نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 20:47 )
الخليل- معا - نظمت مدرسة بنات الإسراء الأساسية التابعة لمديرية تربية وتعليم/يطا نشاطا مميزا أبهر كل من شاهد فقراته فتحت عنوان (( فلسطين وسوريا بين ما نكبة 1948 – 2015 )) بدأ النشاط بقراءة آيات من القرآن الكريم والفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني ومن ثم ترجلت مديرية المدرسة السيدة الفاضلة "أنعام إبراهيم المخامرة" واعتلت منصة المدرسة وأمسكت الميكروفون بيدها وبدأت تحاور بناتها الطالبات بأسلوب مميز وذكي ينم عن شخصية وطنية فلسطينية فتحاوية فبدأت بتوجيه الأسئلة للطالبات اللواتي لا يتجاوز عمرهن 10 أعوام بطريقة مناسبة لأعمارهن وكانت إجابات الطالبات تستحق الاحترام والتقدير بالرغم من صغر سن الطالبات إلا أن الإجابات كانت أكبر من عمرهن وتابعت المديرة أنعام حديثها عن الأرض وكيف احتلها الأنذال اليهود وتحدثت عن جرائم الاحتلال البشعة من تخريب وهدم مستخدمة أسلوب السرد القصصي ومن ثم تطرقت مخامرة لعائلة دوابشة وكيف تم قتل الطفل علي ووالده وأمه المعلمة رهام دوابشة التي استشهد مؤخرا وتحدثت عن أطفال سوريا وعن الطفل الذي هز العالم بأكلمة إيلان الكردي.
وبعد ذلك تم تمثيل كيف تم حرق الطفل علي الدوابشة وعائلته من قبل المستوطنين وكذلك الطفل ايلان الكردي الذي وجد ملقى على شاطئ البحر على أنغام أغنية الطفل الرضيع وشعر حزين أبكى الطالبات والمعلمات وكل من تواجد في ساحة المدرسة وعن هذا النشاط تحدثت مديرة المدرسة وقالت نحن بهذه الأنشطة والوقفات نهدف إلى زرع حب الوطن في نفوس طالباتنا ويجب على الضمائر الحية أن تتحرك دائما نحو الخير والعطاء دون مقابل ومزايدات ومصالح شخصية وإننا على العهد باقون وسنبقى نزرع حب الوطن في نفوس طالباتنا الصغيرات فنحن باقون على هذه الأرض متجذرون بها ما دام الدم في عروقنا يجري مستذكرة أقوال الراحل أبو عمار ووجهت مخامرة رسالة لكل الضمائر الحية مطالبة إياهم النهوض من اجل نصرة أبناء شعبنا في كل مكان وإرجاع الحق لأصحابه وطالبت بمحاكمة الاحتلال على جرائمه البشعة بحق أطفال شعبنا.
ويذكر أن مدرسة بنات الإسراء الأساسية من أنشط المدارس في محافظات الوطن إحياءً للمناسبات الوطنية والتضامنية مع أبناء شعبنا وتعد مديرة المدرسة أنعام مخامرة مثلا للأم الفلسطينية القوية بكل الصفات فهي زوجة الأسير البطل "موسى عودة مخامرة" المحكوم عليه 30عاما أمضى منها 13 عاما.