراً إلى التجارب المحلية التي تم العمل فيها خلال الأعوام السابقة وتطورها في هذا المجال إذ أثمرت تجارب عديدة تفاوتت مديريات التربية والتعليم في مستويات تنفيذها والتخطيط لها وتفعيلها.
وقدّم زيد عرضا تفصيليا تضمّن العناصر المؤثرة في تنشئة الطالب ليكون قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية ومنفتحاً على العالم في عصر المعرفة، مؤكداً أن الفلسفة الوطنية العامة تنطلق من وثيقة إعلان الاستقلال وما جاء فيها من تأكيدات على الهوية الوطنية والتعددية إضافة إلى القانون الأساسي الفلسطيني وكل المواثيق والمعاهدات التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس ذلك في رؤية وزارة التربية والتعليم لتقديم خدمة اجتماعية تعليمية تعلمية نوعية تعتمد على أسس فكرية ونفسية واجتماعية تراعي أسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان والتأكيد على التربية على المواطنة، موضحا مسوّغات تشكيل مجالس التعليم المجتمعية باعتبار التربية منظومة مجتمعية مرنة ومفتوحة في ظل ارتكاز الإصلاح التربوي على الحراك المجتمعي وكذلك على منهجية علمية تختلف باختلاف الفرص المتاحة للشركاء، وفرص للاستثمار في الرأسمال البشري، وبناء تحالفات بين الجماعات المختلفة وفق أسس فعالة.
وأكد زيد أن غاية المدرسة تحسين نوعية التعليم والتعلم من خلال توطيد العلاقة والاتصال مع الشركاء ذوي العلاقة جميعا، والعمل الطوعي، واستثمار موارد المجتمع وخدمته والسلوك التربوي والصحي، والتعليم والتعلم. معرباً عن أمله في الوصول إلى المدرسة المبادرة في محيطها الاجتماعي، وإلى مجتمع يضطلع بدوره في تحسين نوعية التعليم، باعتبار العلاقة بين المدرسة والمجتمع مبنية على الشراكة الحقيقية بين الأطراف كافة وليست مجرد علاقة خطية مؤكداً أهمية تشكيل مجالس التعليم المجتمعية من المهتمين والخبراء في هذا المجال.
وأشار إلى إمكانية المشاركة في تحسين نوعية التعليم من خلال مدرسة السبت أو المدرسة المسائية من قبل متطوعين أو طلبة جامعات كذلك يمكن استثمار عدد منهم داخل الغرف الصفية لمساعدة المعلمين في الصفوف (1-4) الأساسية باعتبار التعلم عملية تمكن الأفراد من الإثراء وتقوية ارتباطهم بذاتهم وبأسرهم ومجتمعاتهم موضحا أن دورة الشراكة مع المجتمع المحلي تنبثق من الغاية الرئيسة التي تتمثل بتوفير بيئة تعليمية تعلمية جاذبة وآمنة تعزز الإبداع والمبادرة، وتنطلق من مرحلة تشخيص الواقع على مستوى العنقود بمشاركة الخبراء والمؤسسات الشريكة وذوي العلاقة، من أجل دراسة البيانات وتحليلها، ثم تأتي مرحلة المساءلة المجتمعية لصانعي القرار في المستويات كافة تمهيدا للانطلاق إلى مرحلة بناء الخطط بأنواعها كالعلاجية والتطويرية وتنفيذها ومتابعتها وتعود الدائرة من جديد للتشخيص والمساءلة والتخطيط.
وأثرى المشاركون اللقاء بنقاشات فاعلة معربين عن أملهم ورغبتهم الحقيقية في الإصلاح شاكرين الوزارة على هذه المبادرة التي تعزز الشراكة الحقيقية في جميع مراحل العمل مشيرين إلى التحديات التي تواجههم مثل اكتظاظ الغرف الدراسية، ووجود العنف في المدارس وضرورة العمل على تقديم البدائل والعلاج الأنسب، إضافة إلى التطرق لمشكلات تخص التنقلات بين المعلمين ومديري المدارس، ووجود طلبة وافدين على عدد من المدارس ذلك كله يتطلب العمل بجدية على توفير طرائق جاذبة تستقطب المجتمع المحلي لتحمل مسؤولياتهم بالمشاركة في توفير التعليم والتعلم النوعيّ.
وقد تم الاتفاق بين المشاركين على إعادة النظر في تشكيل هذه المجالس بما يفي بالغرض وضرورة العمل على جمع بيانات كافية حول المجتمع المحلي (عدد الخريجين وتخصصاتهم،..)، إضافة إلى بناء خطة تتضمن تشخيصا لواقع العناقيد في المديريات ورصد التحديات التي تواجه كل عنقود تعليمي بغرض العمل على توفير الحلول حسب الأولويات بطرائق تشاركية، مع التأكيد على استمرارية اللقاءات الداعمة لهذه المجالس بخطوات وإجراءات ومناخات إيجابية.
شارك في اللقاء د. سهير قاسم مدير دائرة تدريب المعلمين في الوزارة و أ. رناد القبج مدير عام مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي و أ. حذيفة جلامنة مدير برنامج قطر الخيرية وأ. ختام سكر رئيس قسم مديري المدارس و أ. أحمد حنيطي من مؤسسة تامر.
يُشار إلى أنه قد أدار اللقاء أ. عبد السلام خداش من مؤسسة تامر و أ. عايد عصفور من وزارة التربية.