الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلة قدم تطيح بـ"ملايين الدولارات"

نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 11:21 )
زلة قدم تطيح بـ"ملايين الدولارات"
بيت لحم- معا - أن تزل قدمك فتتعثر أو تسقط أو تشعر فقط بالإحراج، فهذه حالة تكاد تكون عامة ولا يخلو سجل ذكريات أحد منا من واقعة كهذه، لكن أن تكون نتيجة زلة قدم أحد خسارة بملايين الدولارات وإتلاف إرث حضاري عمره مئات السنين، فهذا مصاب جلل بلا ريب.

آخر واقعة مزلزلة في تاريخ زلات القدم الموجعة وذات الضريبة الباهظة، اقترنت باسم فتى تايواني، أدت زلة قدمه إلى تخريب لوحة تعود للقرن 17 وثمنها حوالي 1.5 مليون دولار، لكن هذا الفتى ليس إلا واحدا من أشخاص أودت زلات أقدامهم إلى خسائر فادحة.

ولعل من أشهر عمليات تخريب الأعمال الفنية بطريقة غير مقصودة وبسبب خطوات غير مدروسة، كان من نصيب لوحة "الحلم" المشهورة جدا للفنان العالمي بيكاسو التي رسمها سنة 1932، والملفت في قصة تخريب هذه اللوحة، أنها أتلفت على يد مالكها نفسه، وهو ستيف وين.

وقد اشترى ستيف اللوحة من شخص مجهول عام 2001 بمبلغ 48.4 مليون دولار، وفي عام 2010 قرر هذا الرجل بيعها، وقد اتفق مع صديق له ببيع اللوحة مقابل 139 مليون دولار، وهو أعلى سعر في تاريخ بيع الأعمال الفنية على مستوى العالم.

وفعلا تمت صفقة البيع وحضر حشد لمواكبة هذا الحدث المهم، وبينما كان يطلع الحضور على اللوحة التي كانت خلفه، حدثت الكارثة، فلم يخطر ببال ستيف الذي كان يعاني من مرض التهاب الشبكية الصباغي الذي يؤثر على محيط نظره وقدرته على التعامل بصريا مع الأشياء القريبة منه، أن خطوتين غير محسوبتين منه إلى الوراء أثناء اندماجه في الحديث سيقضيان على عمل فني نفيس بكل المقاييس.

وفعلا أتلف ستيف اللوحة بيده اليمنى التي كان يؤشر بها أثناء الشرح بعد أن فقد توازنه وارتطمت يده بها فأحدث ثقبا في الزاوية اليمنى من اللوحة.

وفي سنة 2006 سجلت كاميرا المراقبة نيك فلين وهو يتعثر على السلم في متحف فيتزويليام في كامبريدج ببريطانيا ويتسبب في تحطيم مزهريات تعود للقرن السابع عشر وثمنها تقريبا 800 ألف جنيه استرليني.

الحوادث عديدة والخسائر جمه وهي عينات من سلسلة تعج بالأمثلة المتعلقة بالخسائر الفادحة لزلات القدم والتي على الأرجح لن يغلق ملفها ما دامت الأقدام تدب على وجه البسيطة.

ورغم فداحة الضريبة المتعلقة لهذه الزلات فإن محاولات الترميم أحيانا تجبر شيئا من تلك الخسائر، لتبقي على بعض الأعمال الفنية المتأذية عوضا من فقدانها إلى الأبد.- "سكاي نيوز".