عريقات ينعى دوابشة ويدعو إلى محاكمة قادة الاحتلال
نشر بتاريخ: 07/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 00:29 )
رام الله- معا - نعى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات استشهاد الأم ريهام دوابشة التي وافتها المنية متأثرة بجراحها البالغة بعد مرور أكثر من شهر وهي تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، ووصفها بضحية الإرهاب الإسرائيلي وضحية التخاذل الدولي والإنساني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري عن فلسطين للأبد.
وأعرب عريقات باسم القيادة والشعب الفلسطيني عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل، وعن غضب شعبنا من الممارسات الاحتلالية التي تمارس على مرأى ومسمع دول العالم، والتي تودي بحياة أمهاتنا وأطفالنا وأبناء شعبنا حرقاً وقتلاً وتدميراً. وقال: "في هذه الأوقات العصيبة نشاطر عائلة دوابشة مصابها الأليم ونتقدم بأحر التعازي للعائلة ولأبناء شعبنا الفلسطيني كافة".
وحذر عريقات أنه "في حال لم يتم محاسبة اسرائيل وإخضاعها للمساءلة القانونية ولجم اعتدءاتها الممنهجة ضد شعبنا الأعزل، فلن تكون ريهام الضحية الأخيرة، وإن اغتيال عائلة دوابشة بدم بارد جسّد الصلة الوثيقة بين خطاب الكراهية والتحريض التي تقوده حكومة الاحتلال وبين الحقائق التي يفرضها الاحتلال من خروقات منظمة في مقدمتها التوسع الاستيطاني اضافة الى ثقافة الحصانة الممنوحة لاسرائيل من قبل المجتمع الدولي".
وحمل أمين سر التنفيذية في هذا السياق حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مشيراً الى تعمدها عدم محاسبة المجرمين وجلبهم إلى العدالة، وأضاف: " لقد مر أكثر من شهر، ولم تقم الحكومة الإسرائيلية بعد باعتقال منفذي الاعتداء الارهابي ومحاسبتهم. وقد شهدنا في الفترة الأخيرة تصعيداً خطيرا في تصريحات الحكومة الاسرائيلية التي تغذي التطرف والعنصرية، اضافة الى تسارع وتيرة العمليات الارهابية المنظمة التي يمارسها مستوطنوها المتطرفون بدعم وحماية الحكومة الاسرائيلية" .
وجدد عريقات دعوته إلى المجتمع الدولي الى توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني الأعزل الذي ما يزال يقبع تحت الاحتلال الجائر لما يقارب نصف القرن، وتابع: "لا بد من إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تشجع حكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها على شعبنا وارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
هذا وقد لحقت الأم ريهام بولدها الشهيد علي دوابشة ابن العام والنصف وزوجها الشهيد سعد دوابشة الذين قضوا حرقا اثر قيام مجموعة من المستوطنين بإحراق منزل العائلة في قرية دوما قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة في الحادي والثلاثين من تموز الماضي. ولم يتبقى من العائلة الآن سوى الطفل أحمد دوابشة البالغ من العمر أربع سنوات وهو ما يزال يرقد في المستشفى ويعاني من حروق من الدرجة الثالثة تصل الى نسبة 60 بالمئة من جسده.