رام الله - معا- أقام مجلس أمناء جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء حفل تنصيب رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، وذلك بحضور أعضاء مجلس أمناء الجامعة، ومجلس إدارتها، وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين.
وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر في كلمته، أن الانتقال في قيادة الجامعة من فرد إلى آخر يتم بسلاسة. قائلاً: "جامعة بيرزيت مؤسسة عريقة تفتخر بهذه العراقة وتفتخر بأن أنظمتها مؤسساتية تتيح لها هذا الانتقال القيادي الدوري دون أية تعقيدات، وتدرك الجامعة أن القيادات تختلف في أساليبها وأنماطها وتصوراتها، وهذا أمر إيجابي – يقبله مجتمع الجامعة ما دام الهدف هو المحافظة على روح جامعة بيرزيت".
واعرب د. ناصر عن ثقة مجلس الامناء الكبيرة بالدكتور أبو حجلة حيث أمضى سنوات عديدة في العمل في الجامعة كنائب للرئيس للشؤون الأكاديمية، وأضاف: " إن مجلس أمناء الجامعة سيكون دائما مساندا لرئيس الجامعة وذلك ضمن الأنظمة والقوانين السائدة. ورئيس الجامعة عضو في مجلس الأمناء بحكم وظيفته يحضر كل اجتماع ويشارك ويقدم المقترحات اللازمة لتسيير هذا المركب الكبير. والمجلس يدرك المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق رئيس الجامعة. وبالتالي فإن مساندته، ضمن التفاعل المتواصل ما بين الشركاء في العملية التعليمية، هو أمر استراتيجي".
من جهته أكد د. أبو حجلة على ضرورة تضافر الجهود والعمل المشترك لتطوير الجامعة، قائلاً: "سأعملُ كرئيسٍ جديدٍ لهذه الجامعة، بالتعاون مع أسرتِها المتكاتفة، من مجلس أمناء وإدارةٍ وعاملين وطلبة، كيد واحدة، وسنعمل سوياً على تحديثِ البرامجِ التدريسية، وستقوم الدوائرِ الأكاديمية المعنيةِ بمراجعةِ مناهجِها وبرنامجِها الأكاديمي ليواكبَ التطورَ العالمي ومعاييرَ الجودة، حيث أن هناك برامجَ أكاديميةٍ عريقةٍ مضى على إنشائها أكثرُ من أربعين عاما، ويجبُ أن نكونَ متميزين في بعضها، بحكم تراكمِ الخبراتِ والمعارف، حتى يُشار إلى بيرزيت باعتبارها متميزةً في تخصصاتها بشكل عام على المستويين المحلي والعالمي، ومتميزةً بشكلٍ خاص في تخصص معين، كما هو الحالُ في الجامعاتِ العالميةِ التي يشارُ إليها على أنها متميزةٌ مثلاً في علوم الفيزياء، أو القانون، أو الهندسة، أو الإدارة، أو غيرِها من الحقول الأكاديمية".
وأضاف أنه يتوجب إجراء دراسةً شاملةً ودقيقةً لمعرفةِ احتياجاتِ مجتمعِنا من برامجَ أو كلياتٍ جديدةٍ لنستحدثَها، الجامعةُ ملتزمةٌ بالانتقالِ بأساليبِ التعليمِ لترتكزَ حول المتعلم، لتصبحَ أكثرَ نجاعةً وكفايةً ومتعة؛ لأن التعلمَ متعةٌ حقيقيةٌ حين نستطيعُ كمؤسسة تعليميةٍ إشراكَ الطلبةِ في تعليمٍ نشطٍ تفاعلي، يراعي سماتِ شخصياتِهم ويحترمُ قدراتِهم ويفتحُ لهم آفاقًا واسعةً للحصولِ على المعرفةِ وتطويرِ مهاراتِهم.
وقدم د. أبو حجلة شكره للداعمين لجامعة بيرزيت مؤكداً أنه بمثلَ هذه التبرعاتِ والأعمالِ الإنسانية تتطورات قدرات الجامعة البحثيةِ، وتساهم في خدمةً مجتمعِنا والإنسانية عامة، وأضاف: "علينا المساهمةُ والمشاركةُ في مجالِ النشرِ العلمي على المستوى العالمي، لتطويرِ أدائِنا بهذا الاتجاهِ خدمةً لأساتذتِنا وباحثينا ووضعِهم في مصافِّ ومستوى الأساتذةِ والباحثين على المستوى العالمي. وسنعملُ بقدر الإمكاناتِ المتوفرةِ والاستغلالِ الأفضلِ لقدراتِنا للمضيِّ في هذا الاتجاه، فالعديدُ من أساتذةِ هذه الجامعةِ هم أكاديميون معروفون على المستوى العالمي، ولهم مساهماتُهم العالميةُ أيضًا، لأن ذلك أحدُ عواملِ القوةِ الأساسيةِ التي نتمتعُ بها في هذه الجامعة، التي ستساعدُنا للتقدمِ باتجاهِ التصنيفاتِ العالميةِ التي تستحقُّها هذه الجامعة. وسندعمُ تواجدَ ومساهمةَ أكاديميي هذه الجامعةِ في المحافلِ والمؤتمراتِ العالميةِ، كسفراءَ لجامعتِنا خاصةً ولفلسطين عامة."
من ناحيته هنأ رئيس الجامعة السابق د. خليل هندي الرئيس الحالي د. أبو حجلة بتعيينه رئيساً لجامعة بيرزيت، متمنياً له التوفيق والنجاح في هذه المؤسسة العريقة. وتخلل الحفل، فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل الجامعة بقيادة الفنان جميل السايح ، واختتم بنشيد الجامعة.