وزير شؤون القدس يطلع سفير مصر على آخر المستجدات السياسية

وتطرق الحسيني إلى القرارات الإسرائيلية الأخيرة الخطيرة الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي، والتي من شأنها تفجير الوضع حيث تأتي هذه الإجراءات في سياق سعى حكومة الاحتلال لتهجير المقدسيين من خلال تضييق الخناق عليهم وفرض الضرائب الباهظة وهدم منازلهم للسيطرة على الأرض.

وقال الحسيني "لم يسلم حتى الأموات من هذه الممارسات حيث تم الاعتداء على مقبرة باب الرحمة وحاول المتطرفون اليهود السيطرة على جزءٍ منها من خلال وضع سياج حولها بهدف إقامة حديقة توراتية وتلفريك ليصل بين منطقة جبل الزيتون والقدس الغربية. وبين أن هذه الاعتداءات هدفها الوحيد تهويد المدينة وليس التطوير السياحي كما تزعم سلطات الإحتلال.

وفي هذا السياق طالب الحسيني الأشقاء العرب بتعزيز ودعم صمود المقدسيين لتثبيت الوجود الفلسطيني العربي الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس ولإفشال المخطط الإسرائيلي الهادف إلى الاستيلاء على المدينة بالكامل وذلك من خلال دعم قطاع الإسكان باعتباره الأكثر إلحاحاً، خاصةً وأن سلطات الاحتلال تنفق الملايين من أجل السيطرة على الأرض الفلسطينية في المدينة المقدسة، وتوسيع رقعة الاستيطان فيها على حساب المواطنين الأصليين.

وحث الحسيني البنوك العربية التي لها علاقة بتمويل المشاريع الإسكانية أن تساهم في دعم المقدسيين من خلال منح الراغبين منهم في البناء قروضاً ميسرة طويلة الأمد دون فوائد من أجل تعزيز صمودهم في مدينتهم، وأشاد الحسيني بالمؤسسات والجمعيات التي تقوم بترميم البيوت في البلدة القديمة ومحيطها .

من جانبه، أعرب السفير المصري عن أمله بمتابعة القرارات العربية وبتوسيع رقعة العمل العربي في مدينة القدس خاصة وفي الأرض الفلسطينية عامةً تعزيزاً لعروبتها وتجسيداً للحق الفلسطيني الثابت فيها. وقال عطية إن الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط كثيرة لا يمكن استيعابها أو تحملها الأمر الذي سيؤدي إلى إنفجار الأوضاع في المنطقة إن استمر الوضع على حاله. وأضاف السفير المصري أنه سيكون هناك تسهيلات لسفر الحجاج الفلسطينيين عبر معبر رفح حيث سيفتح المعبر أبوابه يومي الثلاثاء والأربعاء وعلى مدار الساعة".