النائب الطويل يطالب د.عريقات بالرد الواضح على دعوة ليفني للقادة العرب بأن لا يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 08:31 )
غزة-معا- قال النائب حسام كمال الطويل، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بأن الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للقادة العرب بأن لا يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، وأن لا يعرقلوا التوصل الى اتفاق مع الطرف الفلسطيني هي دعوة لا تخدع أحد فجميعهم يعرف أن اسرائيل تسعى للحصول على مغنم التطبيع دون أن تتكبد مغرم دفع استحقاقات عملية السلام المتوازن كما أن هذه الدعوة تنطوي على اتهام خطير للمفاوضين الفلسطينيين المطالبين بالرد الواضح على أقوال ليفني.
وقال الطويل في تصريح وصل معا نسخة منه:"أن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تهدف من خلال هذه الدعوة الى بيع الأوهام بشأن موقف اسرائيل واظهارها كمن يسعى فعلا للسلام وهذا مخالف تماماً للحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن اسرائيل تسعى فقط الى ايجاد ترتيبات أمنية مغلفة بوعودات اقتصادية خطوات تطبيقها مرهونة بتنفيد استحقاقات الشق الأمني أما قضايا الحدود والمياه والقدس واللاجئين والمستوطنات فان اسرائيل تسعى الى خلق مسخ سياسي بشأنها لايمت الى شكل الدولة الفلسطينية أو الى ثوابت القضية بصلة ويكفي هنا التذكير بأقوال ليفني بعد استقالتها من وزارة العدل في حكومة شارون وأثناء الحملة الانتخابية لحزب كاديما حين قالت أن اسرائيل ترسم حدودها ببناء الجدار".
وأوضح الطويل أن دعوة ليفني تنطوي أيضاّ على اتهام خطير للمفاوض الفلسطيني عندما تدعو العرب بأن لا يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم وعندما تدعوهم الى عدم افشال امكانية التوصل الى اتفاق لانهاء الصراع اذا أراد الفلسطينيون التوصل الى تسوية.
وطالب الطويل الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن يرد على أقوال ليفني بشكل واضح فيما يتعلق بمحددات وثوابت امكانية التوصل الى أي اتفاق سياسي لأن السكوت عن مثل هذه التصريحات يعني السماح لاسرائيل بالعزف على وتر تجريد القضية الفلسطينية من بعدها العربي ويعني أيضاّ السماح لاسرائيل باضفاء حالة من الضبابية وعدم الوضوح حول المفوضات الجارية.
وأكدّ الطويل أن السلام المتوازن هدف يمكن الوصول اليه فقط عن طريق استعادة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وفقا لقررات الشرعية الدولية وعندما تكون اسرائيل على استعداد لدفع استحقاقات عملية التسوية اما برغبة منها وهذا مستبعد أو بضغط من راعيي عملية السلام والمجتمع الدولي وهذا مطلوب.