الهيئة ترصد الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان والحريات الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 09/09/2015 ( آخر تحديث: 10/09/2015 الساعة: 00:20 )
رام الله - معا - استمرت الانتهاكات الداخلية خلال شهر آب من العام 2015 بوتيرة متفاوتة، يبرز هذا التقرير أهم الانتهاكات التي رصدتها الهيئة، وقد خلصت الهيئة من مجمل ما رصدته من انتهاكات إلى ما يلي:
* رصدت الهيئة 18 حالة وفاة غير طبيعية خلال شهر آب في حين رصدت 26 حالة في الشهر الذي سبقه. توزعت حالات الوفاة لشهر آب على النحو التالي: 8 حالات في الضفة الغربية، 10 في قطاع غزة وجاءت حالات الوفاة هذه نتيجة لظروف غامضة أو لشجارات عائلية أو لعدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة.
* تلقت الهيئة 64 شكوى حول التعذيب وسوء المعاملة. في حين تلقت 45 شكوى في الشهر الذي سبقه توزعت الشكاوى لشهر آب على النحو التالي: 26 شكوى في الضفة و 38 شكوى في القطاع.
* وثقت الهيئة صدور حكمين بالإعدام صادرة عن محاكم عسكرية في قطاع غزة في حين لم تسجل أي حالة في الشهر الذي سبقه.
* تلقّت الهيئة شكوى واحدة في الضفة حول حالة اختفاء قسري حدثت قبل عدة أشهر، في حين لم تسجل أي حالة خلال الشهر الماضي.
* تلقت الهيئة 138 شكوى حول انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة والاحتجاز دون توفر ضمانات المحاكمة العادلة إضافة إلى التوقيف على ذمة المحافظ، في حين تلقت 123 شكوى في الشهر الذي سبقه. توزعت الشكاوى على النحو التالي: 65 شكوى في الضفة الغربية و 73 شكوى في قطاع غزة.
* شهد شهر آب ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التوقيف على ذمة المحافظ، فقد سجلت الهيئة 25 حالة في حين سجلت في الشهر الذي سبقه 3 حالات.
* استمرار حالات الاعتداء على الحريات العامة والتجمّع السلمي والتقييد على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي.
* استمرار حالات عدم تنفيذ أو التأخير أو المماطلة في تنفيذ قرارات المحاكم، سجلت الهيئة 17 حالة في الضفة الغربية حين لم تسجل أي حالة في الشهر الذي سبقه.
* استمرار حالات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على الأشخاص والمؤسسات العامة.
تفاصيل الانتهاكات:
أولاً: انتهاكات الحق في الحياة والسلامة الشخصية. رصدت الهيئة 18 حالة وفاة غير طبيعية خلال شهر آب: 8 حالات في الضفة الغربية و10 حالات في قطاع غزة. توزّعت تلك الحالات على النحو التالي: حالة وفاة واحدة على خلفية ما يسمى شرف العائلة وقعت في قطاع غزة. 4 حالات وفاة وقعت في ظروف غامضة، 3 منها في الضفة وحالة واحدة وقعت في القطاع. 5 حالات وفاة وقعت نتيجة عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة وقعت 3 منها في الضفة وحالتان في القطاع. حالة وفاة واحدة في حوادث الشجارات والقتل الخطأ، وقعت في الضفة. 7 حالات وقعت نتيجة فوضى السلاح 6 منها وقعت في القطاع، وحالة واحدة في الضفة.
توضيح لحالات الوفاة:
1. حالات الوفاة على خلفية ما يسمى بشرف العائلة. بتاريخ 8/8/2015 توفيت المواطنة ختام عايش أبو قطة 33 عاماً من بلدة الزوايدة بمحافظة الوسطى جراء إصابتها بآلة حادة بالرأس وتعرضها للخنق. ووفقاً لمعلومات الهيئة، فإن المذكورة قتلت على خلفية ما يسمى شرف العائلة، وحضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وأوقفت شقيقها على ذمة التحقيق.
2. حالات الوفاة في ظروف غامضة.
- بتاريخ 7/8/2015 تم العثور على جثة الشرطي مراد خالد أبو عرة 32 عاماً من بلدة طوباس ملقاة بجانب الطريق على شارع تياسير طوباس. وكان المواطن أبو عرة قد اختُطف بتاريخ 5/8/2015 أثناء ذهابه لعمله، وعلى أثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية بالتفتيش والبحث والتحري عنه. ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم تحويل الجثة لمعهد الطب الشرعي للوقوف على الأسباب الحقيقة للوفاة.
- بتاريخ 19/8/2015 عثر على جثتين لمواطنين مجهولي الهوية في مغارة بالقرب من بلدة جبع بمحافظة جنين، ووفقاً لمعلومات الهيئة، حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث ونقلت الجثتين للتشريح لمعرفة صاحبي الجثتين وسبب الحادث ومازالت إجراءات التحقيق جارية.
بتاريخ 24/8/2015 توفي المواطن يوسف جهاد أبو معمر 23 عاماً من مدينة خانيونس جراء إصابته بعيارات نارية في الصدر والقدم. ووفقاً لمعلومات الهيئة، فإن المذكور كان في زيارة عائلية برفقة ابن عمه مستقلاً دراجته النارية على طريق رفح الشرقية، حين اعترض طريقه شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية ومسلحين برشاش آلي "كلاشينكوف" وأطلقا النار باتجاهه ما أدى إلى مقتله، نُقلت الجثة إلى قسم الطب الشرعي في المستشفى الأوروبي بخانيونس، حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وأوقفت مشتبهاً به على ذمة التحقيق.
3. حالات الوفاة على خلفية الشجارات أو الخلافات العائلية والقتل الخطأ. بتاريخ 30/8/2015 توفي المواطن سامر النادي 37 عاماً من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد توفي المواطن المذكور جراء إصابته بعيار ناري خلال شجار عائلي وقع بالقرب من المساكن الشعبية في مدينة نابلس. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا قبل الإعلان عن وفاته وقد أكدت النيابة أن التحقيق ما زال جارياً في الحادث. يذكر أنه أصيب في الحادث ستة مواطنين على الأقل بجروح مختلفة خلال الشجار نفسه، جروحهم متوسطه وخفيفة.
4. حالات الوفاة نتيجة فوضى وسوء استخدام السلاح. بتاريخ 6/8/2015 توفي أربعة مواطنين من عائلة ابو نقيرة وهم: حسن 36 عاماً، أحمد 16 عاماً، بكر 22 عاماً، وعبد الرحمن 18 عاماً، جميعهم من سكان حي الشابورة بمدينة رفح، جراء إصابتهم بحروق شديدة ناتجة عن انفجار وقع داخل منزل العائلة. ووفقاً لمعلومات الهيئة وحسب إفادة الشرطة، فإن الحادث نجم عن حدوث حريق هائل نتيجة تفاعل بعض المواد الكيمائية، نتيجة تصنيعها داخل المنزل، وقد نتج عن الانفجار حدوث أضرار لحوالي 20 منزلاً مجاوراً، وإصابة نحو 40 مواطناً، تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة وإلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 16/8/2015 توفيت المواطنة أمنة خليل أبو نقيرة 77 عاماً من حي الشابورة بمدينة رفح، متأثرة بإصابتها بجروح شديدة ناتجة عن انفجار وقع بتاريخ 6/8/2015 في منزل العائلة ونتج عنه وفاة 4 آخرين من أفراد العائلة. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 20/8/2015 توفي الطفل محمد بلال برهوم 6 أعوام من مدينة رفح، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن الطفل أصيب في منزل العائلة بتاريخ 5/8/2015 أثناء عبثه بمسدس يعود لوالده، حيث انطلق منه عيار ناري أصاب مؤخرة الرأس، وقد تم نقله إلى مستشفى غزة الأوروبي حيث توفي هناك. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.
- بتاريخ 24/8/2015 توفي الطفل عماد محمد محمود رواجبة 12 عاماً من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد أصيب الطفل المذكور بعيار ناري في الرأس بتاريخ 14/8/2015 عن طريق الخطأ أثناء وجوده في حفلة عرس في المنطقة الشرقية من نابلس، وقد رقد في المستشفى في غيبوبة تامة بالعناية المكثفة 10 أيام إثر إصابته. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم القبض على مطلق النار، وبانتظار محاكمته حسب القانون.
5. حالات الوفاة بسبب عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة. بتاريخ 3/8/2015 توفي المواطن جهاد عبد ربه غطاشة 46 عاماً من مخيم الفوار بمحافظة الخليل، ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد انفجرت شبكة الصرف الصحي أثناء عمله فيها. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث حيث تم تحويل الجثة للتشريح للوقوف على السبب الحقيقي للوفاة.
- بتاريخ 14/8/2015 توفي المواطن قصي عبد الكريم الجعبري 17 عاماً من مدينة الخليل، جراء إصابته بجروح خطيرة في الرأس نتيجة سقوطه على الأرض في حفل زفاف شقيقه، كانت مجموعة من الشبان يقذفونه عالياً ومن ثم التقاطه. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم إحالة الجثة للتشريح للوقوف على السبب الحقيقي للوفاة.
- بتاريخ 17/8/ 2015 توفي المواطن ابراهيم عبد الناصر ابراهيم نخلة 20 عاماً من مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة جراء إصابته بجروح خطيرة نتيجة سقوطه من الطابق الثاني في مبنى قيد الإنشاء في المخيم ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي حيث توفي هناك.
- بتاريخ 16/8/2015 توفي الطفل محمد مروان القريناوي 10 أعوام من مخيم البريج بمحافظة الوسطى. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن الطفل المذكور أصيب أثناء لعبه مع رفاقه كرة القدم في أحد شوارع المخيم، وحسب إفادة والد الطفل فإن ابنه قد صعق نتيجة تلامس سلك الكهرباء الواصل في أحد الأعمدة، وأن هذا الخطر موجود منذ أسبوع قبل الحادث، وتم إبلاغ شركة الكهرباء في محافظة الوسطى وبلدية البريج لإصلاح الخلل ولكن دون جدوى. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 20/8/2015 توفي الطفل زكي رائد قلجة 8 أعوام من غزة، جراء إصابته بكسور في الرأس نتيجة سقوطه من علو في مدينة ترفيهية في خانيونس. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن الطفل المذكور أصيب في اليوم السابق للوفاة أثناء ذهابه في رحلة لمدينة (أصداء) الترفيهية الواقعة غرب مدينة خانيونس، وسقوطه من أعلى الألعاب المائية، وقد تم نقله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى غزة الأوروبي حيث توفي هناك. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.
6. الحكم بالإعدام. بتاريخ 6/8/2015 أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكماً بالإعدام شنقاً بحق المواطن (أ. ح. ش) 31 عاماً، من غزة، بعد إدانته بتهمة التخابر مع جهات معادية خلافاً لأحكام قانون العقوبات الثوري الفلسطيني للعام 1979، حكماً قابلاً للاستئناف.
- بتاريخ 24/8/2015 أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص بحق المواطن (ن. ع. أ) 37 عاماً من غزة، بعد إدانته بتهمة التخابر مع جهات معادية خلافاً لأحكام قانون العقوبات الثوري الفلسطيني للعام 1979، حكماً قابلاً للاستئناف.
7. حالة اختفاء. بتاريخ 27/8/2015 قامت والدة المواطن ياسر إسماعيل سلام من مدينة نابلس، بتقديم شكوى للهيئة حول اختفاء نجلها منذ 18/12/2014 علما بأنه أسير محرر وقد أبلغت الجهات المختصة بذلك لكن دون جدوى، وعلى أثر ذلك تحركت عائلته ونظمت فعالية يوم السبت الموافق 29/8/2015 في منطقة الدوار في نابلس من أجل إيصال صوتهم للمسؤولين بضرورة التحرك لإيجاد حل للموضوع، ويوم الاثنين الموافق 31/8/2015 نظمت فعالية أخرى على شارع القدس، بالقرب من مخيم بلاطة تخللها حمل صور للمختفي، ومناشدات من أجل سرعة التحرك من قبل الجهات المسؤولة والكشف عن مصيره، وكان ذلك الساعة العاشرة صباحاً.
8. الإصابة نتيجة سوء وفوضى استخدام السلاح- انفجارات داخلية. بتاريخ 6/8/2015 أصيب المواطنون صلاح الدين الفرا 58 عاماً، نمر الفرا 26 عاماً، وعبد الحميد الأغا 65 عاماً من بلدة القرارة بمحافظة خانيونس، بعيارات نارية في الساق. ووفقاً لمعلومات الهيئة، فقد تم إطلاق النار باتجاه منزل المواطن صلاح الدين الفرا، من قبل آخرين على خلفية خلافات عائلية، ما أدى إلى إصابة المواطنين المذكورين، وتم نقلهم إلى مستشفى ناصر بمدينة خانيونس لتلقي العلاج، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 19/8/2015 أصيب المواطن سائد أسعد مقداد 22 عاماً من مدينة رفح بعدة أعيرة نارية في الساقين. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن المذكور أصيب نتيجة خلاف مع أحد الأشخاص الذي قام بدوره بإطلاق عيارات نارية تجاهه من سلاح آلي "كلاشينكوف"، تم نقل المواطن مقداد إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة لتلقي العلاج، وقد فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 21/8/2015 أصيب الطفلان الشقيقان محمد زعرب 12 عاماً، وصالح زعرب 8 أعوام من مدينة رفح بجروح متوسطة نتيجة انفجار جسم مشبوه. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن الطفلين أصيبا أثناء عبثهما بجسم مشبوه ( صاعق صاروخ محلي الصنع ) عثرا عليه في محيط منزلهما في بلدة النصر بمحافظة رفح، وتم نقلهما إلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.
9. التعذيب أثناء التوقيف – المعاملة القاسية والمهينة. تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير64 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، منها26 في الضفة الغربية و38 في قطاع غزة، وقد توزعت الشكاوى في الضفة الغربية على النحو التالي: 19 شكوى على جهاز الشرطة، 3 شكاوى على جهاز الأمن الوقائي،3 شكاوى على جهاز المخابرات العامة وشكوى واحدة على جهاز الاستخبارات العسكرية. أما في قطاع غزة فقد توزعت الشكاوى على النحو التالي: 34 شكوى على جهاز الشرطة، 3 شكاوى على جهاز الأمن الداخلي، وشكوى واحدة على إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل. وقد تم استخدام وسائل متعددة في تعذيب المشتكين وفقاً للشكاوى المقدمة كالشبح والضرب بواسطة الأيدي والأرجل، واستخدام العصي، إلى جانب الشتم والتحقير والحرمان من النوم.
ثانياً: انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة ويشمل هذا الحق الاعتقال التعسفي والاعتقال على خلفية سياسية والتوقيف على ذمة المحافظين والعرض على القضاء العسكري.
الاحتجاز التعسفي ولأسباب سياسية: تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير في الضفة الغربية 65 شكوى تركزت حول عدم صحة إجراءات التوقيف، كون توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً. أما في قطاع غزة فقد تلقت الهيئة خلال ذات الشهر 73 شكوى حول الانتهاك المذكور.
أما في مجال التوقيف على ذمة المحافظ، فخلال شهر آب 2015 جرى توقيف 25 مواطناً تم على ذمة المحافظين تم الإفراج عن 12 منهم في حين بقي 13 مواطناً رهن الاعتقال.
ثالثاً: انتهاكات حرية الرأي والتعبير والإعلام والتجمع السلمي. رصدت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير عدة تجمعات سلمية قام بها متضامنون مع الأسير محمد علان سارت في بعض شوارع وسط مدينة رام الله وانتهت بعد وقف مسيرها في شارع الإرسال بالقرب من فندق قصر الحمراء من قبل عشرات من أفراد جهاز الشرطة الذين أغلقوا الشارع أمام المسيرة بجدار بشري، حيث لم تسجل أية اعتداءات جسدية على المشاركين، إلا انه يسجل أن وجود الشرطة ومنعهم المسيرة السلمية من التقدم للاحتجاج أمام مقر المقاطعة، وقيامهم باستخدام الحاجز البشري بالزي الخاص(الدروع والهراوات ويلبسون الخوذ والزي الشرطي الرسمي) في مواجهة المسيرة، الأمر الذي يتكرر دائما في كل المسيرات السلمية المتوجهة الى المقاطعة ، كما لاحظ باحث الهيئة وجود أفراد من الامن بزي مدني (يحمل بعضهم أجهزة الاتصال الخاصة بالأمن) وكان البعض يقوم بتصوير المتظاهرين.
- بتاريخ 8/8/2015 أوقف جهاز المخابرات العامة في الخليل عدداً من أعضاء حزب التحرير المشاركين في تجمع سلمي أمام بلدية دورا، احتجاجا على تنظيم حفل لفرقة الفنون الشعبية، مع العلم أن الوقفة الاحتجاجية سارت كما هو مخطط لها، إلا أن جهاز المخابرات قام بتوقيف عدد من المشاركين فيها، ثلاثة مواطنين تقدموا بشكاوى للهيئة أفادوا فيها أنه تم توقيفهم لدى جهاز المخابرات في الخليل نتيجة مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية أمام بلدية دورا.
- بتاريخ 13/8/2015 تقدمت إدارة مستشفى الخليل الحكومي بشكوى للنيابة العسكرية ضد المواطن أحمد محمود محمد شديد 41 عاماً من مدنية دورا، وذلك لأنه نشر على صفحته في الفيسبوك منشوراً تضمن معاناة ذوي مرضى غسيل الكلى في مستشفى الخليل الحكومي، وبتاريخ 25/8/2015 أبلغ المواطن من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية في الخليل بأن هنالك شكوى مقدمة بحقه من قبل إدارة مستشفى الخليل الحكومي يتهمه فيها بالذم والقدح والتشهير، وأنه يجب أن يمثل أمام النيابة العسكرية في الخليل بتاريخ 30/8/2015 وقد مثل أمام رئيس النيابة العسكرية في الخليل لسماع إفادته ولم يتم توقيفه علماً أنه عسكري وحسب ما أفاد به رئيس النيابة العسكرية للهيئة بأن الإدعاء العسكري يحقق في الشكوى المقدمة ضد المواطن وهو في مرحلة التحقيق ولم يقرر فيما إذا ستحال إلى المحكمة.
- بتاريخ 17/8/2015 أوقف جهاز الأمن الوقائي في الخليل الصحافي عامر عدنان أبو عرفة 32 عاماً من الخليل، يعمل مراسلاً لوكالة شهاب للأنباء، وقد أفاد شقيقه في الشكوى التي تقدم بها للهيئة، أن قوة مكونة من ثلاث مركبات عسكرية حضرت إلى منزلهم الكائن في دويربان، وقامت بتوقيفه وتفتيش المنزل دون إبراز مذكرة توقيف، وصادروا جهاز حاسوب وكاميرا، وقد أفاد المواطن بعد الإفراج عنه، أن اعتقاله كان بسبب كتابته على صفحته على الفيسبوك، معلقاً على خبر ورد في وكالة معاً حيث كان عنوان الخبر "اجتماع الكابينيت الفلسطيني" وأفرج عنه بتاريخ 17/8/2015 ولم يسمح لطاقم الهيئة بزيارته.
- الاعتداء على الأسير المحرر خضر عدنان بتاريخ 19/8/2015، وأفاد أنه أثناء مشاركته في مسيرة تضامنية مع الأسير علان، قام احد الأفراد بالزي المدني بالظهور من بين أفراد الشرطة ورجال الامن ، وقام بضربه ضربة قوية على وجهه (بوكس) ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وحاول المحيطون به حمايته إلا أن هذا الشخص المعتدي، استمر في محاولة الوصول إليه لضربه، وعلى اثر الاعتداء عليه جرى نقله من قبل بعض المتظاهرين إلى مستشفى الهلال الأحمر لتلقى العلاج على خلفية الاعتداء.
- بتاريخ 22/8/2015 قامت الأجهزة الأمنية وخاصة الشرطة بالاعتداء بالضرب بالعصي على تجمع سلمي نظمه حزب التحرير في بيت لحم لمطالبة السلطة بإطلاق الحريات واحترام القانون ووقف الاعتقال على خلفية سياسية، وقد أفاد القيادي في الحزب الشيخ عمر جدوع، أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال حوالي عشرة من المتظاهرين ومنهم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير باهر صالح، مع العلم أن حزب التحرير توجه لمحافظ بيت لحم من أجل إشعاره وإعلامه بنيه الحزب القيام بتجمع سلمي في منطقة باب الزقاق، إلا أنه لم يتم إبلاغهم بالرد.
- بتاريخ 25/8/2015 قدم مجلس بلدية الخليل شكوى ضد المواطن عيسى إسماعيل حسن عمرو 35 عاماً من مدينة الخليل، وهو ناشط ورئيس تجمع شباب ضد الاستيطان، وذلك لقيامه بكتابة منشور ينتقد أداء بلدية الخليل على صفحته على الفيسبوك. وبتاريخ 26/8/2015 مثل المواطن أمام النيابة العامة بحضور الهيئة وطالبت الهيئة بعدم ملاحقته على خلفية الرأي والتعبير، وقد تعهد رئيس النيابة العامة في الخليل، بعدم الملاحقة نتيجة تعبيره عن رأيه وبالتواصل مع المستشار القانوني لبلدية الخليل والذي أكد أنه تم التنازل عن الشكوى. وبتاريخ 30/8/2015 حضرت الهيئة مع المواطن لدى النيابة العامة حيث تم إغلاق الشكوى.
رابعاً: الاعتداء على الأشخاص والمؤسسات العامة والأملاك العامة والخاصة. بتاريخ 1/8/2015 وعند الساعة الثانية والنصف فجراً أحرق مجهولون مركبة وزير شؤون الأسرى الأسبق المهندس وصفي عزات مصطفى 56 عاماً، وذلك خلال توقفها أمام منزله في مدينة جنين، ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث. كما حضرت قوة من الدفاع المدني أخمدت النيران المشتعلة في المركبة وبتاريخ 2/8/2015 قدم المهندس وصفي إفادته أمام المباحث وحتى الآن مازالت إجراءات التحقيق جارية ولم يتم الكشف عن الفاعلين. يشار إلى أن هذا الاعتداء هو الاعتداء رقم 38 الذي يقع من مجهولين على ممتلكات المهندس وصفي منذ لحظة توليه منصب وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة وان غالبية الاعتداءات هذه تقع بعد تصريحات ومواقف سياسية من قبله.
- بتاريخ 6/8/2015 قام أشخاص مجهولون بتفجير البوابة الخارجية لمنزل المواطن المحامي (شرحبيل يوسف الزعيم) 57 عاماً من غزة. ووفقاً لإفادة المحامي للهيئة فان مجهولين قاموا فجراً بتشغيل الجرس الخارجي للمنزل ثم حدثت تفجيرات متتالية تبين أنها أدت إلى تفجير البوابة الخارجية واحتراق الحائط الخارجي، وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
بتاريخ 17/8/2015 تم إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين مقنعين على محل تجاري في مدينة نابلس، تعود ملكيته للمواطن جمال حسيبا، ووفقاً لمعلومات المتوفرة الهيئة، فقد تمت الحادثة عند الساعة الثانية والنصف فجراً، بإطلاق أحد عشر رصاصة على المحل الكائن بالقرب من سوق الذهب في البلدة القديمة وسط مدينة نابلس، ولاذ المقنعون بالفرار من المكان. وقد نتج عن إطلاق النار تحطم الزجاج الأمامي للمحل، دون وقوع اصابات. حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، ولكن حتى اليوم لم يتم توقيف أحد على ذمة القضية، ووفقاً لإفادة الشرطة فإن هذه الحادثة وقعت ضمن سلسلة الأحداث التي نتج عنها استقالة المجلس البلدي في نابلس.
- بتاريخ 20/8/2015 تعرضت سيارة تابعة لشركة توزيع الكهرباء في حي تل السلطان بمحافظة رفح لإطلاق النار من أحد أفراد الشرطة. ووفقاً لمعلومات الهيئة فإن المواطن المذكور قام بإطلاق عيارين ناريين باتجاه إطارات سيارة شركة الكهرباء كان يستقلها أربعة من العاملين بالشركة كانت متوقفة أمام منزله، أثناء قيام أفرادها بمهمة قطع التيار الكهربائي عن منزله بسبب ديون مستحقة الدفع للشركة، كما قام المذكور بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء، وتحطيم زجاج السيارة بمساعدة أشقائه. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم توقيف المشتبه بهم على ذمة التحقيق.
- بتاريخ 22/8/2015 قام مجهولون بحرق السيارة الخاصة للقاضي محمد مسلم من مدينة بيت لحم وقد تم إخماد الحريق، وحضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
- بتاريخ 25/8/2015 أخطرت مجموعة من موظفي بلدية جنين أصحاب البسطات بإزالة بسطاتهم المخالفة، وفي تلك الأثناء اعترض أصحاب البسطات وقاموا بضرب موظفي البلدية. ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث والقي القبض على المتهمين بالضرب والاعتداء كما حضر محافظ جنين إلى السوق وأكد أن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع بلدية جنين ستواصل تنظيم السوق ومحاسبة المخالفين وفقا للقانون.
- بتاريخ 30/8/2015 تعرض المحامي محمد عبد القادر علوان 32 عاماً من حي السلطان بمدينة رفح للاعتداء من قبل أحد المواطنين على خلفية عمله كمحام. ووفقاً لإفادة المحامي للهيئة فانه وفي أثناء تواجده في السوق المركزي برفح هدده مواطن بسكين قبل أن يتعرض منه للكمات في الوجه، حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
خامساً: انتهاك الحق في التنقل والسفر. خلال شهر آب 2015 تقدم المواطن (م. ع) 31 عاماً من من محافظة الوسطى، بشكوى لدى الهيئة. أفاد فيها أنه من مرتبات جهاز الأمن والحماية وأنه وبتاريخ 4/2015 تقدم بطلب لتجديد جواز السفر الخاص به إلى وزارة الداخلية "دائرة الجوازات" في رام الله، وذلك عبر مكتب ضيوف الرحمن في غزة. وتم إبلاغه من قبل مدير المكتب بان المعاملة قد تم رفضها من قبل وزارة الداخلية لأسباب أمنية. وقبل ذلك كان قد تقدم بطلب أكثر من مرة في السنوات السابقة، ولم يتم قبول طلبه، وأفاد أنه بحاجة ماسة لجواز السفر، كونه طالب ويحتاج لإكمال مسيرته التعليمية في الخارج، وذلك للتسجيل في برنامج الماجستير في الإدارة في تركيا.
سادساً: التأخير والمماطلة في تنفيذ قرارات المحاكم الفلسطينية في الضفة الغربية. تلقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير عدداً من الشكاوى حول عدم تنفيذ قرارات المحاكم، نفذ عدد من تلك القرارات وبقي هناك عدد آخر من القرارات لم تنفذ، إضافة إلى ذلك هناك 12 قراراً صدرت في الأشهر السابقة لم يتم تنفيذها حتى الآن.
- بتاريخ 13/3/2013 قررت محكمة العدل العليا بطلان قرار فصل المواطن نزار نظام الدين شحادة 46 عاماً من مدينة الخليل من عمله مديراً لمديرية التربية والتعليم في الخليل، وعلى الرغم من مراجعة المواطن وزارة التربية والتعليم العالي وتقدمه بتاريخ 20/4/2014 بكتاب رسمي لوزير التربية من أجل احترام قرار المحكمة إلا أن الوزارة لم تنفذ القرار. إضافة إلى ذلك فقد صدر عدد من القرارات من محكمة البداية ومحكمة الصلح بالإفراج عن المعتقلين إلا أنه لم ينفذ بعضها وتأخر تنفيذ بعضها الآخر.