ميادين غزة- عسكرية

غزة-معا- دأبت الفصائل الفلسطينية في غزة على تدشين عدة نصب تذكارية في الميادين الرئيسية لكل محافظة تحاكي الأحداث الميدانية التي خاضتها خلال ثلاثة حروب دون أن تنسى توثيق أسماء الشهداء لكل منطقة.

خزاعة والميناء وميدان فلسطين وحي التفاح وغيرها من المناطق التي تعرضت لدمار إسرائيلي خلال العدوان كلها تشهد على شهداء مناطقها من خلال نصب تذكارية دشنتها الفصائل فكانت الضفادع البشرية واليد التي اعتقلت شاؤول ارون وطائرة ابابيل التي اخترقت أجواء الاحتلال حاضرة هناك.

ولا يخلو شارع في غزة من صورة لشهيد او ليافطات تمجد المقاومة بدءا من معبر رفح الى معبر بيت حانون .. .معا بحثت في أهداف اقامة مثل هذه الميادين بين توثيق تاريخ المقاومة واستعراض القوة.

المحلل السياسي إبراهيم المدهون أوضح أن اذرع المقاومة تحاول من خلال تدشين هذه النصب توثيق ما أنجزته خلال الفترة الماضية التي خاضت ثلاثة حروب مبينا أن صاحبة هذه الأفكار وهي كتائب القسام تحاول توثيق التطور النوعي من خلال هذه التماثيل والمجسمات.

وبين المدهون ان هذه النصب تبقى للأجيال القادمة وتشهد ما قدمته المقاومة الفلسطينية.

وعن الرسائل التي تحاول المقاومة إرسالها من خلال هذه النصب بين أن الهدف الأساسي منها هو ربط الوجدان الفلسطيني والجيل الجديد بالمقاومة الفلسطيني وتعزيز هذه الصورة وتذكير هذا الجيل بما يجب عليه أن يكون والافتخار والاعتزاز لما وصلت له المقاومة.

د.فضل أبو هين اخصائي نفسي أوضح أن المجتمع الفلسطيني يتجه باتجاه عسكرة المجتمع وبالتالي يجب أن يوجد في المجتمع ما يدل على عسكرته في ميادينه وشوارعه الرئيسية.

وبين أبو هين أن الفصائل الفلسطينية ومنذ فترة تتسابق حول إبراز الهوية التنظيمية لكل فصيل سواء من خلال العروض العسكرية او الميادين او النصب تذكاري معين .

وأشار أبو هين إلى أن المجتمع الغزي انتقل من المرحلة العائلية مرحلة الهوية العسكرية التنظيمية كلما كان هناك هوية تنظيمية بارزة كلما تضخم التنظيم أمام المجتمع مشددا انه يجب على كل تنظيم إعطاء المجتمع ما يبرر وجوده وماذا قدم من برامج تحمي المجتمع وطلبي طموحات شباب المجتمع .

وشدد أبو هين أن الفصائل من خلال هذه النصب والعروض تحاول إثبات لهويتها التنظيمية وتضخيم ذاتها وإحساسها أنها موجودة على ارض الواقع وقوتها موجودة مشددا انها كلما كانت اكبر كلما شعرت بالقيمة والمودة الاجتماعية من حولها وهذا ما تسعى له الفصائل الفلسطينية.

فيما ينقسم الشارع الغزي بين مؤيد لإقامة مثل هذه الميادين واعتبارها جزء من تاريخ غزة وبين معارض لوجودها باعتبارها تذكر بشبح الحرب دوما.

تقرير هدية الغول

.jpg?_mhk=81c2ae3ad7e54cbf771b53fb1ddd3b1da731edca764b03dce157a54b199e8789d010d2672e151384f2de1c4652d572dc' align='center' />