معركة "كسر عظام" بين الاونروا واتحاد الموظفين

غزة- تقرير معا- ما زالت لجنة وكالة الغوث الدولية تماطل في اعطاء جواب نهائي بشأن التشكيلات المدرسية التي علق مجلس أولياء الامور احتجاجاته في الثلاثين من اغسطس / اب الماضي بشأنها واعطاء فرصة للحوار حتى العاشر من الشهر الحالي. يقول يوسف حمدونة.

وكشف يوسف حمدونة امين سر اتحاد الموظفين بالوكالة لمراسل "معا" ان الاجتماع الثالث بين لجنة وكالة الغوث التي شكلها المفوض العام للأونروا والتي كان من المفترض اعطاء جواب نهائي بشأن التشكلات المدرسية تم تأجيله ثلاث مرات دون تحديد موعد.

وقال حمدونة :" ان الاجتماع الثالث كان من المفترض ان يعقد يوم الخميس الماضي وتم تأجيله ليوم الاحد وايضا اجل للاثنين الماضي ولم يعقد"، مضيفا هناك مماطلة من لجنة الوكالة في اعطاء الجواب النهائي.

وكان مفوض عام الأونروا اتخذ قرارا قبل بدء العام الدراسي بزيادة الطلبة في الفصول الى 50 طالبا بدعوى وجود ازمة مالية لدى الوكالة.

وعلى اثر هذا القرار علق مجلس اولياء الأمور في المدارس منذ مع بداية العام الدراسي في 24 أغسطس وعلى مدار اسبوع الدراسة في المدارس.

ولكن لإعطاء فرصة للحوار اتخذ اتحاد الموظفين واولياء الامور واللجان الشعبية والقوى الوطنية والاسلامية في الثلاثين من اغسطس قرارا باستمرار العام الدراسي بالتشكيلة القديمة وحسبها متوسط "38 طالبا دون اي تنقلات للمدرسين وتجميد الفعاليات التصعيدية حتى العاشر من سبتمبر".

وفي الثاني من سبتمبر وصلت اللجنة التي شكلها المفوض العام والتي تضم مدير عام المالية ومدير عام التخطيط ومستشار المفوض للعمل مع اتحاد الموظفين للوصول لحل مشكلة التشكيلات المدرسية.

وأوضح أمين سر الاتحاد انه في ظل مماطلة الوكالة لإعطاء الجواب النهائي بشأن التشكيلات المدرسية والغاء قرار الاجازة بدون راتب تم ارسال رسالة للمفوض العام للأونروا بيير كرينبول ان زيارة لغزة غدا الاربعاء إذا لم تحمل أي حلول سيكون غير مرحب بالزيارة".

وعبر حمدونة عن امله ان تحمل زيارته لغزة حلولا لإنهاء معاناة الموظفين واللاجئين.

وعلم مراسل "معا" ان مجلس اولياء الامور سيعود لتصعيد الاحتجاجات اذا لم يحل موضوع التشكيلات المدرسية.

واشار مجلس أولياء الامور إلى مخاطر زيادة أعداد الطلبة داخل الفصل الواحد ل 50 طالبا حيث سيؤدي إلى ضعف التحصيل العملي وانتشار الأمراض بالإضافة إلى عدم توظيف خريجين.

وكان الاضراب الجزئي عم مدارس الوكالة امس الاثنين استمرارا للفعاليات الرافضة لقرارات إدارة الوكالة والخاصة بفرض إجازة جبرية على الموظفين بدون راتب وموضوع التشكيلات المدرسية الجائرة وما يترتب عليها من سلبيات تعليمية ومجتمعية.

كما نظم اتحاد الموظفين بوكالة الغوث الدولية بغزة اعتصاما أمام مكتب مدير عمليات الوكالة بمكتب غزة الإقليمي احتجاجاً على قرار المفوض العام.

وأكد المشاركون على ضرورة تراجع المفوض العام للأونروا وإدارة الوكالة عن القرارات المجحفة بحق الموظفين واللاجئين، وقيام المفوض بتجميد القرار الذي ينص على إعطاء الموظف إجازة بدون راتب غير كاف ويجب عليه إلغاؤه.

وحمل المشاركون إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن عدم الوصول إلى حل من خلال اجتماعات اتحاد الموظفين واللجنة العليا التي شكلها المفوض من أجل البحث في موضوع التشكيلات المدرسية.

واعلن الاتحاد عن تنفيذ اعتصام شامل في كل مناطق عمليات الوكالة الخمسة يوم الاثنين الرابع عشر من سبتمبر لمدة ساعتين من الساعة 10 صباحاُ وحتى الساعة 12 ظهراً.

واعتبر الاتحاد كل قرار يصدر عن إدارة الوكالة فيه انتقاص من حقوق الموظفين واللاجئين هو باطل، وقال :"رسالتنا إلى العالم الظالم بأننا نبحث عن حقوقنا وبجب أن يشعر موظفونا بالأمن والاستقرار الوظيف".

وأكد الاتحاد انه لا زال باب الحوار مفتوحاً مع إدارة الوكالة من أجل التوصل لاتفاق يحافظ على حقوق الموظفين واللاجئين.

تقرير: أيمن أبو شنب