التواجد في الأقصى.... " ارهاب يحاكم عليه قانون الاحتلال"
نشر بتاريخ: 09/09/2015 ( آخر تحديث: 10/09/2015 الساعة: 08:03 )
القدس- معا - مقدسيون وفلسطينيون يأتون يوميا الى المسجد الأقصى هدفهم الوحيد الصلاة وقراءة القرآن، كلامهم ذكر الله وحركاتهم الصلاة والدعاء، الا ان سلطات الاحتلال تصر على منع عشرات من المصلين والمصليات من دخول الأقصى بحجة انهم ضمن "تنظيم ارهابي" .
وقد فوجئ المقدسيون بقرار من وزير جيش الاحتلال "موشي يعالون"، والقاضي بحظر ما أسماه تنظيمي “المرابطين والمرابطات” في المسجد الأقصى والإعلان عنهما كـ “تنظيم غير قانوني”، هدفها الاخلال بالأمن العام ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد، وذلك بأمر من جهاز المخابرات "الشاباك" وشرطة الاحتلال.
المحامي مفيد الحاج... عقوبة بين 6- 12 شهرا
بدوره أوضح محامي نادي الأسير مفيد الحاج لوكالة معا أن الوزير "يعلون" أصدر القرار اليوم استنادا على صلاحيات يعطيها "القانون الإسرائيلي" لوزراء أو لرئيس الحكومة أو للقائد العسكري أو للمخابرات، تخولهم بإصدار أيي قرار "لحظر أو منع" نشاط أي جماعة أو تجمع أو جهة، وذلك بعد اطلاعهم على مواد مقدمة لهم من "المخابرات ورجال الأمن"، بحجة "تهديد أمن الدولة ".
وبشأن ما أسماه "تنظيم المرابطين والمرابطات في الأقصى" قال المحامي الحاج أن النيابة العامة والمخابرات استغلت اعتقالات المصلين (من النساء والرجال) في المسجد الأقصى أو من أبوابه، والذين كانوا يعرفوا أمام القاضي وخلال الجلسات "بالمرابط" أي المتواجد في المسجد بهدف العبادة فقط، لكن تم تفسيره بأن "المرابط" هو من يأتي الى الاقصى بغير أوقات الصلوات الخمسة المفروضة وبالتالي حولتهم "لتنظيم ارهابي"، بحجة أنه موجود في الاقصى للدفاع عنه ولمنع المستوطنين من دخوله وليس للصلاة فقط وهو يتسبب بالإخلال بالنظام في المنطقة.
وأضاف المحامي الحاج :"بعد قرار يعلون فإن المرابط هو شخص يحدده "الشرطي" في الاقصى أو المتواجد على الأبواب، ولكن ذلك لا يعني انه سيعتقل وستقدم له لائحة اتهام لمحاكمته، انما يتم الاعتقال بناء على "شبه ومعلومات استخباراتية" وفي حال عدم توفر الادلة أو أي اعتراف من أي شخص، سيتم الافراج عنه.
وأضاف انه من الممكن ان تصل عقوبة الحبس على "المرابط" بعد قرار يعلون بين 6-12 شهرا.
ولفت الحاج الى "القائمة بأسماء المرابطات اللواتي يمنعن من دخول الاقصى" والتي بدأت بعشرين سيدة ووصلت اليوم لأكثر من خمسين، وقال :"ان هذه القائمة اعتمدت على معلومات استخباراتية بأنهن يتواجدن بالاقصى بشكل يومي، لكن قرار يعلون لا يعني اعتقالهن بحجة "التنظيم الارهابي" طالما لا يوجد أي دليل لادانتهن .
ولفت الحاج أن وزير الأمن الداخلي الأسبق عام 2011 حظر جماعة "شباب الأقصى" وهي لمجموعة من الشبان الذي كانوا يتواجدون في المسجد، وتم اعتقالهم وتوجيه تهمة "شباب الاقصى" لهم، ولكن تم عقد عدة جلسات وتم الطعن بأدلة النيابة، فيما تم حينها الغاء تهمة "شباب الأقصى" لهم، وحكموا فقط بمشاركتهم بمظاهرات غير قانونية.
وقال المحامي الحاج فرض الحظر أو تسمية مرابط "كتنظيم" ومنع وجودهم في الاقصى هو دليل بأن حكومة الاحتلال تريد افراغ الاقصى من المسلمين المتواجدين فيه، ليتمكنوا من تقسيمه زمانيا ومكانيا..، فأوقات غير الصلاة يمنع فيها تواجد المصلين وبالتالي يتمكن المستوطنين من اقتحامه في أي وقت".
وأَضاف ان الاحتلال يسعى لإقصاء أي نشاط سياسي داخل القدس، والاقصى مستهدفة من الحكومة اليمينة المتطرفة "حكومة المستوطنين" ولها سياسة ممنهجة للاستيلاء على المقدسات.
وأوضح أنه من الممكن تقديم التماس على قرار يعلون للمحكمة الاسرائيلية العليا بأنه قرار غير قانوني ويضر بكافة المسلمين، والاقصى مكان للمسلمين
للعبادة والتواجد فيه لا يتقصر فقط أوقات الصلاة ، ووجودهم بالاقصى واجب ديني وليس سياسا كما يدعي يلعون .
الشيخ عزام الخطيب... قرار يعلون"مرفوض"
الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك قال:" أن قرار منع المرابطين واعتبارهم جماعه محظوره في المسجد الأقصى المبارك من قبل موشيه يعلون قرار يمس جميع المسلمين وغير مقبول نهائيا ولا يحق لسلطات الاحتلال التدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك وأن كل من يدخل المسجد الأقصى من المسلمين هو مرابط ومصلي .
وأضاف الشيخ عزام انه لا يوجد اي مستند قانوني لاي جهة كانت تمنع المسلمين من الوصول الى مقدساته و الصلاة والتعبد في المسجد الأقصى . علما بأن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ويحق لكل مسلم ان ياتي اليه وان يصلي ويتعبد بداخله وفي هذا القرار عرقلة لحرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك.
السيدة الجلاد.. سلاحنا القرآن والاقصى لنا
بدورها قالت السيدة ام ايهاب الجلاد- الممنوعة من دخول الاقصى بعد ادراج اسمها بالقائمة السوداء" – استغربت من قرار يعلون والذي جاء تتويجا لسلسلة من الاعتداءات والانتهاكات بحق المصلين (النساء والرجال)، والتي بدأت باحتجاز هوياتهم على الابواب ثم تحويلها لمراكز الشرطة، ثم تنفيذ اعتقالات عشوائية وابعادات بحقهم، وصولا الى منعهم من الدخول بعد ادراج اسمائهم بقوائم "سوداء" بأمر من ضباط القدس القديمة وبدأت القائمة ب20 سيدة وارتفعت تدريجيا لتصل الى 52 سيدة، ناهيك عن الاعتداءات والضرب والتهديدات المتواصلة.
وقالت :سلاحنا في الأقصى هو القرآن الكريم والتكبير,,, لا نحمل أي سلاح لنتعبر جماعة ارهابية...ننزل للعبادة فقط، وقرار يعلون لن يثني عزيمتنا عن الهدف من ذلك تفرغيه وتقسيمه.
ميسة ابو غزالة