الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أناديكم

نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 09/09/2015 الساعة: 20:09 )
أناديكم

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
سيكون يوم الثلاثاء 8/9/2015 يوما مهما في تاريخ الحركة الرياضة الفلسطينية ،وسيسجل التاريخ ان المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم ، التقى على ارضه وبين جمهوره مع المنتخب الاماراتي الشقيق الذي يعتبر واحدا من اقوى منتخبات القارة الاسيوية .
وتنبع اهمية اللقاء في مجموعة من الحقائق لعل ابرزها :
اننا انتقلنا وبشكل فعلي منذ المشاركة في كأس اسيا التي جرت في استراليا مما اطلقنا عليه المشاركة من اجل المشاركة او من اجل تسجيل الحضور الى دور المنافسة لتثبيت اقدامنا في عالم المستديرة ،لما لذلك من اهمية رياضية وسياسية ومعنوية ونفسية، في ظل الصراع الذي نخوضه مع الكيان الاسرائيلي في المحافل الدولية وعلى راسها الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا ".


اننا في هذه المشاركة الاسيوية والتي جاءت لأول مرة ، غفرنا لمنتخبنا الوطني ، الاداء الباهت الذي قدمه ،والذي قاد اصحاب القرار الى تشكيل لجنة لدراسة وضع المنتخب ، وخرجت بمجموعة من التوصيات ، هدفها حماية الانجاز الفلسطيني الرياضي ، لكننا اليوم وبعد اشهر عدة لن نقبل للمنتخب الا تقديم ما يليق به وبتضحيات شعبنا وما يوفره اتحاد كرة القدم من ظروف لزيادة ابداعه وتطوره .


ان الكثير من المتابعين لكرة القدم اصبحوا على دراية بما قدمته هذه اللعبة لفلسطين من شهرة دولية ، في وقت عجز فيه رجال السياسة عن احراز اي تقدم على صعيد قضيتنا ، ومن هنا ركض الكثيرون خلفها وهذا ما يظهر جليا في اعداد المشجعين لمباريات كرة القدم والذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة ، ويعتبر هؤلاء المنتخب هو باروميتر تقدم الرياضة فيسعد الكثير اذا تقدم المنتخب الوطني على لائحة ترتيب المنتخبات الدولية في القائمة الشهرية التي يصدرها الاتحاد الدولي ويحزن الكثيرون عكس ذلك.


كما وتأتي اهمية اللقاء بعد السيناريو السعودي الذي جاء بتغيير مكان لقاء الفدائي مع المنتخب السعودي في بداية التصفيات المزدوجة ، وبعد تدخلات عدة نقلت المباراة الى الدمام هذا جعلنا امام تحد اما ان ندافع عن مكتسبنا في الملعب البيتي اسوة ببقية دورل العالم المنضمة الى الاتحاد الدولي او نتخلى عن ذلك ، ويبقى منتخبنا رهينا بما يمنه علينا المجاورون من صدقات لقبول استضافتهم لمنتخبنا ،كما كان يحصل في السابق ، وهنا ونحن  ذا نقدر عاليا جميع الدول التي استضافت الفدائي قبل اقرار الملعب البيتي ، و لكننا لن نفرط بهذا الانجاز الرياضي الذي خلق حالة من الاطمئنان عند عناصر منتخبنا وهو صمام امان لرياضتنا .

ان التحضيرات الكبيرة التي يقوم بها شعبنا بقيادة اتحاد كرة القدم هي تحضيرات غير مسبوقة لسببين : الاول : التأكيد على اننا قادرون على انجاح الاحداث الرياضية التي تقام على ارضنا ، والثاني هو الكرم العربي الذي يكمن في قلب ووجدان كل فلسطيني للاخوة العرب الذين لا ننسى دورهم في دعم قضيتنا هذا جزء من ردالجميل لاشقائنا .


اننا تواقون للفرح ومسيرتنا بحاجة الى كل انجاز فهو لبنة من لبنات بناء الوطن في مسيرة التحرر الطويلة ، لهذا تذكروا يا شباب، ان ارواح الشهداء تناديكم ،فاكراما لروح شهيد الفجر محمد ابو خضير وشهيد الغدر الصهيوني الرضيع علي دوابشة ووالده اسعد دوابشة ، والى الام التي تحتضر المعلمة رهام دوابشة والى المضربين عن الطعام الباحثين عن حريتهم وحرية الوطن نضال ابو عكر وشادي معالي وغسان زواهرة ومن قبلهم محمد علان نستحلفكم بالله ان تقدموا ما يليق بشعبكم وتضحياته فالجميع بانتظاركم .