رام الله - معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد في حديث لاذاعة صوت فلسطين اليوم الثلاثاء :" نحن منذ الأمس نناقش الأصوات التي خرجت خلال ال48 ساعة الاخيرة ، المطالبة بتأجيل جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، وأضاف موضحا :" الأخوة في الجبهة الشعبية سبق أن أبلغونا، وطلبوا التأجيل وأكدوا هذا الطلب وأرسلوا بذلك للرئيس محمود عباس ولرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ولأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة رغم أن أعضائها هم الذين قدموا استقالتهم وطلبوا عقد جلسة للمجلس الوطني.
وكشف الأحمد عن رسالة من اعضاء التنفيذية لرئيس المجلس الوطني فقال :" بشكل مفاجئ ، أرسلوا رسالة وقع عليها عدد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية لأبو الأديب يطلبون فيها التأجيل، كذلك الجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة طالبوا بتأجيل عقد المجلس ونقل مكان إنعقاده. كما أن هناك عدد من الفعاليات الفلسطينية طلبت التأجيل " .
واكد الأحمد أن :" حركة فتح تنادت بمسئولية إلى عقد اجتماع للجنة المركزية لمناقشة وجاهة الطلب وإمكانية تحقيقه " واضاف:" الاتجاه العام الذي ساد أمس واليوم هو التفاعل مع هذه الطلبات ، خاصة في ظل التحضيرات الجارية، وعدم وصول أعضاء المجلس الوطني" وقال:" لا نريد الوقوع بإشكالية خاصة مع حماس التي أعادت إثنين من أعضاء المجلس الوطني من معبر " بيت حانون " هم عبد الرحمن أبو النصر وزميله، وقالوا لهم بالحرف الواحد، لا نريد أن نشم رائحة المجلس الوطني إلى إشعار آخر" .
وحول المؤتمر الصحفي لخالد مشعل رئيس المكتب السياس لحماس قال الأحمد : نحن استمعنا للمؤتمر الصحفي لمشعل حيث طالب فيه بتأجيل انعقاد المجلس، علماً أن حماس كفصيل ما زالت حتى الآن خارج منظمة التحرير رغم وجود أكثر من 70 عضو لهم في المجلس بحكم عضويتهم في المجلس التشريعي " .
وقال :" لم يأت مشعل بجديد إطلاقاً، ونحن لسنا بحاجة لحوارات جديدة ولا اتفاقات جديدة، نحن بحاجة للإلتزام بما وقعنا عليه، وحماس هي الوحيدة التي لم تلتزم من كل فصائل العمل الوطني، نحن مازلنا في حالة نقاش مع الأخوة في الفصائل ، واليوم مساءً سيكون هناك لقاء آخر مع الأخوة في الجبهة الشعبية حسب طلبهم .
واكد الاحمد اللقاء مع امين عام حركة الجهاد الاسلامي فقال:" ذهبت خصيصا الى بيروت والتقيت رمضان شلح ذهبت خصيصاً إلى بيروت والتقيت به وطالب بالتأجيل بمسؤولية عالية، ورغم أن حركة جهاد الإسلامي حتى الآن لم تنضم إلى منظمة التحرير .
وأضاف الأحمد :" أطلعنا الأخ أبو الأديب على مجرى الحوار وتركنا له خلال الساعات القليلة القادمة ربما غد أو بعد غد لتقييم الأوضاع وهو صاحب الصلاحية في اتخاذ القرار المناسب من أجل المصلحة العامة ، مع حرصنا على عدم التأجيل ، وتأمين حضور أكبر عدد ممكن من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، في ضوء جدول الأعمال الذي وزع، وأبرزه انسداد عملية السلام، وضرورة توحيد الجهد الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال علينا.
ووجه الأحمد كلامه لحماس فقال :" إذا فعلاً كنتم صادقين وتريدوا الالتزام عليكم اولا رفع كل العقبات التي تضعوها أمام عمل حكومة الوفاق الوطني لتعمل بحرية ووفق القانون ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تبدأ بتنفيذ كل بنود الاتفاق الموقع عام 2011 سواء عودة المجلس التشريعي للعمل، أو حل إشكاليات توحيد المؤسسات والموظفين والحريات العامة والمصالحة المجتمعية وصولاً إلى انتخابات عامة، وتشكيل مجلس وطني جديد وفق اتفاق القاهرة عام 2005 الذي سبق اتفاق المصالحة وسبق الانقسام " واستدرك قائلا : " لكن حماس تتحمل مسؤولية تجميد اتفاق القاهرة عام 2005، ونقول كفى رفع شعارات بلا مضمون، لا نريد حوارا من أجل الحوار، ولا نريد عقد اجتماعات من أجل إضاعة الوقت، أواجتماع ينتهي كما بدأ، نريد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع.
وشدد الأحمد على ضرورة حسم الأمور فقال :" تهدف اتصالاتنا مع الفصائل إلى حسم الأمور ، إما الاتفاق على عقد المجلس أو الإتجاه نحو طلب تأجيله من الأخ رئيس المجلس الوطني، وحصر البلبلة التي رافقت تحضيرات انعقاد المجلس خلال الساعات الأخيرة ".
وأجاب على سؤال ماذا سيكون حال وافقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم على المشاركة في المجلس الوطني بغض النظر عن مسألة التأجيل فقال :" ليست الجبهة الشعبية لوحدها من يطلب التأجيل، وما زالوا يطالبون بالتأجيل والأمر الآن متروك لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في ضوء اتصالاته لتقييم الوضع، ونحن سنلتزم بما يعلنه رئيس المجلس الوطني صاحب الصلاحية في التأجيل أم عدمه.