بيريس يوقع على اوراق افراج 30 أسيراً من غزة -اسرائيل تفرج عن 57 اسيرا من الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 08:58 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر اسرائيلية ان الرئيس شمعون بيرس وقّع على اوراق تحرير 30 اسيرا من قطاع غزة تمهيدا لاطلاق سراحهم يوم غد الثلاثاء.
واضافت المصادر ان بيرس لم يوقع اليوم على قائمة 30 سجينا بسبب خلل فني .
وكان من المقرر ان يوقع بيرس اليوم على اوراق الافراج عن 30 سجين الا انه وبدعوى انشغاله في عريشة عيد العرش اليهودي واستقباله مهنئين من الهند رفض رئيس التوقيع على افراج 30 اسيراً من قطاع غزة بينهم أسير واحد من الضفة الغربية.
وكان صحافيون ومراقبون اسرائيليون استغبروا تصرف شمعون بيريس ( صاحب مشروع السلام ) ولم يقتنعوا بخطوته التي نزعت الفرحة وتسببت بالام عائلات الاسرى الذين ينتظرون منذ ساعات الفجر على حاجزي بيتونيا وايريز.
شمعون بيريس ادعى من الناحية القانونية انه يمكن ان يوقع اوراق افراج الاسرى الذين حوكموا امام محاكم مدنية اسرائيلية او عسكرية في الضفة الغربية وادعى ان اطلاق سراح اسرى غزة سيحتاج الى المزيد من الاجراءات.
بدوره اكد اشرف العجرمي وزير شؤون الاسرى والمحررين ان الوزارة لم تبلغ حتى الان بقرار تأجيل اطلاق سراح اسرى غزة، وقال:"حتى الان لايوجد تاكيد او معلومات حول هذه القرار".
واضاف العجرمي في حديث لوكالة "معا" ان خطوة الافراج عن عشرات الاسرى الفلسطينيين كانت احادية الجانب من قبل اسرائيل من الالف الى الياء.
واضاف العجرمي:" انه في حال كان القرار صحيحاً فنحن نعبر عن استيائنا لانهم ابلغونا بالافراج عن الاسرى وبالنهاية لا يوفون".
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" أن القرار الإسرائيلي "الجائر" الذي اتخذه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يهدف إلى تعزيز الانقسام بين شطري الوطن ومحاولة للتمييز في المعاملة بين الضفة وغزة.
وأضاف "أبو مجاهد", "أن هذا القرار بمثابة صفعة قوية للمفاوض الفلسطيني الذي لا يأمن مكر الاحتلال ويروج لتلك الخطوة بأنها نصر مؤزر له".
واطلقت اسرائيل اليوم نحو 87 اسيراً فلسطينياً بناء على مصادقة الحكومة الاسرائيلية على القرار، "كبادرة حسن نية للرئيس محمود عباس، قبل اجتماعه مع اولمرت وفريقهما التفاوضي يوم الاربعاء في محاولة لتضييق هوة الخلافات حول مؤتمر الخريف المقبل، الذي تسعى من خلاله امريكيا لاقامة دولة فلسطينية".
وسيعقد فريقا التفاوض أيضا أول اجتماع رسمي بينهما يوم الاربعاء, وقال بيكر ان الفريقين سيعملان لصياغة "بيان مشترك لتقديمه في ختام مؤتمر الخريف".
ويسعى أولمرت لوضع بيان مشترك عام لتقديمه للمؤتمر، أما عباس فيريد اتفاق "اطار" واضحا يشمل جدولا زمنيا للتطبيق.
ومن غير الواضح الى أي مدى سيبدي أولمرت استعداداً لتلبية نداء عباس بالخوض بعمق في قضايا "الوضع النهائي" الحاسمة لاقامة دولة فلسطينية وهي الحدود ومستقبل القدس ووضع اللاجئين الفلسطينيين.