مسيرة اتحاد الجودو مستمرة
نشر بتاريخ: 07/09/2015 ( آخر تحديث: 07/09/2015 الساعة: 14:55 )
الخليل- معا - ناصر المحتسب / اتحاد الجودو : بداية رحم الله فقيدنا الغالي واستاذنا الكبير صاحب الأخلاق الحميدة البطل المرحوم (هاني الحلبي) الذي كان يكثر من العمل ويقلل من الكلام, ولم يلهث في يوم من الأيام وراء منصب او (كرسي) زائل, ولم يفكر ولو مجرد تفكير ان يضع العصي في دواليب اتحاد الجودو الفلسطيني, تلك الدواليب التي تسير بسرعة الصاروخ ولن تتوقف ابدا, مهما حيكت المؤامرات في الليل, (رحم الله ابا اياد ابن القدس الشريف) الرجل الشريف, واطال الله في عمر رئيس الاتحاد الحالي الحاج معاوية القواسمة نجل الشهيد ابن فلسطين البار "فهد القواسمي" الذي اثبت على مر الأيام حسن انتمائه لوطنه وشعبه فارتقى شهيدا, واضحى مشعلا ينير الدرب لنجله رئيس اتحاد الجودو ولكل الخيرين في الوطن الحبيب.
ان الحديث عن مشاركة و خسارة ابطالنا في كازاخستان بطريقة فجة وتصويرها بانها كانت للسياحة والسفر, فهذا ذر للرماد في العيون وهذا هو التضليل بعينه, وما هي الا محاولة يائسة وفاشلة للنيل من اصحاب الهمم العالية في العمل والانتماء, فالأبطال الذين شاركوا معروف عنهم حسن انتمائهم لوطنهم وشعبهم, ومعروف عنهم قدراتهم الفنية القتالية الكبيرة الرائعة.
وهم بعرقهم وجهدهم احتلوا المراكز الأولى في البطولات والتصفيات الاتحادية في فلسطين ولم تأتِ مشاركتهم عبثا, نعم شاركوا وخسروا, لكنهم خسروا بشرف, ومثلوا بلدهم بصدق وأمانة وانتماء صادق, على الرغم من شح الامكانيات وندرتها, لدرجة انهم كسبوا قلوب وعقول كل المتواجدين في البطولة العالمية الأكبر, فصفق لهم الجميع ووقفوا لهم احتراما على ما بذلوه على البساط, بساط الشرف والرجولة والانتماء الصادق لفلسطين وللاتحاد المفدى, الذي سنبذل الغالي والرخيص في سبيل رفع راياته وعلم فلسطين خفاقا فوق قمم الجبال والوديان حبا وانتماء مهما كانت العوائق المصطنعة بفعل وأيادي أعداء النجاح, بالعمل الدؤوب المخلص بعيدا عن الثرثرة والتطلع الى المراكز والمناصب.
تحية خالصة الى البطل (وسام ابو ارميلة) نجل الرجل المعطاء ابن فلسطين البار "شيخ المدربين الفلسطينيين", ورئيس لجنة المدربين في الاتحاد البطل خالد ابو ارميله, عاشق العمل والانتماء, الذي وهب نفسه وابناءه لخدمة رياضة الجودو والذي تتلمذ على يديه كبار اللاعبين, تحية للبطل صاحب الأخلاق الرفيعة (عدي ذويب) الذي مثل فلسطين في أكثر من محفل دولي, وحقق خلالها نتائج مرضية, ومثل فلسطين في كازاخستان وكان نعم الابن المخلص لفلسطين, وقدم كل ما عنده دون ان يبخل بقطرة عرق واحدة على البساط فكسب احترام الجميع.
اما البطل المغترب المحترف في ألمانيا سيمون يعقوب, فحدث ولا حرج, فقد عمل الاتحاد ممثلا برئيسه الفذ, الذي اقلع بالاتحاد الى العلا, وحلق به حيث تجرؤ النسور, فقد عمل على إحضاره للمشاركة في البطولة المذكورة تحقيقا لرؤية سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية وباني النهضة الرياضية الفلسطينية في توحيد العمل الرياضي الفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية برمتها, في شقي الوطن (الضفة وغزه والشتات), ولعب سيمون يعقوب بانتماء مع أقوى الأبطال العالميين وخسر في الثواني الأخيرة في لحظة صفق فيها كل من حضر لفلسطين وابنائها المشاركون في البطولة الأكبر والأضخم على مستوى العالم, وهنا اقول ان الرياضة (ربح وخسارة) لمن لا يعرف ابجديات العمل الرياضي, فقدر الله وما شاء فعل, ونحن نرضى بقضاء الله.
لقد شارك وفد فلسطين برئاسة الحاج معاوية القواسمي رئيس الاتحاد ومدير بنك فلسطين الاقليمي وعضو الاتحاد رجل الأعمال ماجد العسيلي الذي يشهد له كل من عرفه بحسن السيرة والسلوك وطيب الأخلاق, ومنع الاحتلال سفر البطل مدرب منتخب فلسطين خالد ابو ارميله, والجميع يعلم ان رئيس الاتحاد وعضو الإدارة السيد ماجد العسيلي قد جابا معظم دول العالم شرقه وغربه, وهما ليسا بحاجة الى السياحة والسفر كما يتشدق ويلهو البعض, بل تركا اسرهم واعمالهم الخاصة وتجارتهم للمساهمة بصدق في رفع اسم وعلم فلسطين في ذاك المحفل الدولي الكبير وتحقق ذلك بحمد الله.
وسبق لاتحاد الجودو الفلسطيني ان حقق لفلسطين ولأول مره في تاريخها, من خلال الحصول على "خمسة مقاعد" في اتحاد دول غرب اسيا, في بطولة امم اسيا التي نظمتها دولة الكويت الشقيقة العام الحالي والمقاعد هي: انتخاب معاوية القواسمة نائبا لرئيس اتحاد دول غرب اسيا, تعين الدكتور احمد حرب ابو زايده نائب رئيس الاتحاد عضوا في اللجنة الفنية, تعين الحكم الدولي رئيس لجنة الحكام محمد ابو ارميله عضوا في لجنة الحكام في اتحاد غرب اسيا.
وتعين الاعلامي ناصر المحتسب في لجنة العلاقات العامة والاعلام في اتحاد دول غرب اسيا, كما تم تعين القواسمي عضوا في لجنة التطوير الاداري والاقتصادي في الاتحاد الآسيوي بقرار مباشر من رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ عبيد العنزي (ابو زايد), الذي قدم كل الدعم والمساندة للبعثة الفلسطينية التي شاركت في بطولة امم اسيا في دولة الكويت الشقيقة.
وما تجدر الاشارة إليه ان رئيس الاتحاد سبق له ان التقى معظم المسئولين في الاتحادات القارية وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي "موريس فايزر" وحصل منه على تمويل لإقامة صالة رياضية لاتحاد الجودو, كما تم احضار مدرب روماني لتدريب الفئات العمرية في الاتحاد داخل الوطن, كما التقى رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ عبيد العنزي الذي ابدى تعاطفا كبيرا مع الرياضة الفلسطينية.
الاتحاد الفلسطيني للجودو مستمر بالعطاء ولن يلتفت لصغائر الأمور, فهو يعمل على نشر اللعبة في كل بيت من بيوت الوطن دون تفرقه او محاباة, وأقام الاتحاد البطولات المتعددة للرقي بمستوى اللاعبين الأبطال بحضور اولياء امورهم الذين غمرتهم الفرحة, وكان رئيس الاتحاد على تواصل دائم مع رئيس واعضاء المجلس البلدي في الخليل حتى استطاع ان يحصل على منحة قطعة ارض لإقامة صالة رياضية ومقر رئيسي للاتحاد على ارض مدينة خليل الرحمن (مدينة الشهداء) العصية على الكسر توأم القدس الشريف, وهذا تذكير لمن نسي او يتناسى الانجازات والعمل المخلص.
ختاما اللجنة الأولمبية مدعوة لمحاسبة المشاغبين الذين لا هم لهم الا عرقلة المسيرة, ولا يحتملوا نجاحا للآخرين, عاشت الرياضة الفلسطينية التي أضححت ذات بعد وطني كبير, بقيادة الباني والمعلم سيادة اللواء جبريل الرجوب, الذي اضحى بطلا عروبيا بفضل عمله الدؤوب الناجح.