الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير زيد يطلع وزير الخارجية السريلانكي على آخر التطورات

نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 12:39 )

رام الله -معا - قام السفير زهير حمدالله زيد، سفير دولة فلسطين في سريلانكا، بلقاء وزير الخارجية السريلانكي منغالا سماراويرا، حيث قدم له التهاني بمناسبة توليه منصب وزير الخارجية للمرة الثالثة وأكد أن فلسطين تسعد بمشاركة أصدقائها الفرح رغم الحزن الذي يخيم عليها، ورغم إعلان الحداد الوطني هذا اليوم في ظل إستشهاد المدرسة الفلسطينية ريهام دوابشة والدة الشهيد الرضيع علي دوابشة وزوجة الشهيد سعد دوابشة، حيث لم يتبق من هذه العائلة سوى الطفل إبن الأربع سنوات وجسده محروق بنسبة 90% ويخضع للعلاج المكثف.

كما قدم له عرضاً حول الوضع في فلسطين، خاصة إعتداءات المستوطينين تحت حماية الجيش وخطورة الإعتداءات على الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين، وبالتحديد الإجراءات الإحتلالية الأخيرة على المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيا تمهيدا لفرض القسمة المكانية، حيث أن إستمرار إسرائيل في هذه السياسة تعتبر دعوة لإذكاء حرب دينية ستعود بالويلات والدمار على المنطقه والعالم بأسره.

وعبر الوزير عن أسفه الشديد للوضع المأساوي الذي تشهده فلسطين، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً حق فلسطين وشعبها في نيل الحرية والإستقلال، معرباً عن إيمانه بأن إستمرار الوضع على ما هو عليه يساهم بشكل كبير وأساسي في عدم الإستقرار في المنطقة والعالم، وأضاف "أن قلبونا معكم دائماً ولن ندخر جهداً في تقديم كل عون مستطاع".

وطالب السفير زيد من الوزير تفعيل عمل مركز التدريب السريلانكي وحاجة فلسطين لمساعدة سريلانكا في هذا المجال، كما طلب تصويت سريلانكا لجانب فلسطين، وتأييد مطالبتها بالعضوية في الشرطة الدولية الإنتربول، وكذلك تأييد المطلب الفلسطيني برفع العلم الفلسطيني في ساحة الأمم المتحدة.

وأكد الوزير بأن الجمهورية الإشتراكية السريلانكية سوف تصوت لصالح فلسطين ووعد بتوجيه التعليمات للجهات المعنية فوراً بهذا الخصوص، أما بخصوص مركز التدريب فوعد أن يتم التعاطي مع الموضوع إيجابياً بعد دراسة هذا الملف بتفاصيله وذلك لتحقيق الفائدة القصوى.

وعرض الوزير التطورات السياسية في سريلانكا، وحرص الرئيس ميتريبالا سيريسينا على تحقيق المصالحة التاريخية في سريلانكا، وذلك على أمل أن تعود سريلانكا إلى سابق عهدها قبل الإحتلال البريطاني كدولة طيليعية في المنطقه مزدهرة إقتصادياً وثقافياً، مؤكداً أن هذه مهمة تحظى بإهتمام خاص لدى  الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة السريلانكية، معرباً عن أمله في تحقيق هذا الهدف الذي سيقود حتماً لتعزيز الوحدة السريلانكية.

بدوره أكد السفير زهير حمدالله زيد للوزير بأن الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء ووزير الخارجية يدعمون التوجهات السريلانكية، ومستعدون لتقديم كل دعم وعون ممكن في هذا المجال، وهم يبرقون بتحياتهم للحكومة والشعب السريلانكي ويتمنون تحقيق التقدم والإزدهار، خاصة إنجاز الأهداف فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية السريلانكية الشامله، وفلسطين تدرك أهمية إنجاز هذا الملف كأولوية، خاصة وأننا في فلسطين نسعى لتحقيق نفس الهدف.