الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة إعمار الخليل ووزارة السياحة تفتتحان معصرة شجرة الدّر

نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 13:50 )
الخليل -معا- افتتحت لجنة إعمار الخليل موقع أثري وسياحي جديد يسمى بمعصرة شجرة الدر أو (بَد عبد النبي)، برعاية وزيرة السياحة رولا معايعة، والكتور علي القواسمي رئيس لجنة إعمار الخليل، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري، والشاعر مراد السوداني الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وأحمد سعيد بيوض التميمي أمين صندوق لجنة الاعمار ورئيس رابطة الجامعيين، والمحامي سليمان أبو اسنينة أمين سر اللجنة، والمهندس غازي الحرباوي والمهندس إبراهيم عمرو والسيد عريف الجعبري والسيد مصطفى النتشة أعضاء هيئة ادارية في لجنة إعمار الخليل، ومدير عام اللجنة الإعمار عماد حمدان، والدكتور أحمد الرجوب القائم باعمال مدير عام وزارة السياحة، وممثلين عن مؤسسات وطنية وأهلية.

وبدأ حفل الافتتاح بتقديم كلمة ترحيبية من عريف الحفل عماد حمدان رحب فيها بالحضور، وبيّن أن اللجنة اتفقت مع وزارة السياحة على أن تقوم اللجنة بترميم مبنى معصرة شجرة الدّر الواقعة في منطقة الزاهد بالقرب من ساحة البلدية القديمة، وباشرت لجنة إعمار الخليل في ترميمها قبل عام من تاريخ اليوم، وقد استغرق جهد ووقت كبير في ترميمه لما تحتويه المعصرة من مقتنيات أثرية قديمة وتحمل في طياتها تفاصيل معمارية تاريخية تحتاج إلى حرص كبير في الحفاظ على رونقها على أن تقوم الوزارة بتشغيلهما، حيث يأتي هذا المشروع ضمن العمل التكاملي ما بين مؤسسات الوطن، وبهدف تفعيل المسار السياحي في البلدة القديمة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الوضع الإقتصادي.

وفي كلمة تحدث بها رئيس لجنة إعمار الخليل الدكتور علي القواسمى شكر عائلة عبد النبي النتشة على تبرعها بالمعصرة للصالح العام وخدمة للسياحة في مدينة أبي الأنبياء وشكر الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي الذي قام بتمويل هذا المشروع من خلال مؤسسة التعاون، وتطرق في كلمته للحديث عن إنجازات لجنة إعمار الخليل على مدار السنوات الماضية، لافتاً الأنظار إلى أن لجنة إعمار الخليل مهمتها إنسانية ووطنية تهدف للحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني لمباني المدينة وإعادة إشغالها بالسكان.

من جانبها عبرت الوزيرة معايعة عن سعادتها لهذه الإنجازات ولهذه المناسبة في افتتاح معصرة شجرة الدر، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة لدعم المواطنين في البلدة القديمة، وتنشيط حركة السياحة والتجارة، مؤكدةً على أهمية الشراكة بين لجنة الإعمار ووزارة السياحة، وأن الخطة المقبلة لوزارة السياحة هي إنشاء مجموعة من المراكز السياحية والمتاحف في محافظة الخليل، لتطوير السياحية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة. منوهةً إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق مسار السياحة المسمى "المربع الذهبي" أريحا والقدس وبيت لحم والخليل.

من ناحيته قال مراد السوداني: "إن مساهمة اللجنة الوطنية لدعم ترميم معصرة شجرة الدّر أتى بتمويل كريم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وأن الحفاظ على الموروث والذاكرة والهوية التراثية يشكل نقطة اهتمام عليا لدى اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، التي وجدت في مساهمتها بأعمال الترميم والإسناد لما تم افتتاحه هذا اليوم من أثر ثقافي يجب ما يؤكد عليه عالياً، أن التراث هو نقطة الوعي العليا في مواجهة الرواية الاحتلالية التي يحاول الاحتلال من خلالها تزوير الوعي واستلاب الهوية وتشويه التاريخ والإرث الثقافي لشعبنا الفلسطيني، وشكر آل عبد النبي النتشة على وعيهم وثقتهم العالية بالدور الوطني وتقديمهم هذا المعلم التاريخي لترميمه ووضعه لخدمة الثقافة والسياحة في مدينة الخليل والبلدة القديمة."

من جانبه أكد محافظ الخليل، على أن الفترة القادمة ستشهد انفتاحاً سياحياً، بجهود لجنة إعمار الخليل بالتعاون مع المؤسسات المحلية التي تبذل قصارى جهدها في النهوض بالبلدة القديمة وجعلها منطقة سياحية تجذب الزوار المحليين والدوليين، كما طالب المحافظ حميد وزيرة السياحة بالمزيد من الاهتمام بمدينة الخليل عامة وبالبلدة القديمة بشكل خاص.

وفي كلمة الدكتور داوود الزعتري أشاد بعمل لجنة إعمار الخليل في ترميم المباني السكنية أولاً والاهتمام بالمواقع الأثرية والسياحية ثانياً والعمل على إحياء البلدة القديمة من خلال المشاريع التنموية والسياحية التي ترفع من شأن البلدة القديمة وتزيدها جمالاً ورونقاً، كما أكد الدكتور الزعتري على تسجيل مدينة الخليل في قائمة التراث العالمي وحث معالي الوزيرة على تقديم ملف الخليل لمنظمة اليونسكو من أجل تسجيل البلدة القديمة على لائحة التراث العالمي.